أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-05-2015
25753
التاريخ: 6-05-2015
1764
التاريخ: 6-05-2015
1965
التاريخ: 15-11-2014
2587
|
لقد كان العلاّمة مفكّراً وفيلسوفاً وحكيماً متألِّهاً ، لم يكن ليمرّ على المطالب العلمية بسهولة ، فإذا لم يصل إلى عمق المطلب ويكشف جميع جوانبه لم يكن يرفع عنه أبداً ، إذ كان ميّالاً بفطرته إلى التفكير في المسائل الكليّة العائدة إلى الكون وقوانينه ، فأحاط بالمناهج الفلسفية المختلفة .
لم يكن يخرج عن دائرة البرهان في الأبحاث الفلسفية ، ولم يخلط بين المسائل الفلسفية والمسائل الشهودية والعرفانية والذوقية .
كان يحرص كثيراً أن ينحصر البحث في كل فرع من العلوم حول مسائل ذلك العلم وموضوعاته وأحكامه دون الخلط بين العلوم .
كان السيد الطباطبائي مفكراً كبيراً وكان لتفكيره أبعاداً مختلفة ، في التفسير والفلسفة كما في العرفان والأخلاق. وبلغ القمّة في دراسة العرفان النظري ولكنّه ضمّ إليه العرفان العملي بتهذيب النفس والتقوى. فكان جامعاً بين العلم والعمل ، فقد كان ضليعاً بالعلوم النظرية في الوقت نفسه الذي كان حريصاً على مراقبة نفسه وتربية طلاّبه.
أما بالنسبة لمنهجه التفسيري ، فقد اعتمد منهج تفسير الآيات بالآيات ، فجعل أساس تفكيره رفع إبهام القرآن بالقرآن .
وقد صرّح أن هذا الأسلوب هو أسلوب أستاذه الميرزا علي القاضي . وكان العلاّمة الطباطبائي بعدما ينتهي من تفسير الآيات يعقبها ببحوث اجتماعية وفلسفية وأخلاقية وتاريخية . وقد خدم تفسير «الميزان» الحديث ، فعرض قسماً من الأحاديث الواردة حول الآيات على القرآن الكريم وفصل الموافق على المخالف .
وقد حظي العلاّمة الطباطبائي بمنزلةٍ رفيعةٍ عند كثير من علماء عصره ومراجعه ، لا سيما السيد البروجردي ، مرجع الطائفة آنذاك ، الذي كان يشيد بتفسير الميزان ويحرص على قراءة أجزائه التي تُطبع تباعاً .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|