المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6225 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ارتباط المسائل الأخلاقيّة مع بعضها  
  
85   04:51 مساءً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1/ ص99 - 101
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-27 221
التاريخ: 25-1-2022 3741
التاريخ: 9-4-2019 2032
التاريخ: 27-1-2021 1891

تنويه:

غالباً ما تكون الفضائل الأخلاقيّة، مترابطةٌ في ما بينها برابطةٍ وثيقةٍ، كما هو الحال في الرّذائل وعلاقتها الوثيقة مع بعضها، وعلى هذا يصعب التّفكيك والفصل بينها في الغالب. وهذا التّرابط قد يكون بسبب الجُذور المشتركة بينها، وربّما يكون بسبب الّثمرات المترتبة عليها ونتائجها في حركة الإنسان والحياة.

وفي القسم الأول، وهو البحث في الجذور المشتركة بين القيم في المنظومة الأخلاقية، لدينا أمثلةٌ واضحةٌ، ففي كثير من الموارد، تكون الغيبة وليدة الحسد، ويسعى الحسود دائما لفضح وتعرية محسوده، والاستهانة بشخصيته من موقع التّهمة والافتراء والتّكبر، والتّحرك على مستوى تحقير وتهميش الآخرين، فكلّ هذه الرّذائل يمكن أن تكون من إفرازات الحسد أيضاً.

وبالعكس، فمن كان يعيش علوّ الهمّة، وسمّو الطبع، فسوف لا يقف في مقابل الشهوات الرخيصة والطمع فيها فحسب، بل تكون لديه حصانةٌ ضدّ: الحسد والكِبر والغرور والتملّق، أيضاً.

وبالنسبة للنتائج والثمرات، نرى هذا الإرتباط بصورةٍ أوضح، فالكذب يمكن أن يكون مصدراً لأكاذيب اخرى، وربّما ولتوجيه أخطائه وذنوبه، يرتكب الشخص أخطاءً اخرى، و يتحرك لُممارسة جرائم عديدة في عمليّة التّغطية على جُرمه الأول، وبالعكس، فإنّ العمل الأخلاقي مثل الأمانة، من شأنه أن يولّد المحبّة والصّداقة والتعاون والارتباط الوثيق بين أفراد المجتمع.

ويوجد لدينا في الرّوايات إشارات إلى هذا المعنى، فنقرأ في حديثٍ عن مولانا أمير المؤمنين (عليه ‌السلام)، أنّه قال: «إذا كَانَ في الرَّجُلِ خَلَّةٌ رائِعةٌ فانتَظِر أَخَواتِها»([1]).

وفي حديثٍ آخر عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام)، أنّه قال: «إنَّ خِصالَ المَكارِمِ بَعضُها مُقَيَّدٌ بِبَعضِها».

وأشار في ذيل هذا الحديث: «صِدْقُ الحَدِيثِ وَصِدْقُ البَأسِ وإِعطاءُ السَّائِلِ وَالمُكافَاتُ بِالصَّنَائعِ وأَداءُ الأَمانَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَالتَّوَدُّدَ إِلى الجارِ والصَّاحِبِ وقِرى الضَّيفِ وَرَأسُهُنَّ الحَياءُ»([2]).

وفي الواقع فإنّ الحياء، وهو روح النّفور من الذّنب والقّبائح، يمكن أن يكون مصدراً لجميع الأفعال الأخلاقية المذكورة أعلاه، كما أنّ الصّدق يُقرّب الإنسان للأمانة، ويعمّق فيه روح التّصدي للقبائح، ويثير في أعماق وجدانه، عناصر الخير والمحبّة مع الأقارب والأصدقاء والجيران.

ونقرأ في حديثِ ثالثٍ عن الإمام الباقر (عليه ‌السلام)، أنّه قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ للشِّرِّ أَقفَالاً وَجَعَلَ مَفاتِيحَ تِلكَ الأَقفَالِ الشَّراب، وَالكِذْبُ شَرٌّ مِنَ الشَّرابِ» ([3]).

وفيه إشارةٌ إلى أنّ الكذب، يمكن أن يكون مصدراً لأنواعٍ كثيرةٍ من الآثام والذّنوب.

وجاء ما يشبه هذا المعنى، في حديثٍ عن الإمام العسكري (عليه ‌السلام)، فقال: «جُعِلَتْ الخَبَائِثُ في بَيتٍ وَجُعِلَ مِفتَاحُها الكِذْبُ» ([4]).

ونختم هذا الموضوع، بحديثٍ عن الرسول الأكرم (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، حيث جاء رجل إلى رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، فقال له: يا رسول الله إنّي ارتكبت في السّر أربع ذنوبٍ، الزّنا وشرب الخمر والسّرقة والكذب، فأَيّتَهُنَّ شِئتَ تَركتُها لك، (لم يكن يريد أن يقلع عنها أجمع، وإكراماً للرّسول؛ يريد أن يقلع عن واحدةٍ فقط؟!.

فقال له الرسول (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله): «دَع الكَذِبَ».

فذهب الرجل، وكلما أراد أن يهمّ بالخطيئة، يتذكر عهده مع الرسول (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، ويقول ربّما سألني، وعليّ أن أكون صادقاً في الجواب، فيجري عليّ الحدّ، وإن كذبت فقد نقضت العهد مع الرسول (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، ممّا اضطره أخيراً لتركها أجمع.

فرجع ذلك الرجل للرسول (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله)، وقال له: «قَدْ أَخَذتَ عَليَّ السَّبِيلَ كُلَّهُ فَقَد تَركتُهُنَّ أجمع» ([5]).

ونستنتج ممّا ذُكر آنفاً: أنّه في كثيرٍ من الموارد، ولأجل تربية وتهذيب النّفوس والأخلاق، أو لإصلاح بعضها، يجب أن نبدأ من الجُذور، وكذلك الاستعانة بالمقارنات والأخلاق الاخرى المتعلقة بها.

 


[1] بحار الأنوار ، ج 66 ، ص 411 ، ح 129.

[2] المصدر السابق ، ص 375.

[3] المصدر السابق ، ج 69 ، ص 236 ، ح 3.

[4] بحارالأنوار ؛ ج 69 ، ص 263.

[5] شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ؛ ج 6 ، ص 357.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.