أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-13
789
التاريخ: 19-6-2016
1707
التاريخ: 2023-12-16
600
التاريخ: 13-11-2021
1739
|
يقول سبحانه وتعالى : {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء : 82]
كيف يكون القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين ؟
الشفاء هو نتيجة العلاج ، لأنه الحاصل بعد الدواء وهو سبب للرحمة.
تعاليم القرآن هي الدواء الناجع لشفاء الإنسان، باعتبارها طريق إلى الهداية ، فلها آثارها الطيبة والحسنة على مسيرة الإنسان.
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «عليكم بالقرآن فإنه الشفاء النافع والدواء المبارك» (1).
ويقول ربنا سبحانه : { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت : 44].
فالذي يتعافى ترى آثار المعافاة على بدنه ونفسه، والشفاء الذي يتحدث عنه القرآن نتيجة الالتزام بتعاليمه ، هو عودة الروح إلى الحياة من جديد نتيجة الأثر الحاصل، فليست المعافاة مرتبطة بالجسد بل بالنفس والمجتمع والأمة.
والمرض هو ليس المرض الجسدي فقط، بل هناك أمراض اقتصادية وسياسية واجتماعية وتربوية، ولو كانت جسدية فقط لنهض المجتمع من أزماته، وتخلص من جميع مشاكله، مع أن الأمراض البدنية علاجها أيضا بعلاج الروح، فالذي ينهض بالإنسان روحه وقلبه وليس بدنه فقط. قال سبحانه وتعالى : {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة : 247] .
والعلم هو غذاء الروح في الجسم، وهو الشفاء الذي يتمثل في تعاليم القرآن الحقة ، أليس المجتمع المريض حتى يتعافى من أمراضه الاجتماعية بحاجة إلى إرشاد وتوجيه !
يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن القرآن : «فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم فأن فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال». (2)
فالقرآن كتاب الهداية للإنسان، كما أنه كتاب الحقوق والواجبات، التي توجهه نحو السلوك العام في مجتمعه على الأسس السليمة، وهذه بدورها تهدف إلى تربيته، وتنزيه العقل والعقيدة من الخرافة والجهل، وإلى إصلاحه بالعلم النافع والعمل الصالح.
ولكن تحقيق السعادة التامة لا تكون بالشفاء وحده، لأن الإنسان المريض بحاجة إلى الرحمة والعطف.
فحينما يرفع عنه المشاكل، ويبتعد عن الأخطار بمعرفة الحلال من الحرام ، ومعالجة الأوضاع الفاسدة، التي لا تلتقي مع أحكام القرآن ومبادئه، فإنه يرفع عنه جانب العذاب والألم والشقاء، ويمنع حدوث الفتن والحروب، ولكنه لا يحصل على تلك السعادة الكاملة إلا عند ما تحصل له السكينة، والاستقرار والاطمئنان، ببلوغ غاياته النبيلة، وأهدافه السامية، وذلك بتحصيل الرحمة التي تتبع الشفاء. والرحمة في قدرة هذا الإنسان على استخدام طاقاته وإمكانياته من أجل تسخير النعمة التي أودعها اللّه له في هذا الكون.
وتتجلى الرحمة في الموعظة والهدى والرشاد، فهي إذا إفاضة منه سبحانه وتعالى ليتم النقص بها عند الإنسان، وترتفع بها الحاجة، ولا يتم ذلك إلا بنور القرآن، فإنه السبيل الوحيد للنجاة في الدنيا والآخرة، لأنه بنور القلوب بنور الأيمان واليقين والعلم، بعد ما يرفع عنها غشاوة الجهل والشك والعمى والريب، فيتضح له طريق الهدى من الضلالة ، يقول مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن القرآن «إنه هدى من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الأحداث وعصمة من الهلكة ورشد من الغواية وبيان من الفتن وبلاغ الدنيا إلى الآخرة وفيه كمال دينكم» (3).
2. نهج البلاغة شرح محمد عبده ( ج 2) ص 91 .
3. نهج البلاغة خطبة 193 .
|
|
حمية العقل.. نظام صحي لإطالة شباب دماغك
|
|
|
|
|
إيرباص تكشف عن نموذج تجريبي من نصف طائرة ونصف هليكوبتر
|
|
|
|
حرصاً منها على تطوير المواهب القرآنية لشريحة البراعم .. العتبة العلوية المقدسة ترعى برنامجاً تدريبياً للتلاوات الصحيحة
|
|
على مساحة 765 متراً مربعاً .. العتبة العلوية المقدسة تكمل بناء روضة أحباب الأمير (عليه السلام)
|
|
دعماً منها لدور المكتبات في ظل التطور الرقمي العالمي .. العتبة العلوية المقدسة تقيم ورشاً في بناء المكتبات الرقمية
|
|
العتبة العلوية المقدسة تتزين بآلاف الورود الطبيعية احتفاءً بذكرى ولادة الإمام الرضا (عليه السلام)
|