أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015
![]()
التاريخ: 15-5-2022
![]()
التاريخ: 23-02-2015
![]()
التاريخ: 17-02-2015
![]() |
اما ماضي الثلاثي المجرد – النظر اليه وحده – فله ثلاثة ابنية ، وذلك لأن ثالثه مفتوح أبداً – لفظاً ، او تقديراً (1) – للبناء وأوله مفتوح أبداً أيضا ؛ إذ يمتنع ان يكون ساكناً لأنه لا يبدأ بالسكان في العربية ، ولو وقع مكسوراً أو مضموماً للزم اجتماع ثقلين – ثقل الضم او الكسر – وثانيه يمتنع ان يقع ساكناً لالتقى ساكنان ، فلم يجز الا تحريكه ، والحركات ثلاث : فتح ، وكسر ، وضم ، وفيها ينحصر اختلاف الأبنية :
الثاني : فعل – بكسر العين – ويجيء لازماً ومتعديا ، الا ان لزومه اكثر من تعديه ، ولذا غلب مجيء الافعال الدالة على النعوت الملازمة ، والأعراض ، وكبر الاعضاء – من هذه الزنة ، وقد جاء منه المطاوع لفعل المتعدي لواحد كثيراً (11).
فمثال ما دل على النعوت الملازمة : ذرب لسانه ، وشنب ثغره (12) وبلج جبينه (13).
وجهه ، وبرص ، ورمصت عينه ، وعمصت ، ومعص(21) ، ونمص شعره (22) ومرض ، وحبط البعير (23) وصلع ، وقرع، ولثغ ،وترف بدنه (24) ، وتلف ، ودنف ، وذلف أنفه ، ونغف البعير ، وبهق ، وجذل ، وخجل ،وجذم ،وثرمت سنه ، وبكم ، وحشم ، وخشم اللحم ، وسدم ، وغلم ، وهرم ، وجحن ، وجله .
ومثال ما دل على الألوان : صهب ، وغرب ، وبغث ، وبرج ، ودعج ، وحمر ، وخضر ، وصفر ، وعفر الظبي ، وغبر ، وعذر الليل ، وقمر ، ومغر ، ونمر ، ودبس ، وغبش ، وشمط راسه ، وبقع الطائر ، وزرقت عينه ، وحلك لونه ، وشهلت عينه ، ودسم ، ودهم ، وسحم ، وسخم ، وصحم ، وظلم الليل ، وعصم الظبي ، وعثم ، وغسم ، وقم ، ودجن ، ودكن ، ومرهت عينه .
وأما كبر الاعضاء فليست له مادة أصلية ولكنها مأخوذة من أعضاء الجسم (25)
الموضوعة ألفاظها على ثلاثة اصول ،وذلك نحو : رقب ، وكبد ، وطحل ، جبه ، وعضل – أي كبرت المرأة ، وأذن ، وعين، وشفه ، ولسن .
ونغل الاديم (58) ، وأثم ، وألم ، وبرم (59) ، وبشم (60) ، ورذم (61) ، وزرم (62) ، وسلم ، وسئم ، وشبم الماء (63) ، وضرمت النار ، ولحم الشيء (64) ، وقدم (65) ، ونهم ، ويتم الصبي ، وأحن (66) ، وأذن ، وأفن (67) وأمن ، وحزن ، ودرن الثوب(68) وذعن (69) ، وزمن (70) ، وسمن ، وضغن ، ولخن السقاء (71) ، ولسن (72) ولكن ، وبله ، وتفه الشيء ، وشره، وكمه .
ويأتي هذا الباب متعديا ايضا ، ومن أمثلة ذلك : ركبه ، وشربه ، وصحبه ، وقربه (73) ، وحمده ، وزرد اللقمة (74) ، وشهد مجلسه ، وحقره (75) ، وقدره (76) ، ونكره ، ولبس الثوب ، ولحسه بلسانه ، وسرطه (77) ، وحفظه ،
ص61
وتبعه ، وسمعه ، ووسعه ، وألف الشيء، ولقفه (78) ، وعشقه ، وعلقه ، ولعقه (79) ، وفركه (80) ، وثكله (81) ، و جهله ، ورحمه ، وطمعه ، وعدمه ، وعلمه ، وغنمه ، وقضمه ، وزكنه (82) ، وضمنه ،ويقنه (83) ، وفقهه ، وكرهه ، ولقيه .
الثالث : فعل – بفتح العين – وهو أخف الأبنية ،ولهذا وضعوه للنعوت اللازمة ، والأعراض ،والأمراض ،والألوان ، واستعملوه في جميع المعاني التي استعملوا فيها أخويه ، وفي سائر ما قصدوا الدلالة عليه من المعاني التي لا تنضبط كثرة ، ولا يأتي عليها الحصر .
وقد طال نظرنا في هذا الباب ،وكثر استعراضنا لما ورد منه ، وحاولنا تفصيله أنواعاً حتى سهل علينا – بتوفيق الله – جامحة ، ولان مستصعبه ، فإذا نحن نجده واردا في الدلالة على : الجمع ،والتفريق ، والاعطاء ، والمنع ، والرضا والامتناع ، والإيذاء ، والغلبة ، والدفع ، والتحويل ، والتحول ، والاستقرار ، والسير ،والستر ، والتجويد ، والرمي ، والإصلاح ، والإفساد ، والتصويت ، وللنيابة عن فعل في الدلالة على ما هو من معانيه من الأنواع التي لم ترد منه (84) ولكثير من المعاني لا يفي بها حصر .
فأما الجمع فنحو " حشد ، وحشر ، وجمع " .
وأما التفريق فنحو " بذر ، وقسم " .
ص62
وأما الإعطاء فنحو " منح ، ونحل ، ووهب " .
وأما المنع فنحو " حبس ، ومنع " .
وأما الامتناع فنحو " ابى ، وشرد ، وجمح " .
وأما الإيذاء فنحو " لسع ، ولدغ" .
وأما الغلبة فنحو " قهر ، وملك " .
وأما الدفع فنحو " درأ ، ودفع ، وذاد " .
وأما التحويل فنحو " نقله ، وصرفه " .
وأما التحويل فنحو " ذهب ، ورحل ، ومضى " .
وأما الاستقرار فنحو " سكن ، وثوى " .
وأما السير فنحو " درج ، وذمل " .
وأما الستر فنحو " حجبه ،وستره ، وخبأه " .
وأما التجريد فنحو " سلخ ، وقشر ، وكشط " .
وأما الرمي فنحو " قذف ، ورمى ، وحذف " .
وأما الإصلاح فنحو " غزل ، ونسج " .
وأما التصويت فنحو " بكى ، وصرخ ، وصاح ، وناح ، ونعب ، ونهق " .
وأما النيابة عن فعل المضموم ففي المضعف ، واليائي العين ، مما يدل على النعوت اللازمة ، فمثال المضعف ، " جل قدره، وعز شأنه ، وشح بماله " ومثال يائي العين " طاب أصله فهو طيب ، وبان أمره ، فهو بين . ولان فهو لين " .
وقد اطرد بناء هذه الزنة من اسماء الاعيان الثلاثية (85) للدلالة على اصابتها ،
ص63
أو إنالتها ، او العمل بها ، او اتخاذها ،او الاخذ منها ، او للدلالة على عمل صادر منها.
فمثال صياغتها للدلالة على اصابة الاسم الذي اخذ منه الفعل " راسه ، وفخذه ، وبطنه ، وجلده ، واذنه ، وعانه – أي : اصاب راسه ، وفخذه ، وبطنه ، وجلده ، اذنه ، وعينه " .
ومثال صياغتها للدلالة على ان الفاعل انال المفعول من الاسم الذي اشتق منه الفعل " لحمه ، وتمره ، ولبنه ، وشحمه ، - أي اطعمه لحما ، وتمراً ، ولبنا ، وشحما " .
ومثال صياغتها للدلالة على ان الفاعل قد عمل بالاسم الذي اشتق الفعل منه – وانما يكون ذلك في الآلات – قولهم : " عصاه، وسهمه ، ورمحه – أي : ضربه بالعصا ، والسهم ، والرمح " .
ومثال صياغتها للدلالة على أن الفاعل قد اتخذ الاسم الذي اخذ منه الفعل " جدر ، ونهر ، وبأر – أي : اتخذ جداراً ، ونهراً ، وبئراً " .
ومثال صياغتها للدلالة على ان الفاعل قد أخذ من المفعول بقدر الاسم الذي اخذ الفعل منه قولهم : " عشرت المال، وربعته ، وخمسته – أي : اخذت عشره ، وربعه ، وخمسه " .ومثال صياغتها للدلالة على أن الاسم الذي اخذ منه الفعل قد صدر عنه عمل قولهم :
" كلبه الكلب ، وسبعه السبع " .
وهذه الانواع مما ليست له في اللغة مادة أصلية (86) وانما تصاغ من اسماء الاعيان الثلاثية الما ذكرنا من المقاصد .
وأمر(89) ، وخثر(90) ، وعثر(91) ، وعمر(92) ، وقذر(93) ، وكدر(94) ، ومضر(95) ، ونضر(96) ، وخمص(97) ، وقنط (98) ، ورفق (99) ، وسفل (100) ، وكمل ، وعقمت المرأة (101) .
__________________
(2) فرت الماء : عذب ، فهو فرات
(3) فرس – من باب سهل وظرف – حذق أمر الخيل ، مختار
(4) اي : صار كثير الطمع ، فأما طمع فيه وبه بمعنى حرص عليه فبابه فرح
(5) وقد ورد وسع الشيء بكسر السين – يسع – بفتحها – أي : اسع له ، او اطاقه
(6) وقد ورد هذا الفعل أيضا – من بابي : منع ، وضرب
(7) الواو التي في " نهو " أصلها الياء ن بدليل أنها كذلك في " النهية " لكنها لما وقعت متطرفة إثر ضمة قلبت واوا .
(8) وقد ورد هذا الفعل ايضا – من باب علم
(9) وقد جاء هذا الفعل ايضا من باب علم
(10) وقد جاء هذا الفعل ايضا – من ابواب علم وضرب ونصر ، ونسب العلماء روايته من باب كرم الى الخليل بن أحمد ، وحكموا عنه أنه قال : ولا نظير له في العربية ، كما نسبوا رواية لبب – بضم عينه – الى يونس بن حبيب ، وحدثوا عنه أنه قال : لا أعلم له مثيلاً .
(11) المطاوعة : حصول فعل قاصر عن أثر آخر متعد ، ومثال ذلك : كسرته فكسر ، وعقرته فعقر ، وثلمته فثلم ، المتعدي في الثلاثة بفتح العين ، واللازم بكسرها ، وهي بمعنى : أنكسر ، وأنقعر ، وانثلم . وكذا " جرد القحط المكان فجرد "
(12) الشنب – محركة – ماء ورقة وبرد وعذوبة في الاسنان ،او نقط بيض فيها ، أو حدة الأنياب تراها كالمنشار ، الفعل شنب – كفرح – فهو شانب ، وشنيب ، وأشنب . قاموس
(13) بلج جبينه ، أي : لم يكن بين حاجبيه شعر
(14) بجر : عظم بطنه
(15) جهر : لم يبصر في الشمس
(16) خزرت عينه : صغرت
(17) الشتر – بفتحتين – انقلاب في جفن العين ، وفعله شتر – كطرب – وشتر ، على البناء للمجهول
(18) أما عجز عن الشيء – أي : لم يستطعه – فبابه ضرب
(19) شوس : نظر بمؤخر عينيه تكبرا
(20) البرش : نقط بيض
(21) المعص – بفتحتين – التواء في عصب الرجل
(22) نمص شعره : رق جدا
(23) حبط البعير : انتفخت بطنه مع احتباس الخارج
(24) ترف بدنه : نعم .
(25) انظر ص 20 وما بعدها ، وضم هذه الأمثلة الى ما ذكرناه هناك من أمثلة الاشتقاق من أسماء الأجناس غير المصادر ، ثم انظر بعد ذلك ص 63.
(26) أي : كثر في اللغو والباطل والخطأ
(27) أي : تغير وفسد وأنن
(28) أي : صلب واشتد
(29) أي : يبس
(30) أي : نشب الحبل بينها وبين القعو
(31) أي : صار سريع الفهم والسمع
(32) أي : تجمع وانقبض
(33) أي : احترقت من الرمضاء ، وهي : الأرض الشديدة الحرارة
(34) وقيل : الغلط خاص بالمنطق ، وفي الحساب غلت
(35) أي : غلظت من العمل ، أو دخل فيها شوك ونحوه
(36) أي : شرب بالذراع ، وهو زق صغير يسلخ من قبل الذراع
(37) أي : اشتد به الحرص والجزع
(38) و (39) أي : دنا واقترب
(40) أي : تكبر ، واستنكف
(41) أي : اخطأ الطريق
(42) شنف له : أبغضه ، وتنكره
(43) أي : امتلأ ، وتثق زيد : امتلأ غضبا او حزنا
(44) أي : كثر .
(45) أي : بدت منه رائحة كريهة
(46) أي : تأخر ، فهو أجل – بزنة كتف – وأجيل
(47) أي : تغيرت رائحته لطول عهده بالغسل
(48) أي : بلى
(49)، (50) كلاهما بمعنى خدع وغش
(51) أي : برئ ، كاندمل
(52) أي : سار على قدميه
(53) أي : لم يكن جعدا
(54) أي :صارت فيه جهارة مع بجح ، أو الصحل – بفتحتين – خشونة في الصدر وانشقاق في الصوت من غير أن يستقيم
(55) أي : لا حلى عليها
(56) الكحل – بفتحتين ، وباب فعله فرح – أن يعلو منابت أشفار العين سواد خلقه ، أو ان تسود مواضع الكحل
(57) أي : اتسعت
(58) أي : فسد الجلد في الدباغ
(59) أي : تضجر وسئم
(60) أي : تخم
(61) رذمت القصعة ونحوها : امتلأت حتى فاضت جوانبها
(62) تقول : زرم الكلب السنور – كفرح – بقى جعره في دبره . قاموس .
(63) أي : برد
(64) أي : التحم مع غيره ونشب
(65) قدم – كعلم وكنصر – أي : صار كثير الإقدام .
(66) أي حقد ، واضطغن ، وغضب (67) أي : ضعف عقله
(68) اتسخ (69) أي خضع وانقاد
(70) أي طال سقمه (71) أي انتن
(72) أي : صار فصيحا (73) أي : دنا منه ، فهو قريب ، للواحد والجمع
(74) أي : بلعها
(75) وفيه لغة هي المشهورة من باب ضرب
(76) أي : علمه
(77) أي : بلعه ، وفيه لغة أخرى كنصر
(78) أي : تناوله بسرعة
(79) أي : لحقه ، أو دنا منه ، سواء أخذه أو لم يأخذه .
(80) أي : أخذه بأطراف أصابعه فلحسه .
(81) أي : أبغضه ، وقيل : وهو خاص ببغضة الزوجين ، وفيه لغة أخرى كنصر .
(82) أي : فقده
(83) أي : علمه وفهمه .
(84) أي : علمه ، وتحققه
(85) قد علمت (في ص56) أنه لم يرد في العربية فعل على مثال فعل – بضم العين– يأتي اللام ، أو يائي العين ، أو مضعف ، إلا ما ذكرناه لك هناك
(86) انظر ص 20 السابقة ، وضم هذه الأمثلة ايضا الى الأمثلة التي أثرناها لك هناك من أمثلة الاشتقاق من اسماء الاجناس غير المصادر ، ثم أنظر ايضا ص 58.
(87) قف على مواده الأصلية في فصل المضارع ؛ فقد أرجأنا ذكرها حتى نبين لك اختلاف عين المضارع فيها لسر ستعرفه هناك
(88) أي صار نقيا ، أي : عريفا
(89) أي أفحش في كلامه ، ومثله أرفث
(90) امره – من باب نصر – أي : كثره ، وأمره – من باب طرب – أي : كثر ، يأمر – بضم الميم فيهما – أي صار أميرا ، اهـ مختار .
(91) خثر اللبن : أي حمض ، والمشهور فيه الفتح ، وحكى الفراء الضم والكسائي الكسر .
(92) عثر الماشي ، أي : كبا
(93) عمر المال ، أي : صار عامراً ، اهـ قاموس .
(94) قذر الشيء ، أي صار ذا قذر
(95) كدر الشيء ، أي : صار كدراً
(96) مضر اللبن ، أي : حمض وابيض ، فهو مضير ، وماضر ، ومضر كفرح
(97) نضر وجهه ، أي : نعم وحسن
(98) خمص بطنه ، أي : ضمر ، وخلا
(99) قنط ، أيس ،ويئس
(100) رفق به ، وعليه ، أي : سهل
(101) سفل : ضد علا
(102) وفيه لغة رابعة بالبناء للمجهول .
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم أمسية رمضانية ثقافية لعدد من العوائل المتعففة
|
|
|