المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6302 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ميرزا أحمد النيريزي  
  
1495   12:50 صباحاً   التاريخ: 13-8-2020
المؤلف : السيد حسن الأمين
الكتاب أو المصدر : مستدركات أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج ١ - ص 45
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الحادي عشر الهجري /

ميرزا أحمد النيريزي:
هاجر أحمد بن شمس الدين محمد النيريزي في أيام شبابه من نيريز إلى إصفهان، واختار دار إقامته في هذه المدينة بحدود سنة 1100.

وقد كان يحظى باحترام الشاه سلطان حسين الصفوي، وبتقدير لدى أمراء عصره وفضلائهم وأصحاب الفن. وكانوا يقبلون على آثاره بمال كثير، حتى قيل إنه جنى من فنه في حياته ستين ألف تومان صفوي.
كان النيريزي ذا شمائل نفسية خاصة، فقد نقل أنه كان يكتفي لعيشه بمبلغ زهيد، بينما ينفق بقية ما يجنيه. وقد قصد في أواخر عمره العتبات العاليات، ولم يتقاعس هناك رغم كبر سنه عن الكتابة، ففي مكتبة سلطنة إيران دعاء بخطه محفوظ في النجف الأشرف، كتبه بتاريخ 1172.
وتبعا لاختصاص النيريزي ببلاط الشاه سلطان حسين (السلطاني) فإنه يكتب بعض الرقم والآثار، كتبها بأمر هذا الملك. وكان قد تعلم خط النسخ في ابتداء حياته لدى إبراهيم القمي، إلا أن منهج خطوطه كان أقرب كثيرا إلى خطوط علاء الدين النيريزي، فقد كان واضع قواعد خاصة لخط النسخ، بل هو الذي قعد أصوله في إيران. وعد النيريزي أشهر أساتذة النسخ في إيران وأعرقهم.
ومن آثار قلمه قاعدة باقية تعد من أندر ما قدمه أستاذ. ومن أهم آثاره:
خمس نسخ من القرآن المجيد في المكتبة السلطانية، يمتاز بعضها بارقى فن كتابة النسخ، مما ليس له نظير، ومع هذه الشهرة الكبيرة فإننا قلما نعرف جزئيات حياته، حتى سنة ولادته وسنة وفاته غير معلومتين بدقة، إلا أن المسلم به أنه عمل خطاطا بين 1096 - 1152، أي كان اسمه لامعا أكثر من نصف قرن، وأنه توفي عجوزا.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)