المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الخوارزمي
21-8-2016
شرائط الزكاة واقسامها
2025-01-04
معامل عودة الاتحاد coefficient of recombination
8-5-2018
الامام (عليه السلام) وغزوة تبوك
23-2-2019
نطاق تطبيق البراءة في القوانين
29-3-2016
محمد بن عثمان بن سعيد العمري
3-08-2015


منصّة التفسير العلمي وجذوره في القرآن‏  
  
2086   01:59 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 , ص102- 104.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العلمي /

إنّ تفسير القرآن على أساس العلوم الجديدة الطبيعية والفلسفية والنجوم ، يعتبر من أهم المناهج التفسيرية. وقد شاع ذلك في العصر الحاضر.

ومنشأ ذلك ما جاء في القرآن الكريم من الاشارات إلى ظرافات ودقائق خلقة أنواع النباتات والثمرات والفواكه ، وما جاء فيه من الاستدلالات والبراهين العقلية ، والاشارات إلى جريان الشمس والقمر وحركات السيارات والأجرام السماوية ، وغير ذلك من جذور العلوم الطبيعية والفلكية والعقلية الفلسفية.

ومن هنا لا مجال لهذا النوع من التفسير في غير الآيات المزبورة.

ولا ريب في أنّ الهدف الأصلي من ذكر عجائب الخلقة الأرضية والسماوية ، إنّما هو لفت الأنظار وجلب الأفكار إلى مبدأ الخلقة ومعاد المخلوقات وإلى عظمة الخالق وأوصافه الجمالية ، والجلالية . وكل ذلك لهداية البشر إلى معرفة خالقه ، خالق السماوات والأرضين وربّ العالمين ، حتى يهتدوا بذلك إلى سبل الرّشاد والكمال والفلاح؛ لكي يعبدوا اللّه على بصيرة ومعرفة؛ لأنّه الهدف الغائي من الرسالة والغرض الأصلي من الخلقة ، كما قال تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف : 108] , وقوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات : 56] ، وقد فسّر في النص بمعرفة اللّه ؛ كما رواه الصدوق باسناده إلى أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «خرج الحسين بن علي أصحابه ، فقال عليه السلام : أيها الناس إنّ اللّه عزّ وجلّ ما خلق العباد ، إلّا ليعرفوه ، فاذا عرفوه عبدوه ... الحديث» (1).

العلوم التجربية - وهي حصيلة البحوث والتجارب البشرية بالتحقيق العلمي في عجايب خلق اللّه وبدائع صنعه تعالى - لا تصيب دائما ، بل تخطئ كثيرا. وكفى لذلك شاهدا ، ما وقع من الاختلاف في آراء علمائها القديمة والجديدة ، بل انكشف بطلان رأي كثير منهم إلى عصرنا الحاضر. ولكن مع ذلك يصيب كثير من النظريات العلمية التجربية ، بل أكثرها. ويشهد لأصابتها الاكتشافات الكثيرة- في مختلف شئون حياة البشر- المبتنية على الآراء والفرضيات التي هي مباني هذه العلوم.

ويمكن الاستنتاج ممّا قلناه أنّه : ينبغي ابتناء التفسير العلمي على أساس نظريات علمية ثابتة بالوجدان بأن تصل إلى منصّة التحقيق العيني بصورة الاكتشافات الاختراعات المترتّبة عليها الآثار الخارجية.

وأما ما لم يصل منها إلى هذا الحد لا ينبغي الاتكال عليه في التفسير العلمي؛ لكونه في معرض التغيّر والبطلان ، سواء كان غير قابل للتحقق العيني باقتضاء

ذاته كالعلوم الفلكية (2) أو لعدم وصوله إلى حدّ المعاينة وإن كان قابلا لذلك ، كما في أكثر العلوم التجربية.

______________________________

(1) تفسير نور الثقلين : ج 5 ، ص 132 ، ح 58.

(2) كما في تفسير قوله تعالى : {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة : 22] ؛ حيث فسّره الفخر بسكون كرة الأرض. وإن كان في استظهاره مناقشة لعدم استلزام جعلها فراشا وقرارا لسكونها في مدارها الفلكي.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .