المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

هودوجراف hodograph
29-2-2020
PERFORMING AN ISSUE ANALYSIS
2024-09-27
فترة التحصيل مع رسول الله (صلى الله عليه واله)
14-2-2019
أحكام ميثاق الأمم المتحدة
16-6-2016
نظرية التعقيد الذاتي وضيق اللغة‏‏
10-05-2015
دعاء الاستغفار عقيب صلاة الفجر
19-4-2016


ان إبصار هذه الفحول طوامح!  
  
2821   07:10 مساءً   التاريخ: 21-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص51-53
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2021 2350
التاريخ: 18-3-2021 1865
التاريخ: 30-1-2021 1999
التاريخ: 31-1-2022 1873

قال (عليه السلام) : (عندما كان جالسا في أًصحابه ، فمرت بهم امرأة جميلة ، فرمقها القوم بأبصارهم :

ان إبصار هذه الفحول طوامح ، وان ذلك سبب هبابها ، فإذا نظر أحدهم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنما هي امرأة كامرأة)(1).

من الحالات العامة التي تحتاج إلى تهذيب ، كيما يتركها الناس : ان ينظر الرجال إلى المرأة عندما تمر بهم ، ولما لم تكن نظرة عابرة ، بل فاحصة ، ومربية ، كانت الحالة سيئة ، ولابد من التثقيف على ضرورة التخلص منها ، لما تعنيه من :

1- عدم التقوى ، حيث يستبيح الناظر النظر المريب إلى من لا يجوز له أن ينظر بإعجاب جنسي.

2- عدم الامتلاء الداخلي ، لما في ذلك من دلالة واضحة على الفراغ العاطفي الذي يمر به الناظر.

3- عدم الشعور بالمسئولية الاخلاقية والاجتماعية ، اتجاه نساء مجتمعه ، بما ينبئ عن تسامح كبير في هذا الجانب المهم ، لأن التقاليد العامة التي يلتزمها أفراد المجتمعات الانسانية ، تفرض على أفراد الرجال الالتزام بأداء هذا الحق ، والدفاع عن النساء ضد اي تطفل او تعد ، بل يربى الصغار على مراعاته ، وهو ما يكشف عن وجود خلق إنساني يستشعره أسوياء الناس.

فالدعوة إلى نبذ تلك الحالة قبل أن تستحكم فتكون عادة ، ومحاولة الاستفادة من المتاح ، ولا سيما وان المشتركات بين الناس ، مما تعالج الحالة ، فيتحقق الغرض ، وتمتلئ نفسه المتطلعة ، وهذا خير له من النظر ، الذي لا يحقق له ما يبتغيه من الإشباع والتنفيس عما يعانيه من الفراغ العاطفي.

يمكننا ان نستشف من هذه الحكمة تنبيه الشباب عامة إلى ضرورة معالجة حاجاتهم الغريزية من خلال الاقتران المشروع ، الذي يتيح فرصة الاشباع والتنفيس ، كما يهيء اجواء الاستقرار النفسي والعائلي ، بدلا من الاستبدال بالعلاقات الاخرى مما لا توفر ذلك الامن ، بل تلهب المشاعر ولا تساعد على تهدئتها ، او تزيد من المشاق ولا تعين على تجاوز ما يعانيه الشباب ، وهذا شامل لوسائل العرض او الاتصال بمختلف الانواع ، فصرف الوقت والمال مما لا يمكن تعويضه ، بينما البدء بحياة زوجية – لمن لم يتزوج – او التواصل ، يوفر ذلك كله وسواه ، نعم المستفيد من ترويج تلك الوسائل هم صانعوها او بائعوها دون المستهلكين حيث يكون نصيبهم منها صرف المال وهدر الوقت والتوتر.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) فرمقها : كناية عن إدامة النظر واستمراره ، طوامح : كناية عن ارتفاعها وأن من شأن الرجال التطلع للمرأة ، هبابها : هياجها ، فليلامس : كناية عن العملية الجنسية ومقدماتها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.