المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

فحص أيمس Ames Test
4-5-2017
استيلاء الامام على الماء
28-3-2016
أليكسيوس والغرب السياسة الداخلية.
2023-11-04
العلوم في العهد البابلي القديم
زياد بن حفص التميمي
5-9-2017
Partition of Unity
10-7-2021


الدعوة إلى اختيار الأفضل  
  
2585   11:46 مساءً   التاريخ: 27-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص271-273
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2023 2474
التاريخ: 7-3-2021 4785
التاريخ: 28-7-2020 2317
التاريخ: 9-4-2019 2348

قال (عليه السلام) الناس في الدنيا عاملان :

عامل عمل في الدنيا للدنيا قد شغلته دنياه عن اخرته ، يخشى على من يخلفه الفقر ويأمنه على نفسه ، فيفني عمره في منفعة غيره.

وعامل عمل في الدنيا لما بعدها فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل، فاحرز الحظين معا، وملك الزادين جميعا ، فأصبح وجيها عند الله ، لا يسأل الله حاجة فيمنعه.

الدعوة إلى اختيار الأفضل، واجتناب الأردأ ، من خلال الوصفين المتقدمين ، بعد ان يكون من الطبيعي انشغال الإنسان بالدنيا ، لكونها محطته التي يقضي فيها عمره ، لكن ليس على حساب مقره الابدي ، فعليه ان لا يقضي عمره في منفعة غيره وينسى نفسه ، فيخسر بذلك اخرته مكتفيا بمتع الدنيا الزائلة ، بل عليه ان يعمل لكن منهما، فيمكنه تطوير وضع ذويه الحياتي من دون ان يهمل حاجته الشخصية، وذلك من خلال الاعمال الصالحة ، حتى لو فاجأه الموت لا ينتقل بدون رصيد من الحسنات ، بل كان قريبا من رحمته سبحانه فيؤهل له الفوز والرضوان ، بعد ان كان موفقا في الحياة الدنيا، موسعا عليه في الرزق ومستجاب الدعاء، مما يميزه بين الاخرين، بعكس ذلك الذي أفقر نفسه ليغني غيره، وما هو بقادر على ذلك.

وان ما استعمله (عليه السلام) من اسلوب في هذه الحكمة ، لمما يتسم بالدقة والسلاسة، حيث ينسجم معه القارئ او المستمع ، ليجد فيه ما ينفعه التأمل فيه، حتى يجذبه لمواقع الخير، فيقرر الانصراف إلى ما فيه نفعه وصلاحه ، مع إبقاء علقته الدنيوية ، فإننا لا ندعو إلى المقاطعة التامة بل الدعوة إلى عدم التغافل عن الاخرة وما بعد حياتنا الدنيا ، بعدما كان للحياة الاخرى دور مهم في تحديد مصير الإنسان ، فكان لزاما عدم الاهتمام لأحدهما على حساب الاخرة كما هو حال العامل الأول – مما ذكره (عليه السلام) - ، وانما المطلوب ترشيد فعل الإنسان باتجاه الانفع ، ليضمن صلاحا في مآله ، فيكون قد احرز.

الدنيا والاخرة ولم يخسر احداهما ، كما هو شأن الوالد عندما يمارس ما يحتاج إليه من ضروريات حياتية ، دون ان ينسيه ذلك توفيرها لذويه ، ودون ان يلهوه عن نفسه ، وإلا لتضرر ولم ينفعه بقاء غيره.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.