المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

آلية الاحتراق Concept of combustion
2023-12-06
اليوم الحادي والعشرون من الشهر والدعاء فيه.
2023-11-28
Deuteromycota
21-1-2018
مـاهية الدخـول غير القانوني الى المنـزل
27-3-2016
المقصود (الحِجر)
22-10-2014
فنيات الحوار
24-5-2017


معارضة موانع الإنفاق  
  
2504   03:11 مساءً   التاريخ: 19-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 289-290
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2020 1840
التاريخ: 28-3-2021 2240
التاريخ: 18-3-2021 2648
التاريخ: 2-10-2021 2143

يشير القرآن الكريم إلى أحد الموانع المهمة للإنفاق ، وهو الوساوس الشيطانية التي تخوف الإنسان من الفقر والعوز وخاصة إذا أراد التصدق بالأموال الطيبة والمرغوبة ، وما أكثر ما منعت الوساوس الشيطانية من الإنفاق المستحب في سبيل الله وحتى من الإنفاق الواجب كالزكاة والخمس ايضا.

فيقول في هذا الصدد { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} [البقرة : 268] ويقول لكم : لا تنسوا مستقبل أطفالكم وتدبروا في غدكم ، وأمثال هذه الوساوس المظلة ، ومضافا إلى ذلك يدعوكم إلى الإثم وارتكاب المعصية {وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} [البقرة : 268].

(الفحشاء) تعني كل عمل قبيح وشنيع ، ويكون المراد به في سياق معنى الآية البخل وترك الإنفاق في كثير من الموارد حيث يكون نوع من المعصية والاثم (رغم ان مفرده الفحشاء الإنفاق في كثير من الموارد حيث يكون نوع من المعصية والإثم  (رغم ان مفرده الفحشاء تعني عادة الاعمال المنافية للعفة ولكننا نعلم ان هذا المعنى لا يناسب السياق).

حتى ان بعض المفسرين صرح بأن العرب يسمون الشخص البخيل (فاحش)(1).

ويحتمل ايضا ان الفحشاء هنا بمعنى اختيار الاموال الرديئة وغير القابلة للمصرف والتصدق بها ، وقيل ايضا : ان المراد بها كل معصية ، لأن الشيطان يحمل الإنسان من خلال تخويفه من الفقر على اكتساب الاموال من الطرق غير المشروعة.

والتعبير عن وسوسة الشيطان بالأمر {ويأمركم} إشارة لنفس الوسوسة ايضا ، وأساسا فكل فكرة سلبية وضيقة ومانعة للخير فإن مصدرها هو التسليم مقابل وساوس الشيطان ، وفي المقابل فإن كل فكرة إيجابية وبناءة وذات بعد عقلي فإن مصدرها هو الإلهامات الإلهية والفطرة السليمة.

ولتوضيح هذا المعنى ينبغي ان نقول : إن النظرة الأولى إلى الإنفاق وبذل المال توحي انه يؤدي إلى نقص المال ، وهذه هي النظرة الشيطانية الضيقة ، بتدقيق النظر ندرك ان الانفاق هو ضمان بقاء المجتمع ، وتحكيم العدل الاجتماعي، وتقليل الفواصل الطبقية ، والتقدم العام.

وبديهي ان تقدم المجتمع يعني ان الافراد الذين يعيشون فيه يكونون في رخاء ورفاه ، وهذه هي النظرة الواقعية الإلهية.

في عالمنا اليوم حيث نشاهد نتائج الاختلافات الطبقية والمآسي الناتجة عن الظلم واحتكار الثروة ، نستطيع ان نفهم معنى هذه الاية بوضوح.

كما ان الآية تفيد ايضا ان هناك نوعا من الارتباط بين ترك الإنفاق والفحشاء. فإذا كانت الفحشاء تعني البخل ، فتكون علاقتها بترك الانفاق هو ان هذا الترك يكرس صفة البخل الذميمة في الإنسان شيئا فشيئا .

وإذا كانت تعني الاثم مطلقا او الفحشاء في الامور الجنسية فإن علامة ذلك بترك الانفاق لا تخفى ، إذ ان منشأ كثير من المعاصي والانحرافات الجنسية هو الفقر والحاجة.

يضاف إلى ذلك ان للإنفاق آثارا ونتائج معنوية مباركة لا يمكن إنكارها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير روح البيان : 1 / 431 ذيل الاية 268 من سورة البقرة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.