أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-02-2015
3576
التاريخ: 29-04-2015
1975
التاريخ: 2024-09-06
276
التاريخ: 29-04-2015
2130
|
أوّل كتاب تفسير كتب ودوّن في الشيعة ، كتاب تفسير الإمام العسكري عليه السلام ، كتبه الحسن بن خالد البرقي- أخو محمّد بن خالد- من إملاء الإمام عليه السلام في مائة وعشرين مجلّدة ، كما صرّح بذلك ابن شهرآشوب بقوله :
«الحسن بن خالد البرقي ، أخو محمّد بن خالد : من كتبه تفسير العسكري عليه السلام من إملاء الإمام عليه السلام مائة وعشرون مجلّدة» (1).
وقد بحثنا في كتابنا «مقياس الرواة» (2) مفصّلا عن خصوصيات هذا التفسير ومؤلّفه ووجوه تضعيفه واعتباره وقوّينا في نهاية الشوط اعتباره ، فراجع.
ثم ألّف أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (3) (224- 310 هـ ق) تفسيرا جامعا للقرآن.
وأهمّ ما كتبه أصحابنا الإمامية في علم التفسير تفسير القمّي كتبه عليّ بن إبراهيم القمّي- المعاصر للإمام العسكري عليه السلام المتوفّى سنة- 307 هـ ق- وإنّه من أعاظم المحدّثين وأجلّهم وأكثرهم حديثا. وكتاب تفسيره هذا روائي.
ومثله في القدمة والمصدرية والروائية ، تفسير العيّاشي تأليف الشيخ محمّد بن مسعود العيّاشي (260- 329 هـ ق) معاصر المحدّث الكليني. عاصر أصحاب الهادي والعسكري عليهم السلام وكان من أعاظم أصحاب الإمامية ،- وإن كان في أوّل أمره عاميا ، ولكنّه رجع إلى الإمامية في أوائل عمره.
وكتاب «تفسير التبيان» ، وإنّه تفسير اصولي ، فقهي ، روائي ، أدبي ، كتبه شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي قدّس سرّه (385- 460 هـ ق) على المنهج الشائع المتداول بين المفسّرين.
وهذا التفسير أساس تفاسير الشيعة وأقدمها وأتقنها.
وإنّ للشيخ الطوسي بيانا جامعا لسير تأليف الكتب التفسيرية إلى زمانه وما فيها من النقائص (4). ويتلوه في الاتقان والاعتبار تفسير مجمع البيان ألّفه المفسر الكبير أبو عليّ الطبرسي.
(2) مقياس الرواة في كليات علم الرجال : ص 316- 329.
(3) وفي تشيّعه خلاف. وإنّ دفاعه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وتأليف كتاب في إثبات حضور علي في يوم غدير- ردّا لبعض أهل العامة من عصره وساير القرائن تشهد لتشيّعه ، وإن تشهد بخلاف ذلك بعض كلماته في تفسير بعض الآيات كتفسير آية ذوى القربى وغيرها.
(4) حيث قال : أما بعد فإنّ الذي حملني على الشروع في عمل هذا الكتاب أني لم أجد أحدا من أصحابنا- قديما وحديثا- من عمل كتابا يحتوي على تفسير جميع القرآن ويشتمل على فنون معانيه. وإنّما سلك جماعة منهم في جمع ما رواه ونقله وانتهى إليه في الكتب المروية في الحديث ولم يتعرض أحد منهم لاستيفاء ذلك وتفسير ما يحتاج إليه.
فوجدت من شرع في تفسير القرآن من علماء الامة بين مطيل في جميع معانيه واستيعاب ما قيل فيه من فنونه- كالطبري وغيره- وبين مقصر اقتصر على ذكر غريبه ومعاني ألفاظه. وسلك الباقون المتوسّطون في ذلك مسلك ما قويت فيه منّتهم وتركوا ما لا معرفة لهم به فإن الزّجاج والفرّاء ومن أشبههما من النحويين ، أفرغوا وسعهم فيما يتعلق بالأعراب والتصريف. ومفضل بن سلمة وغيره استكثروا من علم اللغة واشتقاق الألفاظ والمتكلّمين. ومنهم من أضاف إلى ذلك الكلام في فنون علمه ، فادخل فيه ما لا يليق به من بسط فروع الفقه ، واختلاف الفقهاء- كالبلخي وغيره- وأصلح من سلك في ذلك مسلكا جميلا مقتصدا. محمّد ابن بحر أبو مسلم الاصفهاني وعليّ بن عيسى الرماني فان كتابيهما أصلح ما صنف في هذا المعنى ، غير أنّهما أطالا الخطب فيه وأوردا فيه كثيرا ممّا لا يحتاج وسمعت جماعة من أصحابنا قديما وحديثا يرغبون في كتاب مقتصد يجتمع على جميع فنون علم القرآن. من القراءة ، والمعاني والإعراب والكلام على المتشابه والجواب عن مطاعن الملحدين فيه وأنواع المبطلين كالمجبرة والمشبهة والمجسّمة وغيرهم وذكر ما يختص أصحابنا به من الاستدلال بمواضع كثيرة منه على صحّة مذاهبهم في أصول الديانات وفروعها./ تفسير التبيان : ج 1 ، ص 1- 2. قوله : منّتهم ، من المنّة؛ أيّ قوّة القلب.
صرّح بذلك الخليل في العين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|