هل يعني قوله تعالى : {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} أن النبي صدر عنه ذنبا وعاتبه الله عليه ؟ وما قصة الآية ؟ |
1388
10:57 صباحاً
التاريخ: 6-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-17
1588
التاريخ: 2023-08-03
841
التاريخ: 2023-07-19
866
التاريخ: 2023-07-15
1085
|
السؤال : قال تعالى : { عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ } [التوبة: 43] ، نلاحظ الخطاب موجّه لرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله ، هل معناه ترك الأولى؟ أو ليس من ذلك شيء؟ وإنّ كان ليس للرسول صلى الله عليه وآله ، هل يعني الله تعالى عفا عن المنافقين ، كما قال عزّ من قائل : ( عَفَا اللهُ عَنكَ ... )؟ وهل النبيّ صلى الله عليه وآله لم يأذن لهم؟ ومن هم الذين أذن لهم؟ أي من هو الشخص الذي أذن لشخص آخر؟
الجواب : علينا في البداية أنّ نعرف المضمون الإجمالي للآية الكريمة ، وحاصله : أنّ بعض المنافقين جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وآله في غزوة تبوك ، وأخذ ببيان بعض الأعذار الواهية في تركه الخروج للغزوة ، وكان النبيّ صلى الله عليه وآله يعرف أن أعذارهم باطلة ، وأنّهم لا يريدون الخروج رأساً ، وأنّ استنادهم إلى تلك الأعذار ليس صادقاً.
أي أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان يعلم أنّه حتّى لو لم يأذن لهم يتركون الحرب ، وينكشفون آنذاك لجميع المسلمين ، وحيث أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله عرف واقع الحال أذن لهم ، ونزلت الآية لتقول : إنّك لو لم تأذن لهم لانكشف حالهم إلى جميع المسلمين بسرعة ، فالمسألة مسألة عتاب على ترك الأولى ، أي أنّ الأولى له كان هو عدم الأذن لهم ، حتّى ينكشف حالهم للجميع بسرعة.
فالخطاب إذاً موجّه إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وليس إلى المنافقين ، والعفو المذكور عفو عن ترك الأولى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|