المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النبي يبكي على اهل بيته (صلى الله عليه واله)  
  
3922   02:55 صباحاً   التاريخ: 2023-02-21
المؤلف : محمد بن أبي القاسم الطبري
الكتاب أو المصدر : بشارة المصطفى "ص" لشيعة المرتضى "ع"
الجزء والصفحة : ج6، ص305-308
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

حدّثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن الحسين  بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ( إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) كان جالساً ذات يوم إذ أقبل الحسن ( عليه السلام ) ، فلمّا رآه بكى ، ثمّ قال : إليَّ إليَّ يا بُني ، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه الأيمن  ، ثمّ أقبل الحسين ( عليه السلام ) فلمّا رآه بكى ، ثمّ قال : إليَّ إليَّ يا بُني ، وأجلسه على فخذه الأيسر  ، ثمّ أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) فلمّا رآها بكى ، ثمّ قال : إليَّ إليَّ يا بُنيّة ، وأجلسها بين يديه ، ثمّ أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فلمّا رآه بكى ، ثمّ قال : إليَّ إليَّ يا أخي ، فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحداً من هؤلاء إلاّ بكيت أو ما فيهم من تسرّ برؤيته ؟ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البريّة إنّي وإيّاهم لأكرم الخلق على الله عزّ وجلّ ، وما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليَّ منهم ، أمّا علي بن أبي طالب فإنّه أخي وشقيقي وصاحب الأمر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي ، وهو مولى كل مسلم وإمام كل مؤمن ، وقائد كل تقي ، وهو وصيي وخليفتي على أهلي وأُمتي في حياتي وبعد موتي ، محبّه محبّي ومبغضه مبغضي ، وبولايته صارت أُمتي مرحومة وبعداوته صارت المخالفة له منها ملعونة ، وإنّي بكيت حين أقبل لأنّي ذكرت غدر الأُمة به بعدي ، حتى [ إنّه ] ليُزال عن مقعدي وقد جعله الله له بعدي ، ثمّ لا يزال الأمر به حتى يُضرب على قرنه [ ضربة ] يخضّب منها لحيته في أفضل الشهور ، شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهُدى والفرقان .

 

وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وهي بضعة منّي ، وهي نور عيني ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي التي بين جنبي ، وهي الحوراء الإنسية ، متى قامت في محرابها بين يدي ربّها جلّ جلاله زهر  نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، ويقول الله عزّ وجلّ لملائكته : يا ملائكتي ، انظُروا إلى أمَتي فاطمة سيّدة النساء  قائمة بين يدي ، ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت [ بقلبها ] على عبادتي ، أُشهدكم أنّي قد أمنت شيعتها من النار ، وأنّي رأيتها ذكرت ما يصنع بها بعدي كأنّي بها وقد دخل الذلّ بيتها ، وانتُهكت حرمتها وغُصب حقّها ومُنعت إرثها ، [ وكُسر جنبها ] وأسقطت جنينها ، وهي تنادي : يا محمد ، فلا تُجاب وتستغيث فلا تُغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة [ باكية ] تتذكّر انقطاع الوحي عن بيتها مرّة وتتذكّر فراقي أُخرى ، وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن ، ثمّ ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة . فعند ذلك يؤنسها الله تعالى ذكره بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ، إنّ الله اصطفاك وطهّرك على نساء العالمين ، يا فاطمة ، اقنُتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ، ثمّ يبتدئ بها الوجع ، فتمرض ، فيبعث الله عزّ وجلّ إليها مريم بنت عمران تمرضها وتؤنسها في علّتها ، فتقول عند ذلك : يا ربّ إنّي [ قد ] سئمت الحياة وتبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي ، فيلحقها الله عزّ وجلّ بي ، فتكون أوّل مَن تلحقني من أهل بيتي ، فتُقدِم عليَّ محزونة مكروهة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهمّ العن مَن ظلمها وعاقِب مَن غصبها وأذل مَن أذلّها ، وخلّد في نارك مَن ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين . وأمّا الحسن فإنّه ابني وولدي و [ بضعة ] منّي وقرّة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي ، وهو سيّد شباب أهل الجنّة ، وحجّة الله على الأُمة ، أمره أمري وقوله قولي مَن تبعه فهو منّي ومَن عصاه فليس منذي ، وإنّي لمّا نظرت إليه تذكّرت ما يجري عليه من الذلّ بعدي ، فلا يزال الأمر به حتى يُقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً ، فعند ذلك تبكي الملائكة السبع الشداد لموته ويبكيه كل شيء حتى الطير في جوّ السماء والحيتان في جوف الماء ، فمن بكى لم يعمَ عينه يوم تُعمى العيون ، ومَن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومَن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام .

وأمّا الحسين فهو  منّي وهو ابني وولدي وخير الخلق بعد أبيه وأخيه ، وهو إمام المسلمين ومولى المؤمنين وخليفة ربّ العالمين ، وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين حجّة الله على خلقه أجمعين ، وهذا سيّد شباب أهل الجنّة وباب نجاة الأُمة ، أمره أمري وطاعته طاعتي ، مَن تبعه فإنّه منّي ومَن عصاه فليس منّي .

وإنّي لمّا رأيته تذكّرت ما يُصنع به [ بعدي ] ، كأنّي به قد استجار بحرمي وقبري فلا يُجار ، فأضمّه في منامي إلى صدري وآمره بالرحلة عن دار هجرتي وأُبشّره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض كرب وبلاء وقتلٍ وفناء ، ينصره عصابة من المسلمين أولئك من سادات شهداء أُمتي يوم القيامة ، كأنّي انظر إليه وقد رُمي بسهم فخر [ عن فرسه ] صريعاً ، ثمّ يُذبح كما يُذبح الكبش مظلوماً ، ثمّ بكى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وبكى مَن حوله وارتفع أصواتهم بالضجيح ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : [ وهو يقول : ] اللهمّ إنّي أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ، ودخل منزله  .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات