المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مكارم أخلاق المؤمن  
  
2734   03:17 مساءً   التاريخ: 22-7-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 315- 319
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021 2445
التاريخ: 29-4-2020 1982
التاريخ: 20-2-2019 2001
التاريخ: 27-2-2021 2093

أن الإنسان يختلف عن غيره من المخلوقات ، إنه كائن أخلاقي له استعداد فطري بالاتصاف بمكارم الأخلاق أو بمساوئها ، فهو يعد أو يشقى بمكوناته الأخلاقية ، وذكرنا أن نظرية القرآن تختلف عن سائر المذاهب الأخلاقية ، فإن المهم في نظر القرآن الكريم أن يتصف الإنسان بالتقوى والسعي في تحصيل هذه الملكة التي تجتمع فيها جميع الفضائل.

ولا تعير أهمية لما يقال في هذا المضمار من المذاهب والنظريات ، التي تبعد الإنسان عن الواقع والحقيقة أكثر مما تلتمس حلا لهذه المشكلة التي طالما كتب عنها الفلاسفة والعلماء ، وقد ذكرنا نبذة منها في قوله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177] ، فراجع هذا بالنسبة إلى كسب الكمال واكتساب المكارم والتحلي بالفضائل.

وأما ما يتعلق بما يضاد تلك من مساوئ الأخلاق ورذائلها ، فإن القرآن الكريم قد عد جملة منها وبين آثارها السيئة التي تؤثر في النفس والفرد والمجتمع ، إلا أن المستفاد من الآيات التي تقدم تفسيرها أن النفاق يجمع كثيراً من الخصال السيئة والأخلاق الرذيلة.

ويمكن القول بأن الآيات الشريفة تدل على أن النفاق والتقوى على طرفي النقيض في مساوئ الأخلاق ومكارمها ، فقد ذكر عز وجل جملة من الصفات السيئة التي اتصف بها المنافقون ، التي تعد من أمهات الأخلاق السيئة وإليها ترجع سائرها ، وهي :

الأولى : التذبذب في الإيمان ، والترامي في الكفر وانهماكهم فيه لطول أنسهم به ، ويعتبر الكفر والشرك من أعظم الرذائل وأخسها ، قال تعالى حاكياً عن لقمان : {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] ، لأن الكفر والشرك خروج عن ناموس الفطرة ، وهدم للقاعدة التي يمكن أن يعتمد عليها الإنسان في حياته الأخلاقية.

الثانية : موالاة الكافرين الذين هم أعداء الحق ؛ لأن فيها الإعراض عن تهذيب النفس بالاعتماد على إنسان تغلب عليه الشر والتماس النفع المادي والمعنوي منه ، وهي مع كونها في نفسها سيئة كبيرة ورذيلة أخلاقية ، تستلزم سلب الثقة عن الله تعالى ، والاستهتار بالقيم الأخلاقية ، وتذليل للنفس التي جعلها الله أبية ذات عزيمة وإرادة.

الثالثة : الاستهزاء بآيات الله تعالى وتعاليمه المقدسة ، فإنه يبعد الإنسان عن منبع الكمال ومصدر الإتقاء ، وكيف يمكن لأحد أن يلتمس خبراً من شيء هو يستهزا به.

وفي هذا هدم للإنسانية التي تبتني على قواعد حكيمة وأصول قديمة.

الرابعة : المخادعة مع الله تعالى في إظهار الإيمان في مجالس المؤمنين ، وهو يبطن الكفر ، والاستهزاء بآيات الله تعالى وبالمؤمنين.

والمخادعة تؤثر في النفس وتجعلها مشككة وتسلب الثقة عنها بالكلية.

الخامسة : الرياء والكسل في العبادة ، فإن من لا يؤمن بالله العظيم ولا يعتقد بآياته الكريمة وتوجيهاته القيمة ، ويطلب المنفعة في جميع أفعاله ، وقد سلب الثقة عن جميع ما حوله ، لا تصدر عنه العبادة ، ولا رغبة له فيها ، بل يأتي بها لأجل تحقق أغراضه وإرضاء نزواته المادية.

والكسل في العبادة من آثار سلب التوفيق ، ولم يكن شيء أعظم أثرا على الإنسان من سلب التوفيق ، ولا يمكن أن يشعر به إلا من تخلى عن تلك الرذائل.

هذه هي الصفات التي عدها عز وجل من النفاق ، وهي بحق أمهات الرذائل ، وتتشعب كل واحدة منها إلى صفات أخرى مهلكة ، فيكون النفاق مجمع الرذائل ؛ ولذا كان الجزاء عليه عظيما ، وإن كان يشترك مع الكفر في نار جهنم إلا أن النفاق في الدرك الأسفل منها ، ويدل عليه الشروط التي اشترطها عز وجل في التوبة منه ؛ لأن النفاق يؤثر في جميع جوانب الإنسان النفسية ، والتربوية ، والأخلاقية، والعقائدية، والفردية ، والاجتماعية ، فهو الداء العضال الذي لا يمكن أن يزول بأدنى استغفار كما في سائر المعاصي ؛ لما له من الجذور التي يعصب قلعها من النفس ، ويأتي التفصيل في موضع آخر إن شاء الله تعالى.

ثلم إن للنفاق وجوهاً مختلفة ، فقد يكون في الاعتقاد ، سواء كان بالنسبة إلى الرسول (صلى الله عليه واله) بأن يظهر الإيمان بعلمه مثلا وهو يعتقد جهله والعياذ بالله تعالى ونحو ذلك.

أو بالنسبة إلى المؤمنين ، كأن يظهر حسن النية والتصرف معهم ؛ وهو يعتقد فسقهم وفسادهم ونحو ذلك.

أو يكون في الأعمال ، كأن يصلي مع المؤمنين وهو يريد الخديعة بهم أو يحضر مجالسهم وهو يريد الإيقاع بهم ، أو يصلي رياء ، أو ينفق وهو يطلب المنفعة أو الخديعة بالمنفق عليهم.

ومن هذا القسم إظهار الطاعة العلانية وعصيان الله تعالى في الخفاء ، وقد حذرنا عز وجل من هذا القسم في عدة مواضع من القرآن الكريم ، قال تعالى : {لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ } [المائدة: 94].

وقال تعالى : {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} [الأنبياء: 49].

أو يكون في الصفات والملكات ، كأن يظهر الحلم وهو على خلاف ذلك، أو يظهر السخاء وهو بخيل ، ونحو ذلك.

أو يكون في الاخلاق ، كما إذا أحسن القول صدقاً وعفوا وهو على خلاف ذلك ، وأعظم النفاق ما إذا استولى على جميع مشاعر الإنسان وجوارحه وجوانحه ، والآيات الشريفة المتقدمة بينت هذا القسم وعظيم أثره وتومي إلى بقية الوجوه ، كما لا يخفى.

وكيف كان ، فإن النفاق في أي وجه كان ربما يكون على دقة لا يمكن التمييز بين الاعتقاد السليم عن غيره ، وقد ورد في الحديث : " أنه لا يغرنكم كثرة صلاة أحدكم وصيامه ، ولكن انظروا إلى حسن عقيدته ".

ولكن لا يخفى أن ذلك لا ينافي ما ورد من الحكم بإسلام المرء إذا صلى وصام وعاشر المسلمين ، فإن ما ورد في النفاق إنما هو بينه وبين الله تعالى ، وأن الله عز وجل يخدعه لو أراد خديعته تعالى.

وفي الآيات المباركة إيماء بأن نفاق الإنسان يظهر على أفعاله وأقواله واعتقاداته ، بعيدا ام قريبا ، مهما اجتهد على اخفائه ، وسيظهر أثره السيء على نفسيته ما لم يتب منه توبة نصوحا ، كما فضله عز وجل .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.