أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-28
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]()
التاريخ: 9-11-2020
![]()
التاريخ: 6-05-2015
![]() |
إنّ تفسير القرآن على أساس العلوم الجديدة الطبيعية والفلسفية والنجوم ، يعتبر من أهم المناهج التفسيرية. وقد شاع ذلك في العصر الحاضر.
ومنشأ ذلك ما جاء في القرآن الكريم من الاشارات إلى ظرافات ودقائق خلقة أنواع النباتات والثمرات والفواكه ، وما جاء فيه من الاستدلالات والبراهين العقلية ، والاشارات إلى جريان الشمس والقمر وحركات السيارات والأجرام السماوية ، وغير ذلك من جذور العلوم الطبيعية والفلكية والعقلية الفلسفية.
ومن هنا لا مجال لهذا النوع من التفسير في غير الآيات المزبورة.
ولا ريب في أنّ الهدف الأصلي من ذكر عجائب الخلقة الأرضية والسماوية ، إنّما هو لفت الأنظار وجلب الأفكار إلى مبدأ الخلقة ومعاد المخلوقات وإلى عظمة الخالق وأوصافه الجمالية ، والجلالية . وكل ذلك لهداية البشر إلى معرفة خالقه ، خالق السماوات والأرضين وربّ العالمين ، حتى يهتدوا بذلك إلى سبل الرّشاد والكمال والفلاح؛ لكي يعبدوا اللّه على بصيرة ومعرفة؛ لأنّه الهدف الغائي من الرسالة والغرض الأصلي من الخلقة ، كما قال تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف : 108] , وقوله تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات : 56] ، وقد فسّر في النص بمعرفة اللّه ؛ كما رواه الصدوق باسناده إلى أبي عبد اللّه عليه السلام قال : «خرج الحسين بن علي أصحابه ، فقال عليه السلام : أيها الناس إنّ اللّه عزّ وجلّ ما خلق العباد ، إلّا ليعرفوه ، فاذا عرفوه عبدوه ... الحديث» (1).
العلوم التجربية - وهي حصيلة البحوث والتجارب البشرية بالتحقيق العلمي في عجايب خلق اللّه وبدائع صنعه تعالى - لا تصيب دائما ، بل تخطئ كثيرا. وكفى لذلك شاهدا ، ما وقع من الاختلاف في آراء علمائها القديمة والجديدة ، بل انكشف بطلان رأي كثير منهم إلى عصرنا الحاضر. ولكن مع ذلك يصيب كثير من النظريات العلمية التجربية ، بل أكثرها. ويشهد لأصابتها الاكتشافات الكثيرة- في مختلف شئون حياة البشر- المبتنية على الآراء والفرضيات التي هي مباني هذه العلوم.
ويمكن الاستنتاج ممّا قلناه أنّه : ينبغي ابتناء التفسير العلمي على أساس نظريات علمية ثابتة بالوجدان بأن تصل إلى منصّة التحقيق العيني بصورة الاكتشافات الاختراعات المترتّبة عليها الآثار الخارجية.
وأما ما لم يصل منها إلى هذا الحد لا ينبغي الاتكال عليه في التفسير العلمي؛ لكونه في معرض التغيّر والبطلان ، سواء كان غير قابل للتحقق العيني باقتضاء
ذاته كالعلوم الفلكية (2) أو لعدم وصوله إلى حدّ المعاينة وإن كان قابلا لذلك ، كما في أكثر العلوم التجربية.
______________________________
(1) تفسير نور الثقلين : ج 5 ، ص 132 ، ح 58.
(2) كما في تفسير قوله تعالى : {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا} [البقرة : 22] ؛ حيث فسّره الفخر بسكون كرة الأرض. وإن كان في استظهاره مناقشة لعدم استلزام جعلها فراشا وقرارا لسكونها في مدارها الفلكي.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|