أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2021
2405
التاريخ: 16-12-2020
3119
التاريخ: 25-2-2019
2051
التاريخ: 22-7-2021
2735
|
حينما يجعل الجنديّ روحه فداءً للآخرين، فإنَّ لعمله هذا قيمة، لكنَّها ليست من نوع «القِيَم المادِّيَّة». نحن -أيضاً- نقول: عملُ ذلك العامِل يُعادل 25 توماناً[1]، وعملُ ذلك البنَّاء يعادل 80 توماناً، وعملُ ذلك المهندس يساوي 100 تومان، أو العمل الكذائيّ يساوي 500 تومان أو 1000. هذا فيما يخصّ الأعمال العاديَّة.
أمَّا الأفعال الأخلاقيّة، فهي تملك قيمة أعلى ولها أهمِّيّة أكبر، قيمة لا يُدركها الذهن البشريّ؛ ولأنَّ أنواع القِيَم متفاوتة، فنحن حتّى لو أخذنا بأعلى المقاييس، فلن نتمكّن من قياس «القيمة الأخلاقيّة» بالمقاييس المادِّيّة؛ فالأعمال العظيمة الّتي قام بها الإمام عليّ (عليه السلام) غير قابلة لأنْ تُثَمَّن بكذا مليون أو مليار من الدولارات؛ إنَّ لها قيمة أخرى تختلف كلِّيّاً عن القيمة المادِّيّة.
بعد ثبوت التفاوت بين القِيَم، يطرح هذا السؤال نفسه، وهو: كيف نُحلِّل هذه القِيَم ونُفسّرها؟ وبأيّ معيارٍ يجري تفسير حقيقة هذه القِيَم المعنويّة لسلوك البشر الأخلاقيّ واستجلاؤها[2]؟ وهل جميع المدارس والفلسفات قادرة على ذلك؟ أو إنّها كلّها عاجزة عن ذلك؟
لستُ الآن بصدد بسط الكلام في هذه المطلب، وإنَّما قصدتُ إعدادَكم ذهنيّاً لِمَا نحن بصدده؛ لتكون لديكم صورة إجماليّة عن طبيعة الموضوع المطروق.
جملة من المدارس الفلسفيّة غير قادرة على طرح مثل هذا التفسير، وقِسمٌ منها يُصرّح بالإنكار، ويقول:
«الأخلاق» كلمة لا معنى لها ولا رصيد، و«الفعل الأخلاقيّ» مسبَّبٌ عن سذاجة الإنسان، والإنسان العاقل لا يسعى إلى ذلك، ولا يطلبه حثيثاً، بل يحثّ الخطى وراء الملذّات والشهوات؛ ذلك أنّه لا يوجد في هذا العالَم سوى اللذّة والمنفعة. من حسن الحظّ، أن يعترف هؤلاء ويقولوا: إنَّ هذا هو معتقد مدرستنا وحقيقة مذهبنا، وإلَّا فإنَّ بعض أصحاب المدارس -على الرغم من أنّ فكرها وفلسفتها يوصلان إلى هذه النتيجة نفسها- لا يعترفون بها، بل يقولون بالعكس، يقولون: نحن نعتقد بالقيم الأخلاقيّة، ونعترف ونقول بقيمة «الإنسانيّة».
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|