مَنْ هو الحسين (عليه السّلام) نسباً وحسباً ومقاماً في المجتمع ؟ |
3585
12:12 صباحاً
التاريخ: 24-6-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
4088
التاريخ: 6/10/2022
2005
التاريخ: 2024-08-07
480
التاريخ: 20-3-2016
3532
|
من المؤسف المؤلم حقاً أنْ يوجد بين شباب المسلمين اليوم مَنْ يعرفون الكثير عن أقطاب الشرق والغرب والكثير مِنْ أحوال الشخصيات الأجنبية وسيرتهم وحياتهم ولكن لا يعرفون إلاّ القليل وقد لا يعرفون شيئاً أصلاً عن أحوال نبيهم ورجال دينهم وقادة الإسلام . وهذا أوضح دليل على أنّ هؤلاء الشباب قد ابتعدوا عن الإسلام كثيراً مِنْ حيث يشعرون أو لا يشعرون .
فنقول لهؤلاء : وما الذي تعرفونه عن الحسين (عليه السّلام) صاحب تلك النهضة العظيمة والثورة المدهشة التي ستقرؤون بعض فصولها وتعرفون بعض تفاصيلها في مواضيع هذا الكتاب ؟ إذ من المعلوم أنّ الأعمال لا تقدّر إلاّ بمقدار أصحابها ولا تكتسب الأهمية والعظمة إلاّ مِنْ عظمة أهلها .
فالحسين (عليه السّلام) هو أشرف إنسان في الدنيا مِنْ حيث النسب ؛ فهو الإمام ابن الإمام أخو الإمام أبو الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) ؛ أبوه الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السّلام) وأخوه الإمام الحسن الزكي سيد شباب أهل الجنة (عليه السّلام) وابنه الإمام علي السجاد زين العابدين (عليه السّلام) ومن ذرّيّته ثمانية أئمة معصومين .
أمّا أُمّه فهي فاطمة الزهراء (عليها السّلام) بنت محمد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) سيدة نساء العالمين وجدّه لأبيه هو شيخ البطحاء وكافل رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وناصر الإسلام أبو طاب (عليه السّلام) . وأمّا جدّه لاُمّه فهو خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب إله العالمين محمد بن عبد الله (صلّى الله عليه وآله) .
هذا نسب الحسين (عليه السّلام) فأيّ إنسان في العالم جمع نسباً شريفاً كهذا النسب الشريف؟ أضف إلى هذا النسب الشريف مقامه الراقي عند الله تعالى ومنزلته العليا في الإسلام فهو (عليه السّلام) :
أولاً : ثالث أئمّة أهل البيت الاثني عشر الذين عناهم الله تعالى بقوله : {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [الأنبياء: 73]. وثالث اُولي الأمر الذين أمرنا الله تعالى بإطاعتهم فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].
وفي إمامته وإمامة أخيه الحسن (عليهما السّلام) نص نبوي متواتر وهو قوله (صلّى الله عليه وآله) : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا .
ثانياً : فهو (عليه السّلام) أحد أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراًَ كما هو صريح آية التطهير أي إنّه (عليه السّلام) خامس المعصومين الأربعة عشر (عليهم السّلام) ؛ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة التسعة مِنْ ذرية الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين) .
ثالثاً : هو (عليه السّلام) أحد العترة الذين قرنهم رسول الله بكتاب الله العزيز وأحد الثقلين اللذين خلّفهما في هذه الاُمّة حيث قال : إنّي مخلّف فيكم الثقلين ؛ كتاب الله وعترتي أهل بيتي ... .
رابعاً : أنّه (عليه السّلام) أحد الأربعة الذين باهل بهم النبي (صلّى الله عليه وآله) نصارى نجران وهو أحد المعنين بقوله تعالى : ( وأبنائنا وأبنائكم ) .
وهكذا إلى غير ذلك ممّا لا يسع المقام إحصاءه مِنْ فضائله ومناقبه (عليه السّلام) .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد 112 من مجلة حيدرة للفتيان
|
|
|