المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



السيوطي  
  
6905   01:05 صباحاً   التاريخ: 3-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص175- 182
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 3386
التاريخ: 3-03-2015 3021
التاريخ: 3-03-2015 9105
التاريخ: 12-08-2015 2863

ظهر بعد ابي جعفر النحاس المتوفي سنة(338هـ) عدد كبير من النحاة سواء اكانوا مصريين ام عراقيين ام شاميين ام اندلسيين ام مغاربة، وقد خدموا النحو العربي خدمة كبيرة وجليلة، فمنهم من اشتهر وسطع نجمه، ومنهم من خمل وافل نجمه، الا انه قد نبغ من بينهم عالم نحوي جليل ، مصري الاصل والمولد والنشأة، اشتهرت مؤلفاته في مختلف فروع العلم والمعرفة، وذاع صيته ، وطارت شهرته حتى اصبح علما بارزا، وذلك السيوطي.

فلابد اذن ان نقف عند هذا النحوي الجليل وقفة يستحقها لبما له من فضل كبير على العربية وعلومها.

حياته :(1)

هو جلال الدين عبد الرحمن بن ابي بكر بن محمد السيوطي، المتوفي سنة911 للهجرة، والسيوطي، نسبة الى مدينة (اسيوط) وهي مدينة كبيرة تقع غرب النيل في صعيد مصر. ولد في مدينة القاهرة سنة(849) للهجرة (2)، ونشأ في اسرة مليئة بأسباب الجاه من مال وعلم ورياسة، وتولى والده قضاء مدينة

ص175

اسيوط (3) وتولى تدريس الفقه بالجامع الشيخوني، وخطب بالجامع الطولوني، وافتى سنين عدة، وناب في الحكم عن الحافظ ابن حجر اكثر من مرة.(4)

بدأ السيوطي حياته العلمية منذ نشأته الاولى ، فقد حفظ القران الكريم وعمره ثماني سنين ، ثم حفظ كتاب عمدة الاحكام ، ومنهاج النووي، والفية النحو لابن مالك ، ومنهاج البيضاوي(5)، ولما توفي والده العلامة كمال الدين ابن الهمام، وقرره في وظيفته الشيخونية ، وكان قد وصل آنذاك في قراءة القر ان الى سورة التحريم(6)، وشرع في الاشتغال بالعلم فلازم اكثر شيوخ عصره، واخذ عنهم مختلف فنون الثقافة والمعرفة مع حرصه الشديد على المتابعة الشخصية، وقد اهتم السيوطي بالبحث والتحقيق اهتماما بالغا(7)، فقال عن نفسه في كتاب حسن المحاضرة: (ولم اكثر من سماع الرواية لانشغالي بما هو اهم ، وهو قراءة الدراية).(8)

وباغ عدد شيوخ السيوطي الذين اخذ عنهم (198) شيخا(9)، فهذا العدد الكبير من الشيوخ والعلماء كان له اثر كبير في حياة السيوطي العلمية.

رحلاته:

لقد كانت همة السيوطي عالية، ورغبة في تلقي العلم قوية فقد دفعه كل ذلك للقيام برحلات علمية كثيرة، ولم تقتصر هذه الرحلات على الديار المصرية مثل الفيوم، والمحلة، ودمياط، والرشيد، والاسكندرية، بل تجاوزها الى

ص176

بلاد الاسلام الاخرى، فسافر الى الحجاز لتأدية فريضة الحج سنة 869 للهجرة.(10) وزار الشاتم ورحل الى اليمن والهند ، وطاف في بلاد المغرب وغانا، فالتقى اهل العلم والمعرفة وبادلهم مختلف فنون الثقافة.(11)

اهم مصنفاته النحوية واللغوية:

لقد بلغت مصنفات السيوطي نحو(700) كتاب (12)، لذا يعد السيوطي اغرز العلماء المصريين في عصره تأليفا في جميع الميادين ، في التفسير ، والحديث، والفقه، والتراجم، واللغة، والنحو(13)، عدا الحساب لأنه عسير عليه كما يقول(14)، والمنطق، الذي الف فيه ثم هجره ،وعوضه الله عنه علم الحديث الذي هو اشرف العلوم.(15) ومن اشهر كتبه النحوية واللغوية هي:( الاقتراح في علم الصرف والنحو) و (المزهر في علوم اللغة وانواعها)و(همع الهوامع، شرح جمع الجوامع) و (البهجة المرضية في شرح الالفية) و(الفريدة) وهي منظومة في النحو والصرف والخط، على غرار الفية ابن مالك وابن معط، ثم شرحها وسماها(المطالع السعيد في شرح الفريدة)، وله كتاب( الاشباه والنظائر في النحو)وكتاب(شرح شواهد المغني).

منهجه : يقوم منهج السيوطي في دراسة النحو على عرض اراء النحاة السابقين على اختلاف مذاهبهم وبيئاتهم ، ويوازن بينها، ويرد على ما يراه غي صحيح ،او ضعيف، ثم يصحح، ويعلل ويختار من بين هذه الآراء رأيا اكثر صحة وسدادا.

ص177

فهو لم يتقيد بمذهب معين، ولا يتحيز الى شخص ، بل (يختار لنفسه من  مذاهب النحويين ، ما يتجه عنده تعليله ويراه اكثر سدادا)(16)، فهو لم يتعصب للبصريين ولا للكوفيين، ولا للمذهب البغدادي، ولم يتقيد براي من الآراء، او يتأثر بنحوي من النحاة ،فان راي رايا صحيحا وقويا اتبعه وفضله وتبناه، ودافع عنه ، وان رأى رأيا ضعيفا عرضه، وبين وجه الضعف فيه، او رجح رأيا اخر عليه، لهذا يمكن ان تقول باطمئنان بان كل ما عرضه السيوطي في كتبه النحوية من اراء النحاة مستحسنا اياها، ومعلقا عليها، تعد من آرائه ، وفي ضوء ذلك نجده قد وقف من بعض الآراء التي عرضها في كتبه مواقف مختلفة.(17)

من خلال هذا العرض ، ومن خلال مؤلفات السيوطي النحوية واللغوية، يتضح منهجه في الامور الأتية :

1ـ الحد والتقسيم والشرح(18): اهتم السيوطي بالحد اهتماما واضحا في جميع كتبه النحوي، فهو يبدأ الكلام في اي موضوع نحوي بحده، ثم يبدأ بالتقسيم، ثم الشرح والاستشهاد ،والاستنتاج، قال على ذلك ،اصول النحو: علم يبحث فيه عن ادلة النحو الاجمالية من حيث هي ادلته وكيفية الاستدلال بها وحال المستدل، ثم يمضي في توضيح اجزاء الحد، وشرحه، ومن ذلك، حد النحو: هو انتحاء سمت كلام العرب في تصرفه من اعراب وغيره، كالتثنية والجمع والتكسير والاضافة وغير ذلك، ومنها حد اللغة(فإنها اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم)(19) ثم يفصل الكلام فيها، اهي ،أي اللغة، توقيفيه من عند الله ام اصطلاحية من وضع البشر؟

ص178

2ـ الحكم النحوي: ما يحكم به على الظاهرة النحوية الموجودة من حيث فصاحتها وشيوعها او قلتها ،او ضعفها ، ونحو ذلك.

وقد قسم الحكم النحوي الى : واجب وممنوع ، وحسن وقبيح، وخلاف الاولى، وجائز على السواء، فالواجب: كرفع الفاعل ، وتأخيره عن الفعل، ونصب المفعول، وجر المضاف اليه، وغير ذلك . والممنوع : خلاف ذلك ، والحسن، كرفع المضارع الواقع جواب شرط ماض ، والقبيح: كرفع المضارع بعد شرط مضارع، وخلاف الاولى، كتقديم الفاعل، والجائز على السواء: كحذف المبتدأ او الخبر.(20)

3ـ التعليل : اهتم السيوطي بالتعليل ،واستخدمه بأوضح  صورة واسهلها ، واربها الى الذهن ، كقوله في تعليل فتح كلمة(حين) كقول الشاعر:

على حين عاتبت المشيب على الصبا            فقلت : ألما أصح والشيب وازع؟

يروى :(على حين) بالخفض على الاعراب، وبالفتح على البناء والبناء ارجح عند السيوطي من الاعراب لكون (حين)مضافا الى مبني وهو الفعل الماضي (عاتبت)(21). ويسمى السيوطي (العلة) :(الوجه)، ولعل اوضح ما عنده من تعليل ما جاء به في اعراب الاسماء الستة ، وقد ضعف رأي بعض الكوفيين ومن تابعهم ، من كونها معربة بالحروف وفي رأيه انها معربة بحركات مقدرة ، وقد تابع في ذلك رأي سيبويه والبصريين.(22)

4ـ الاصول: اهتم السيوطي بأصول الاشياء ، واعتمد عليها في احكامه ، مثال ذلك: حكم مفعولي(ظن) قال: (فالأصل تقديم الاول، وتأخير المفعول

ص179

 الثاني، ويجوز عكسه، وقد يجب الاصل في نحو( ظننت زيدا صديقك) وقد يجب خلافه نحو: (ما ظننت زيدا الا بخيلا).(23)

وقوله : والاصل ان يلي الفاعل الفعل لأنه منزل فيه منزلة الجزاء ، وقوله: والاصل في الاستثناء الاتصال.(24)

5ـ العامل : بني السيوطي معظم ابواب النحو في كتبه على نظرية العامل مثال ذلك: ارفع المبتدأ والخبر ، قال :(في رافع المبتدأ والخبر أقوال، فالجمهور وسيبويه على ان رافع المبتدأ معنوي وهو الابتداء ، لأنه بني عليه، ورافع الخبر المبتدأ لأنه مبني عليه فارتفع به، كما ارتفع هو بالابتداء...).(25)

6ـ المصطلح : يستخدم السيوطي في معظم الحالات مصطلحات البصريين ، وقد استخدم في مواضع اخرى مصطلحات الكوفيين، مثال ذلك: الخفض ، وهو مصطلح كوفي يقابله(الجر) عند البصريين ، والنعت: مصطلح كوفي تقابله (الصفة ) عند البصريين ،والنسق: يقابله(العطف) عند البصريين.

7ـ الخلاف بين البصريين والكوفيين : عرض السيوطي اهم المسائل التي جرى فيها الخلاف، مع الاستدلال لها بأدلة كل منها، الا انه ينهي الخلاف في بعض المواضع بعبارة تدعوا الى طرح الخلاف لعدم جدواه، ومن ذلك : رافع المبتدأ والخبر، وعلامة اعراب الاسماء الستة، وبناء فعل الامر واعرابه ، والخلاف في ضمير الفصل ، وهل له محل من الاعراب؟(26)

ص180

8ـ الاهتمام بلغات العرب والتنبيه عليها: عرض السيوطي لبعض لغات العرب في كتبه ، مثال ذلك: لغة سليم في اعمال الفعل (قال) عمل (ظن) مطلقا ، ولغة (اكلوني البراغيث) وهي اتصال الف الاثنين وواو الجماعة ونون النسوة بالفعل وتقدمها على الفاعل ، نحو: قاما الزيدان ، وقاموا الزيدون ، فمن الهندات.(27)

9ـ القراءات: لقد استشهد السيوطي في كتبه النحوية بآيات من القرآن الكريم، وكانت مرجعة الاول في ذلك، فاحتج بها في توضيح حكم من الاحكام النحوية، او في قراءة من القراءات ، وقد هاجم السيوطي اولئك النحاة المتقدمين الذ1ين خطأوا بعض القراءات قال: (كان قوم من النحاة المتقدمين ، يعيبون على عاصم وحمزة وابن عامر قراءات بعيدة في العربية، وينسبونهم الى اللحن، وهم مخطئون في ذلك، فان قراءاتهم ثابتة بالأسانيد المتواترة الصحيحة التي لا مطعن فيها، وثبوت ذلك دليل على جوازه في العربية.(28)

وقال في مواضع اخر: (اما القران فكل ما ورد انه قرئ به، جاز الاحتجاج به في العربية سواء أكان متواترا ام احاد ام شاذ......).(29)

10ـ الحديث الشريف: كان السيوطي متحفظا في الاستشهاد بالحديث الا ما كان صحيحا ، قال:( فان غالب الاحاديث مروى بالمعنى ، وقد تداولها الاعاجم المولدون قبل تدوينها فردوها بما ادت اليه عباراتهم ، فزادوا ونقصوا، وقدموا، وأخروا، وابدلوا ألفاظا بألفاظ، ولهذا ترى الحديث الواحد في القصة الواحدة مرويا على أوجه شتى بعبارات مختلفة).(30)

ص181

11ـ المسموع من كلام العرب: قد فصل السيوطي في كتابه(المزهر) الكلام على القبائل التي يحتج بها، والقبائل التي لا يحتج بها ، وعنده ان الذين يحتج بهم هم الفصحاء من العرب امثال: قيس واسد وهذيل، وبعض كنانه ، وبعض الطائيين، وان اللغات الفصيحة كلغة الحجاز وتميم كلها حجة ، ولكل منها وجه من القياس.(31)

12ـ  القياس المسموع: يرى السيوطي ان النحو كله قياس وانما يقاس على الكثير المطرد ، ولا يقاس على الشاذ ،وليس من شرط المقيس عليه ان يكون كثيرا، وانما شرطه موافقته للقياس.(32) كانت الوقفة  بحق يستحقها العالم ذو الفضل الجليل الذي اسدى للعربية عامة ،وللنحو خاصة كبيرة في جميع اصوله، وفروعه ، وترتيب احكامه، واقيسته، وتبين علله، ولهذا ظل الاعتماد على كتبه هو المعول عليه الى يومنا هذا.

ص182

_________________________________

(1)تنظر ترجمة: حسن المحاضرة:1 /188، والضوء اللامع:4 /203، والبدر الطالع:1 /328.

(2)حسن المحاضرة:1 /336، كشف الظنون:1 /13.

(3) حسن المحاضرة:1 /441، والضوء اللامع:11/72.

(4)حسن المحاضرة 1 /441، السيوطي النحوي .د .عدنان ص66.

(5) حسن المحاضرة:1 /226، والضوء اللامع:4/ 69،شذرات الذهب :8/52، السيوطي النحوي: 68.

(6)حسن المحاضرة:1 /336، السيوطي النحوي :68.

(7)السيوطي النحوي :68ـ 69.

(8)حسن المحاضرة: 1 /339.

(9)السيوطي النحوي: 71.

(10)حسن المحاضرة :1 /338، السيوطي النحوي :79.

(11)السيوطي النحوي :79ـ 80.

(12)للاطلاع على مصنفاته، ينظر: كتاب حسن المحاضر، وكتاب السيوطي النحوي، وفهرست مخطوطات السيوطي.

(13) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 362ـ 363.

(14)حسن المحاضر:1 /338ـ 339.

(15)حسن المحاضرة:1 /339.

(16) المدارس النحوية د. شوقي ضيف: 365.

(17)تنظر هذه الآراء في : المطالع السعيدة، وهمع الهوامع، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي.

(18)انظر هذه التقسيمات في كتاب المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:375ـ 384.

(19)الخصائص :1ـ 33.

(20)كتاب الاقتراح للسيوطي:39.

(21)المطالع السعيدة للسيوطي:1 /111، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:378.

(22)المطالع السعيدة:1 /143ـ 145، الاشباه والنظائر:1 /44ـ 45، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:379.

(23)المطالع السعيدة:1 /331، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:379 (الصحيح في المثال قولنا: ما ظننت بخيلا الا زيد) فالمفعول الثاني هو :بخيلا)

(24)المطالع السعيدة :1 /83، الاشباه والنظائر:2/22ـ 23، المدارس النحوية د. خديجة الحديثي:ص:379.

(25)المطالع السعيدة:1/ 252ـ 256.

(26)المطالع السعيدة:2 /273، 1 /143ـ 145، 256، 1 /103، 123، 216.

(27)المطالع السعيدة :1/340، 348، المدارس النحوية د، خديجة:ص:381.

(28)الاقتراح للسيوطي: 49، 50، المدارس النحوية ،خديجة :ص:238.

(29)الاقتراح:49.

(30)الاقتراح :55.

(31) الاقتراح :56، 57، 64، والمزهر في علوم اللغة:1 /1122ـ 230.

(32)تحدث السيوطي عن القياس واركانه ، وانوعه ، وشروطه في كتابه : الاقتراح:ص94 ، وعن السماع ص: 48ـ 87، وفي المزهر تحدث عن القياس لا:ص1ـ 113ـ 23.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.