المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9103 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تنزيه النبي (صلى الله عليه واله) عن الشرك
9-11-2017
الملك ستنخت.
2024-10-01
حكم الارتماس في الماء.
19-1-2016
مركبات الاغناء Enrichment Compounds
12-3-2018
Band
10-8-2021
السيد محمد الأصفهاني الكاظمي
4-2-2018


المشروع المهدوي قائم بالمشروع الحسيني  
  
216   12:06 صباحاً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : الشيخ محمد السند
الكتاب أو المصدر : أسرار زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص17-18
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-3-2016 3574
التاريخ: 2-04-2015 3668
التاريخ: 22-3-2016 3643
التاريخ: 25-3-2016 3482

ومن خلال ما سبق فإن الحسين ( ع ) هو الناصر لولده المهدي ( عج ) وهو الذي يعد العدة له ( عج ) لأن هذا التدريب الروحي وهذه التربية الروحية وهذا البناء الروحي الإنساني لأجيال المؤمنين يتم بيد الحسين ( ع ) فهو الذي يوطئ للظهور ولنصرة ولده المهدي ( عج ) ومن هنا نستطيع أن نقول أن المهدي ينصر بالحسين ( ع ) ، وهذه نقطة مهمة .

والنقطة الأخرى أن المشروع المهدوي لا تقوم له قائمة بدون الحسين ( ع ) .

وبعبارة أخرى أن ولاء المؤمنين للإمام المهدي ( ع ) متشعب عن ولائهم واستماتتهم ومودتهم بجده الحسين ( ع ) وليس العكس ، وهذه النقطة تبين موقع الإعتقاد بالإمام الحسين ( ع ) وكيف هو متقدم على موقع الاعتقاد بالإمام المهدي ( ع ) ويشير إلى مراتبهم ( ع ) ما في الزيارة ( لعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها ) ، فإعتقاد المؤمن أولًا بالله وبالنبي ( ص ) هو الذي يدعوهم لنصرة الإمام المهدي ( عج ) ، فكذلك اعتقاد المؤمن بأمير المؤمنين أولًا هو الذي يدعوهم لنصرة الإمام المهدي ( ع ) ثانياً . وهنا كذلك فاعتقاد المؤمن بالإمام الحسين هو الذي يكسبهم الولاء للإمام المهدي ( ع ) فواضح أن المشرووع المهدوي قائم بالمشروع الحسيني ، وبعبارة أخرى أيها المهدويون يا عشاق المهدي ( عج ) ويا عشاق الظهور والفرج بابكم الأوسع لنصرة الإمام المهدي ( عج ) ولإقامة المشروع المهدوي هو مشروع الحسين ( ع ) والشعائر الدينية وهذا أمر عظيم جداً يجب الالتفات إليه .

ومن ثم فزيارة الأربعين هي بنفسها وبحجمها الملاييني هي تربية على الإعداد للظهور وللمشروع المهدوي .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.