الفصل الرابع عشر

                      إعادة هيكلة وتحديث خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية للتسويق

يتوقف نجاح وتقدم أي مؤسسة من المؤسسات على مدى قدرتها على توفير احتياجات عملائها من المنتجات التي تحقق المنافع الحقيقية لهم. ومن ثم فإن نقطة البداية دائما للوصول إلى تحقيق هذا الهدف انما يتوقف على ضرورة البدء بدراسة وتحليل احتياجات العملاء في الاسواق المستهدفة للمؤسسة يلي ذلك انتاج وتسعير وتوزيع المنتجات التي تشبع تلك الاحتياجات ثم تزويد العملاء بالمعلومات المختلفة لتعريفهم بها واقتناعهم بها وتشجيعهم على شرائها بصفة مستمرة. وهذا هو الدور الحقيقي لوظيفة التسويق والذي يجب ان يكون دائما هو الموجه الاساسي لكافة انشطة المؤسسة.

لذا فإن عدم الالتزام بهذا التوجه انما ينعكس على انخفاض الطلب على منتجات المؤسسة ومن ثم ارتفاع المخزون وما يترتب عليه – اي على ارتفاع المخزون – من تعطيل جزء من رأس المال بل ايضا تعرضه للتلف والتقادم. ويؤدي ذلك في النهاية إلى عدم قدرة المؤسسة على استغلال الموارد المالية والانتاجية والبشرية وغيرها.

من هذا المنطلق يصبح اتخاذ القرارات الانتاجية والمالية وغيرها تم بناؤه على التوجه باحتياجات عملاء الاسواق المختلفة ، ومن ثم يجب ان يرتكز التوجه باحتياجات العملاء على الدراسة المنتظمة والمستمرة للأسواق . ولما كانت هناك مجموعة من التحديات المستقرة والمستمرة ذات التأثير على الانشطة التسويقية المختلفة بل ايضا على حاجات ورغبات العملاء في الاسواق المختلفة لذلك يتطلب الامر ضرورة اعادة النظر وبشكل مستمر في خارطة طريق الادارة الاستراتيجية للتسويق ، وبمعنى آخر اعادة هيكلة تلك الخارطة حتى تتوافق مع تلك التحديات ، ومن هنا تستهدف هذه الوحدة التعرف على اهمية اعادة هيكلة خارطة الادارة الاستراتيجية للتسويق وخطوات اعادة هيكلتها وذلك من خلال مناقشة الموضوعات التالية :

• اهمية اعادة هيكلة خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية للتسويق.

• خطوات اعادة هيكلة طريق خارطة الادارة الاستراتيجية للتسويق.