المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الرسالة الخالدة  
  
5016   01:28 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص25-28.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

القرآن كتاب السماء، لم ينزل لجيل واحد، ولا لمجموعة بشرية محدودة، ولا لزمن معين، ولمكان فقط. فقد تجاوز هذه الحدود الزمنية والمكانية فالكتاب له امتدادان :

أما الأول : فلأنه خطاب اللّه الذي امتد مع الزمن، منذ أن أنشأه اللّه إلى يوم يبعثون، فهو امتداد عبر الزمن.

أما الثاني : فقد امتد مع البشر، عند ما نزل على النبي (محمد بن عبد اللّه (صلى الله عليه واله وسلم)) لتكمل به رسالات اللّه، وليكن خاتما إلى يوم يبعثون.

فهو كتاب البشرية جمعاء، ماضيا وحاضرا ومستقبلا.

سئل الإمام الصادق (عليه السلام) «ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة؟

فقال : لأن اللّه تبارك وتعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة». (1).

وما تلك الرسالات السماوية التي جاءت قبل رسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) إلا وتصب في هذا المجال، كي تصل البشرية إلى مرحلة النضج العقلي، حيث أن العقل عاجز عن الإحاطة بأسرار الوجود ومعرفة ما فيه. فكلما توغل في أعماق هذا الكون، كلما تفتحت له آفاق جديدة من العلوم والمعرفة، وتكون كل مكتشفاته ومخترعاته ما هي إلا جزء بسيط، فهو بحاجة إلى أن يكون بجانب‏ القرآن ليفتح له أبواب المعرفة الأصيلة. والذي يرفع العجز عن حجب المعرفة، هو السير قدما في آفاق المعرفة القرآنية، وتلك ضرورة تفرضها علينا حقيقة هذه الرسالة.

حيث أن القرآن رسالة السماء إلى الأرض، فهي ليست نتاج بشري، ولا من بنات صناع الفكر البشري، فليس هو كتاب سياسي يعالج مشاكل إدارية ويحل قضايا شعبية بين حاكم ومحكوم، ولا كتاب اقتصادي يتعرض لأزمات اقتصادية ويضع الحلول لها، وليس كتابا أخلاقيا يتحدث حول النفس وعلاج مشاكلها، ولا كتاب فلسفة أو قصص تاريخية وعبر وحكم.

فالقرآن هو كل ذلك وفق ما تبين، لأنه رسالة جاءت إلى الإنسان لإخراجه من الظلمات إلى النور.

فالقران والنبي يعلن صراحة وعلى الملأ انه كتاب جاء من السماء ، وأن منشأ القرآن هو (الله) جل وعلا، وقد نزل به جبرئيل بإذن من اللّه، وقال ربنا سبحانه وتعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ } [الشعراء : 192، 193]

ويقول ربنا مخاطبا النبي : { مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ } [الشورى : 52] ويقول أيضا : {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت : 48] وهذه دلالة واضحة على أن القرآن ليس من نتاج النبي ولا من نتاج البشر وإنما هو رسالة سماوية إلى الأرض، رسالة التغيير والتطور للتقدم بالإنسان إلى الأمام.

رسالة التغيير بمعنى أن القرآن يصنع النقلة من حالة إلى أخرى، والقرآن ينقل الإنسان من حالة الحضيض إلى حالة ارفع وأرقى، من الجهل إلى القيم، ومن الفوضى إلى القانون‏ {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } [التين : 4 - 6]. من يرتبط بالدين يرتفع بتلك القيم لان هذه القيم هي التي تصنع هذه النقلة عند الإنسان.

أما رسالة التطوير فلأن الدين لا يريد منّا بأن نبقى على حالة معينة قال الإمام الصادق (عليه السلام) : «من استوى يوماه فهو مغبون» (2)

، وإنما يجب أن نتقدم إلى الأمام بعد أن نتغير من حالة إلى احسن دائما على كل الأصعدة والمجالات في الحياة.

ولهذا عجز البشر عن الإحاطة بأبعاده لأنه فوق مستوى العقل البشري لا مستوى الفهم، وهنا يوجد فرق بين العبارتين.

أما بالنسبة للعبارة الثانية فيما أن القرآن جاء من السماء إلى أهل الأرض ، فلا بد أن يكون في مستوى الفهم البشري. فليس من الحكمة له سبحانه أن ينزّل كتابا معقدا لا يفهمه الإنسان‏ {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر : 17] وما دامت هذه الرسالة جاءت إلى العبد فلا بد أن يفهمها حسب مستواه، نعم للفهم درجات ومستويات، وكما أن العلماء يتفاضلون فيما بينهم بالعلم، كذلك العوام تختلف مستوياتهم في الفهم، وحينما لا يفهم الإنسان أمرا فما عليه إلا أن يرجع إلى أهل الذكر حتى يسأل منهم ما لا يعلم‏ {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل : 43] وعلى هذا الأساس وبهذا المفهوم وهذه الرؤية حول القرآن سيضل المعجزة الباقية الدائمة في الأفكار والمحتوى واللفظ والمضمون، فقد جاء النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بمعجزة خالدة للبشرية كانت وما تزال قائمة بالتحدي والتفوق العلمي، ولعل ابرز ما يمثله القرآن تطابقه لحقائق الماضي والحاضر والمستقبل المتوافقة مع الفطرة والعقل والعلم والمنطق.

_____________________

1.  بحار الأنوار ( ج 2) ص 280 .

2.  بحار الأنوار ( ج 71) ص 173 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .