المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Chemistry of Phosphorus
6-11-2018
الجناية والعقوبة
5-4-2019
انفصال القمر
2023-05-30
Kronecker,s Polynomial Theorem
21-1-2019
دور المـنشآت والمؤسـسات المـاليـة فـي الاقـتـصاد الوطنـي
2024-03-28
مصادر القوة - القوة العسكرية
21-7-2019


التفسير على ضوء العلم الحديث  
  
2636   04:29 مساءاً   التاريخ: 15-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص113-116.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العلمي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-28 172
التاريخ: 10-3-2016 6105
التاريخ: 6-05-2015 2497
التاريخ: 6-05-2015 25915

من المولعين بهذا النمط من التفسير الشيخ طنطاوي جوهري ( 1287 ـ 1358هـ ) في كتابه المعروف ( الجواهر في تفسير القرآن ) وهو يهتم بهذا النمط ، قائلاً بأنّ في القرآن من آيات العلوم ما يربو على 750 آية في حين أنّ علم الفقه لا تزيد آياته الصريحة على 150 آية .

ثمّ إنّه يهيب بالمسلمين أن يتأمّلوا في آيات القرآن التي ترشد إلى علوم الكون ويحثّهم على العمل بما فيها ، ويندّد بمَن يغفل عن هذه الآيات على كثرتها ، وينعى على مَن أغفلها من السابقين الأوّلين ووقف عند آيات الأحكام وغيرها ممّا يتعلق بأُمور العقيدة .

ثمّ إنّ الشيخ الذهبي قد ذكر نماذج من هذا النوع من التفسير استخرجها من دراسة هذا التفسير وقال : إنّا لنجد المؤلّف ـ رحمه الله ـ يفسّر آيات القرآن تفسيراً علمياً يقوم على نظريات حديثة وعلوم جديدة لم يكن للعرب عهد بها من قبل ثمّ قال : وإليك بعض ما جاء في هذا التفسير .

1 ـ يقول سبحانه : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النور : 24] وقوله سبحانه : {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [يس : 65] والشيخ طنطاوي يفسّر الآيتين ونظائرهما بما أثبته العلم .

يقول : ( أو ليس الاستدلال بآثار الأقدام ، وآثار أصابع الأيدي في آياتنا الحاضرة ، هو نفس الذي صرّح به القرآن ، وإذا كان اللّه يعلم ما في البواطن بل هو القائل للإنسان : {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء : 14] والقائل : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } [القيامة : 14] أفلا يكون ذكر الأيدي والأرجل والجلود وشهادتها يوم القيامة ليلفت عقولنا إلى أنّ من الدلائل ما ليس بالبيّنات المشهورة عند المسلمين ؟ وأنّ هناك ما هو أفضل منها ، وهي التي يحكم بها اللّه فاحكموا بها ، ويكون ذلك القول ؛ لينبّهنا ويفهّمنا أنّ الأيدي فيها أسرار ، وفي الأرجل أسرار ، وفي النفوس أسرار ، فالأيدي لا تشتبه ، والأرجل لا تشتبه ، فاحكموا على الجانين والسارقين بآثارهم أو ليس في الحق أن أقول : إنّ هذا من معجزات القرآن وغرائبه ؟ وإلاّ فلماذا هذه المسائل التي ظهرت في هذا العصر تظهر في القرآن بنصها وفصها (1) .

2 ـ يقول سبحانه : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء : 30].

فقد فسّر القدماء فتق السماء بنزول المطر وفتق الأرض بخروج النبات غير أنّ الشيخ طنطاوي يفسّره بما يوحي إليه العلم الحديث ، يقول : ها أنت قد اطّلعت

على ما أبرزه القرآن قبل مئات السنين ، من أنّ السماوات و الأرض أي الشمس والكواكب وما هي فيه من العوالم ، كانت ملتحمةً فصلها اللّه تعالى ، وقلنا : إنّ هذه معجزة ؛ لأنّ هذا العلم لم يعرفه الناس إلاّ في هذه العصور ، ـ إلى أن قال ـ كأنّه يقول : سيرى الذين كفروا أنّ السماوات والأرض كانت مرتوقةً ففصلنا بينهما ، فهو و إن ذكرها بلفظ الماضي فقد قصد منه المستقبل كقوله تعالى : أتى أمر اللّه وهذه معجزة تامة للقرآن ، وعجيبة من أعجب ما يسمعه الناس في هذه الحياة الدنيا (2) .

3 ـ يذكر في تفسير قوله سبحانه : {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} [الرحمن : 15] قوله : والمارج المختلط بعضه ببعض ، فيكون اللهب الأحمر والأصفر والأخضر مختلطات ، وكما أنّ الإنسان من عناصر مختلفات هكذا الجان من أنواع من اللهب مختلطات ، ولقد ظهر في الكشف الحديث أنّ الضوء مركب من ألوان سبعة غير ما لم يعلموه .

فلفظ المارج يشير إلى تركيب الأضواء من ألوانها السبعة ، وإلى أنّ اللهب مضطرب دائماً ، وإنّما خلق الجن من ذلك المارج المضطرب ؛ إشارة إلى أنّ نفوس الجان لا تزال في حاجة إلى التهذيب والتكميل ، تأمل في مقال علماء الأرواح الذين استحضروها إذ أفادتهم إنّ الروح الكاملة تكون عند استحضارها ساكنةً هادئةً ، أمّا الروح الناقصة فإنّها تكون قلقةً مضطربةً (3) .

هذه النماذج ونظائرها استخرجها الأُستاذ الذهبي من تفسير الشيخ طنطاوي ، وأعقبها بقوله :

والكتاب ـ كما ترى ـ موسوعة علمية ، ضربت في كلّ فن من فنون العلم بسهم وافر ، ممّا جعل هذا التفسير يُوصف بما يوصف به تفسير الفخر الرازي ، فقيل عنه ( فيه كلّ شيء إلاّ التفسير ) بل هو أحقّ من تفسير الفخر بهذا الوصف وأولى به ، وإذا دلّ الكتاب على شيء ، فهو إنّ المؤلّف كان كثيراً ما يسبح في ملكوت السماوات والأرض بفكره ، ويطوف في نواح شتى من العلم بعقله وقلبه ؛ ليجلي للناس آيات اللّه في الآفاق وفي أنفسهم ، ثمّ ليظهر لهم بعد هذا كلّه أنّ القرآن قد جاء متضمناً لكلّ ما جاء به الإنسان من علوم ونظريات ، ولكلّ ما اشتمل عليه الكون من دلائل وأحداث ، تحقيقاً لقول اللّه تعالى في كتابه : ( مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ) ولكن هذا خروج بالقرآن عن قصده ، وانحراف به عن هدفه (4) .

ويُلاحظ على ذيل ما ذكره الذهبي أنّ المراد من ( الكتاب ) في الآية هو الكتاب التكويني للّه سبحانه ، لا التدويني ، يظهر ذلك لمَن أمعن في الآية وسياقها .
_____________________

1ـ الجواهر : 3 / 9 .

 2ـ الجواهر : 10 / 199 .

3 ـ الجواهر : 24 / 17 .

4 ـ التفسير والمفسرون : 2 / 517 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .