الصورة العامة للعلاقة بين مشروعات آلية التنمية النظيفة والتنمية المستدامة:

في منتصف الثمانينيات برز التغير المناخي على جدول الأعمال السياسي مع الدلائل العلمية المتزايدة على التداخل البشري للنظام في المناخ العالمي والاهتمام الجماهيري المتنامي حول البيئة ولهذا بادر برنامج الأمم المتحدة الجوي U N D P  مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوي W M O  بتأسيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ I P C C عام 1988 لتمد صانعي السياسات بالمعلومات العلمية الجازمة ولقد نشرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ تقريرها الأول عام 1990 منتهياً إلى أن التراكم المتنامي للفترات الدفيئة بشرية النشأة في الجو قد يفرز تأثير المدافئ الزجاجية متسببا في المتوسط في دفيئة مضافة لسطح الأرض بحلول القرن الحادي والعشرون ما لم يتم تبني إجراءات تحد من المتوسط في دفيئة مضافة لسطح الأرض بحلول القرن الحادي والعشرون وكذلك ما لم يتم تبني إجراءات تحد من الانبعاثات ،وفي عام 1991  تبلورت اتفاقية تعنى بحماية المناخ العالمي بعد أن استجابة الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً بإجراء مفاوضات حول اتفاقيات بشان التغيرات المناخية وتأسيس لجنة التفاوض الحكومية الدولية لتطوير الاتفاقية ،وفي نيسان من عام 1992 تم الإعلان عن اتفاقية إطارية للأمم المتحدة المعنية بتغيير المناخ UN-FCCC. وقد وقعت الاتفاقية أثناء انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية ( قمة الأرض ) في ريودي جانيرو بالبرازيل في تموز 1992 ودخلت حيز التنفيذ في آذار 1994 وتقسم الاتفاقية الدول الى مجموعتين الأول الدول الصناعية والثانية الدول النامية .