المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



ابن هشام الأنصاري  
  
9104   01:13 صباحاً   التاريخ: 3-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي.
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص167- 171
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة المصرية / أهم نحاة المدرسة المصرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015 1391
التاريخ: 29-03-2015 1960
التاريخ: 3-03-2015 3504
التاريخ: 12-08-2015 2863

هو النحوي المشهور جمال الدين عبد الله بن يوسف بن احمد بن عبد الله بن هشام الانصاري المصري(1)، ولد في القاهرة في ذي القعدة سنة(708هـ )، وتوفي بها سنة (671هـ)، أخذ العلم عن شيوخ عصره امثال الشهاب  عبد اللطيف بن المرجل

ص167

المتوفي سنة(744هـ)والتاج التبريزي المتوفي سنة(746هـ)، وشمس الدين بن السراج المتوفي سنة(734هـ) وبدر الدين بن جماعة المتوفي سنة(733هـ) وسمع على ابي حيان الاندلسي ديوان زهير بن ابي سلمى.

واهتم ابن هشام بدراسة العربية فأتقنها وفاق الاقران والشيوخ ،فاشتهر في حياته، واقبل عليه الناس من محبي العلم، وذاع صيته في الاقطار العربية كافة، حتى قال عنه ابن خلدون ( وما زلنا ونحن في المغرب نسمع انه ظهر بمصر عالم بالعربية يقال له ابن هشام انحى من سيبويه).(2)

ويعد ابن هشام من ابرز النحاة لافي عصره فحسب ، وانما في العصور كافة، (اذا كان النحو قد بدأ بالخليل وسيبويه ، واضرابهم من نحاة القرن الثاني، فانه قد انتهى بابن مالك ابي حيان وابن هشام في القرن الثامن).(3)

وقد تنبه معاصرو ابن هشام الى فضله وعلمه، فاطلقوا عليه جملة نعوت تدل على تفرده بالنحو في زمانه، فوصفه معاصره التابع السبكي بـ (نحوي هذا الوقت).(4)

وقال فيه صلاح الدين الصفدي (شيخ النحو) .وقال فيه الراجحي (وكأنما نفخ ابن هشام في النحو من روحه فنشطت دراسته نشاطا واضحا).(5)

منهجه في النحو: اتبع ابن هشام في منهجه النحوي نحاة الموصل الذين اقتفوا اثر ابن جني، فهو ينحو منحى المذهب البغدادي.

قال ابن خلدون: ان ابن هشام على علم جم يشهد بعلو قدره في صناعة النحو، وكان ينحو في طريقته منحاة اهل الموصل الذين اقتفوا اثر ابن جني واتبعوا مصطلح تعليمه، من ذلك بشيء عجيب دال على قوة ملكته، واطلاعه).(6)

ص168

فهو يوازن بين اراء البصريين والكوفيين ومن سار على منوالهم من النحاة ، وكثيرا ما يكون لنفسه رايا جديدا لم يسبق اليه، وبخاصة توجيهاته الاعرابية على نحو ما جاء في كتابه (المغني)(7) وهوز اغلب اختياراته يقف مع البصريين فعلى سبيل المثال لا الحصر اختياره راي سيبويه في ان المبتدأ مرفوع بالابتداء ، وان الخبر مرفوع بالمبتدأ ،وقد لا نبالغ اذا قلنا انه كان يجل سيبويه اجلالا كبيرا، كما يجل جمهور البصريين في كل جانب من كتاباته نراه متحمسا لهم مدافعا عن آرائهم(8)، وليس معنى ذلك ان ابن هشام كان متعصبا لسيبويه ، وجمهور البصريين ، وانما كان يوافقهم في كثير من آرائهم النحوية، ولكن دون ان يوصد الابواب امام بعض اراء الكوفيين والبغداديين حين يراها جديرة بالاتباع.(9)

وعلى نحو ما كان يختار ابن هشام لنفسه من المدرستين الكوفية والبصرية ، كان يختار لنفسه ايضا من المدرستين البغدادية والاندلسية، وقد اختار من اراء ابي علي النحوي استاذ ابن جني ان(حيث) قد تقع مفعولا به كما في قوله تعالى: (الله اعلم حيث يجعل رسالته).(10)

وقد ورد ذكر كثير من النحاة الاندلسيين في مصنفات ابن هشام ، اهمهم : ابن عصفور، وابن مالك، وابو حيان.

ومما اختاره من اراء ابن عصفور ان( لن) قد تأتي للدعاء، اما ابن مالك فهو صاحبه الذي عني بشرح مصنفاته، مثل: التسهيل، والالفية، واوضح المسالك الى الفية ابن مالك، الذي يتابعه في جل آرائه.(11)

ص169

اما ابو حيان فان ابن هشام يكاد لا يوافقه في شيء من آرائه ، واشتهر ابن هشام بكثير  مخالفته له، وقد اكثر من الرد عليه، ووصف اقواله بالخطل، وخطأه في مواضع عدة(12)، ولعلنا لا نجافي الحقيقة اذا قلنا ان اهم نحوي مصري تعقبه ابن هشام في آرائه، هو ابن الحاجب، وكثيرا ما يثبت عليه السهو والوهم والتعسف في كتاب (مغني اللبيب) لابن هشام، وكتاب مغني اللبيب هو موسوعة كبرى لعرض اراء النحاة السابقين له في مختلف الاقطار العربية ، وهو ليس عرضا فقط بل مناقشة واسعة لتلك الآراء وتبين الصحيح منها والفاسد، مع كثرة الاستنباطات واشتقاق الآراء الجديدة.(13)

مصنفات ابن هشام:

لابن هشام تصانيف كثيرة اهما: (مغني اللبيب عن كتب الاعاريب) الذي وصفه ابن خلدون بقوله:( وصل الينا بالمغرب لهذه العصور ديوان من مصر منسوب الى جمال الدين بن هشام من علمائها، استوفى فيه احكام الاعراب مجملة ومفصلة، وتكلم على الحروف والمفردات والجمل...وسماه بالمغني في الاعراب).(14)

ولابن هشام منهج في هذا الكتاب يخالف من سبقوه من النحاة اذ لم يؤلفه على ابواب النحو ،م المعروفة، كما فعل في كتاب شذور الذهب ، بل قسم كتابه (المغني) قسمين كبيرين, قسما: افراده للحروف والادوات ، قسما ثانيا: تحدث فيه عن احكام الجملة واقسامها المتنوعة ،واحكام الظرف، الجار والمجرور.

ومن مصنفاته الاخرى: (اوضح المسالك الى الفيه ابن مالك) وهو مطبوع، وشرحه الشيخ خالد الازهري، وسماه(التصريح على التوضيح).

ص170

ولابن هشام بجانب هذين المصنفين كتاب في النحو، سماه(شذور الذهب في معرفة كلام العرب)وكتاب (قطر الندى وبل الصدى)وكتاب(الاعراب عن قواعد الاعراب) وكتاب(شرج الجمل)للزجاجي، وكتاب (الكواكب الدرية في شرح اللمحة البدرية) وغير ذلك كثير من الكتب والرسائل والمباحث النحوية في نختلف صنوف المعرفة.(15)

وحفلت كتب ابن هشام بعناية الباحثين والدارسين فتناولوها بالشرح والتعليق وبخاصة كتاب(مغني اللبيب)وكتاب(اوضح المسالك)، وللسيوطي عدة مؤلفاته تناول فيها كتب ابن هشام منها: (شرح شواهد المغني) و (وفتح القريب) وهو حاشية على مغني اللبيب، و(التوشيح على التوضيح) و(حاشية على شرح شذور الذهب).

توفي ابن هشام ـ رحمه الله ـ ليلة الجمعة ، خامس  ذي القعدة سنة(761هـ).(16)

______________________________

(1) شذرات الذهب :60 /191، بغية الوعاة:2 /68، السيوطي النحوي: د. عدنان محمد سليمان: ص40.

(2) بغية الوعاة :2 /69، الدرر الكامنة:2/ 16.

(3) السيوطي النحوي :ص41.

(4) طبقات الشافية للسبكي.

(5) المذاهب النحوية عبده الراجحي:350.

(6) بغية الوعاة :20/68.

(7) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 347.

(8) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 348.

(9) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 349.

(10) مغني اللبيب: 140،  المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 347.

(11) انظر كتاب المغني تجد اراء كثيرة يوافق فيها اين مالك.

(12) بغية الوعاة: 2ـ 69.

(13) المدارس النحوية د., شوقي ضيف: 354.

(14) العبر وديوان المبتدأ والخبر ، لابن خلدون ص1 /1058.

(15) بغية الوعاة للسيوطي: 2/ 69.

(16) شذرات الذهب: 6/ 192.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.