عن الامام الصادق (عليه السلام): (اليمين الغموس ينتظر بها اربعين ليلة).

وأيضاً قال : (اليمين الغموس التي توجب النار : الرجل يحلف على حق امرئ مسلم على حبس ماله).  

(اذا قال العبد : علم الله ، وكان كاذبا ، قال الله عز وجل : اما وجدت احداً تكذب عليه غيري؟   

وقال (عليه السلام) : (من قال : الله ليعلم ما لا يعلم، اهتز لذلك عرشه اعظاما له). (الكافي).

اقسام اليمين : اليمين اما من اجل الاثبات والتأكيد، او من اجل الالتزام بأمر في المستقبل.

اما اليمين من اجل اثبات وتأكيد مطلب او خبر فانها على اربعة اقسام : واجب ، ومستحب ، ومكروه ، وحرام.

القسم الواجب : فيما اذا توقف حفظ النفس او الكرامة له او لمسلم غيره، وهكذا حفظ المال الذي يجب حفظه على القسم ، اصبح القسم هنا واجباً ، حتى لو كان كذبا، نعم ، اذا كانت التورية ممكنة فالأحوط له عدم تركها، كما مضى في بحث الكذب.

القسم المستحب : فيما اذا توقف حفظ ماله او مال غيره من المسلمين وانقاذه من شر الظالم على القسم، ففي صورة ما اذا لم يكن المال واجب الحفظ ، ولم يكن قليلاً جدا (أقل من ثلاثين درهما) فإن القسم هنا مستحب.

في رواية ان زرارة قال للإمام الباقر (عليه السلام): (إنا نمر بالمال على العشارين فيطلبون منا ان نحلف لهم، ويخلون سبيلنا ولا يرضون منا إلا بذلك، فقال : (احلف لهم فهو احلى من التمر والزبد).  

اما اذا كان المال قليلاً، خصوصاً اذا كان اقل من ثلاثين درهما، فان ترك القسم مستحب، كما روي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): من أجل الله ان يحلف به اعطاه الله خيرا مما ذهب منه).  

وقال أيضاً : (اذا ادعى عليك مالا ولم يكن له عليك، فاراد ان يحلفك، فان بلغ مقدار ثلاثين درهما فأعطه ولا تحلف، وان كان اكثر من ذلك فاحلف ولا تعطه).  

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله): (من قدم غريما الى السلطان يستحلفه وهو يعلم انه يحلف، ثم تركه تعظيماً لله تعالى لم يرض الله تعالى له بمنزلة يوم القيامة الا منزلة ابراهيم خليل الرحمن).