المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5728 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


انطواء الإنسان على صفات متضادة  
  
2194   03:21 مساءً   التاريخ: 17-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص208-210
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-5-2021 1742
التاريخ: 6-7-2020 2573
التاريخ: 1-8-2020 1377
التاريخ: 5-4-2019 1604

قال (عليه السلام) : لقد علق بنياط هذا الإنسان بضعة هي أعجب ما فيه (1)، وذلك القلب، وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها، فإن سنح (2) له الرجاء أذله الطمع ، وان هاج به الطمع أهلكه الحرص(3)، وان ملكه اليأس قتله الأسف ، وان عرض له الغضب أشتد به الغيظ (4) وان اسعده الرضى نسي التحفظ ، وان غالبه (5) الخوف شغله الحذر، وان اتسع له الامن استلبته الغرة (6) ، وان اصابته مصيبة فضحه الجزع ، وان افاد مالا أطغاه الغنى ، وان عضته  الفاقة شغله البلاء ، وان جهده الجوع قعد به الضعف ، وان أفرط به الشبع كظته البطنة(7)، فكل تقصير به مضر، وكل إفراط له مفسد.

بيان لانطواء الإنسان على صفات متضادة ، حيث لديه العقل، كما عنده العاطفة ، فلابد ان يحفظ التوازن بينهما ، لئلا تؤثر عليه صفة سلبية ، فتميل به عن الصواب ، فإنه مختار في تصرفاته ، وعليه اختيار الأليق به ، كفرد يتميز بعقله وطاقاته التي أودعها الله تعالى فيه ، مما يتيح له فرصة الانطلاق لتحقيق الكثير من المنجزات المثمرة على صعيدي الفرد والمجتمع ، ليفيد هو وغيره من إمكانياته المتجددة ، ليتاح له تقديم الأفضل وتصحيح الاخطاء السابقة ، بما يلزمه بملاحقة تصرفاته وقبول نقد الاخرين لها، فلا يجعلها أعلى من ان تنتقد، بل هو كغيره له ما يصيبه يصح منه فعله او قوله ، والعكس صحيح ايضا ، لذا قد عرض (عليه السلام) للعناصر الاولية الاساس في تكوين قناعات الإنسان وما يستتبعها من تصرفات ، وهي :

1- الحكمة ، باعتبارها تمنع عن الجهل (8).

2- وعكسها مما يعد من حالات الجهل كالطيش وسائر التصرفات التي لا تليق بالعاقل.

ثم بين (عليه السلام) تطبيقا يوضح كون الإنسان مما ينقاد للعقل احيانا فيظهر ذلك من خلال الرجاء والرضا والاطمئنان النفسي والرغبة في تحصيل المال بوجوهه المشروعة ، واخرى يسيطر عليه الجهل ، من خلال الطمع والحرص واليأس والأسف والعصب والغيظ والخوف والغرور والجزع والبطر والشره ، مما يبعده عن الاستقامة بوصفها الحل الامثل لمشكلات عديدة ، ولم يرق بديلها إلى مستواها ليحل محلها، لذا فمن الضروري تعويد النفس على مقررات العقل، ومحاولة التطبع عليها حتى تتحول إلى طبع ملازم للإنسان ، فيصلح وضعه ، و يترشد قوله وفعله ، وبعكسه تكون المزلقة والنهاية لوجوده المعنوي الذي يؤمل من خلاله النهوض بمسئوليته كعضو صالح في مجتمعه ، الامر الذي يحتم الابتعاد عما يكشف عن تأثير الجهل في الإنسان.

فالدعوة إلى تغليب حالة الرشد والوعي وإدراك الأفضل وتشخيص الاحسن ، مع التصميم على نبذ ما عداها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نياط : عرق به القلب، قيل : انها خيوط عضلية تدعى الحبال الوترية تتصل بدورها بواسطة عضلات خاصة توجد في جدار البطين يسمح بمرور الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الايسر ويمنع عودته بالعكس ، أو أنها الوتين ، ظ العين 3/164 ، فإن الوتين : عرق ملازم للقلب يسقيه ، ظ مقاييس اللغة 6/84 ، وإذا انقطع مات صاحبه ،ظ النهاية 5/150 بضعة : قطعة من اللحم.

(2) سنح : عرض.

(3) الحرص : الجشع والإفراط في الرغبة.

(4) الغيظ : أشد الغضب.

(5) غالبه : إذا أخذه الشيء من حيث لم يدر.

(6) اسلبته الغرة : اختلسته الغفلة.

(7) كظته البطنة ، بهضه وأجهده الإمتلاء الشديد من الطعام.

(8) ظ/ مقاييس اللغة 2/91.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك