المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحرارة Temperature
2024-11-25
الشمام Sweet melon (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-25
إثر التبدل المناخي على النشاطات الأخرى Climatic Effects on other Activates
2024-11-25
أسيا Asia
2024-11-25
الآثار السلبية للنشاط البشري على المناخ The Negative Effects Of Humans Activity on Climate
2024-11-25
الإشعاع الشمسي Solar Radiation
2024-11-25

الكرط (الجت الحولي) Annual medics
2024-03-21
Chemical Lasers
28-2-2020
الجبن
26-3-2022
مقارنة بين النقل العام والنقل الخاص - المقارنة من حيث التأثيرات البيئية
1-5-2019
لم يمت ثلث الناس قط إنما أردت ربع الناس
1-1-2020
Catalytic Antibodies
19-12-2015


ضوابط ابواب الفعل الثلاثي المجرد  
  
58388   03:50 مساءاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : د. صلاح مهدي الفرطوسي، د. هاشم طه شلاش.
الكتاب أو المصدر : المهذب في علم التصريف
الجزء والصفحة : ص52- 65
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل المجرد وأبوابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 11267
التاريخ: 17-02-2015 13185
التاريخ: 17-02-2015 3470
التاريخ: 23-02-2015 23450

 وقد عد بعض الصرفيين الباب الاول والثاني والباب الرابع دعائم الأبواب لاختلاف حركة عين الفعل في الماضي عنها في المضارع ولكثرتهن(1).

اما الباب الثالث – فعل يفعل- فلم يدخله في الدعائم لعدم اختلاف حركة عين الفعل في الماضي عنها في المضارع، ولعدم مجيئه بغير حرف

ص52

الحلق الا شاذا (2) نحو أبى يأبى او متداخل اللغتين نحو ركن يركن وهلك يهلك وقنط يقنط(3).

والمقصود بالتداخل ان الفعل الماضي قد يأتي من وزن والمضارع من وزن آخر على غير المالوف، ومعنى ذلك ان لهذا الفعل لغتين مشهورتين احداهما من وزن والاخرى من وزن آخر. ولشيوع هاتين اللغتين قد يأخذ العربي الفعل الماضي من لغة المضارع من لغة أخرى فيتم التداخل ويحصل من ذلك لغة ثالثة ولتطبيق التداخل على الأفعال المتقدمة نقول :

ان الفعل ركن في اللغة العربية ورد على لغتين الاولى بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع (ركن يركن) والثانية بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع (ركن يركن) وبعد شيوع اللغتين تكونت لغة ثلاثة من ماضي اللغة الاولى ومضارع اللغة الثانية هي (ركن يركن). اما (هلك يهلك) و(قنط يقنط) فهما متكونان من لغتين أيضا الأولى من الباب الثاني والثانية من الباب الرابع وبعد شيوع اللغتين تكونت لغة ثالثة من ماضي الباب الثاني ومضارع الباب الرابع.

اما الباب الخامس (فعل يفعل) فلم يدخله في الدعائم أيضا لقلته لانه لا يجيء الا من الطبائع والنعوت(4).

وكذا الأمر في الباب السادس (فعل يفعل) فالأمثلة التي وردت على وفقه قليلة جدا اذ ورد في العربية ثلاثة عشر فعلاً من معتل الفاء لم ترد في غيره وهذه الأفعال هي :

ص53

وثق يثق، ورث المال يرث، وورع عن الشبهات يرع، وورك – أي اضطجع – يرك، وورم الجرح يرم – ووري الزند يري – اذا خرجت ناره – ووري المخ – اذا اكتنز – يري أيضا، ووعق عليه يعق (بمعنى عجل)، ووفق أمره يفق (أي صادفه موافقا)، ووقه له يقه بمعنى (سمع) ووكم يكم بمعنى (اغتم)، وولي الأمر يلي، وومق يمق أي (احب) ووجد عليه يجد (حزن(5).

ووردت من معتل الفاء أفعال أخرى جاءت بكسر العين في المضارع وفتحها وهي :

وبق يبق ويوبق (هلك)، ووغر صدره يغر ويوغر (أي اغتاظ)، ووحمت الحبلى تحم وتوحم، وولغ الكلب يلغ ويولغ ووله يله ويوله (اضطرب)، ووهل يهل ويوهل (اضطرب)(6).

وردت أفعال صحيحة بالوجهين أيضا هي :

بئيس يبئس ويبأس وحسب يحسب ويحسب، ونعم ينعم، ويبس ييبس وييبس، ويئس ييئس وييأس، وقنط يقنط ويقنط (7).

وقد وضع الصرفيون لأفعال اللغة العربية ضوابط يمكن بها معرفة أبواب كثيرة من تلك الأفعال واشهر هذه الضوابط يأتي :

1-   ضوابط الباب الاول (فعل يفعل) :

أ- ما كان على (فعل) في الماضي وكان مضعفا متعديا نحو :

بث الخبر يبثه، وحثه يحثه، وحج البيت يحجه، وحد الدار يحدها،

ص54

وجز الصوف يجزه، وحز السكين يحزها، وحس النعل يحسها، وحش الحشيش يحشه وحضه يحضه (حثه)، وحط الشيء يحطه، وحف الشعر يحفه، وحك جلده يحكه، وحل العقدة يحلها، ودس يده يدسها، ودق الباب يدقه، ودله على الطريق يدله وذر الحب يذره وذمه يذمه ورده يرده، ورش الماء يرشه, ورصه يرصه ورضه يرضه وزف العروس يزفها وسبه يسبه وسح الماء يسحه وسد الثلمة يسدها وسره يسره وسل السيف يسله وشق الثوب يشقه وصب الماء يصبه وصد العدو يصده وصر الصرة يصرها وضره يضره وضم الشيء يضمه وظن الأمر يظنه، وعد الرجال يعدهم وغش الناس يغشهم وغض طرفه يغضه وفش الزق يفشه، وفك الشيء يفكه وفل الحديد يفله وكف اذاه يكفه ولف الحبل يلفه ولم المتاع يلمه ومج الشراب يمجه ومد الحبل يمده وهز سيفه يهزه وهد الجدار يهده.

ولم يشذ من المضعف المتعدي الا قولهم حبه يحبه بكسر الحاء فهو من الباب الثاني (فعل يفعل).

ب- ما ان على (فعل) واوي العين نحو :

آب يؤوب، باح يبوح، بار يبور (كسد)، تاب يتوب، تاق يتوق، ثاب يثوب، ثار يثور جاب يجوب حاز يحوز، جار يجور جاع يجوع جال يجول جاد يجود حاز يحوز حاش يحوش حاط يحوط حاك يحوك حال يحول حام يحوم خار الثور يخور خاض يخوض خان يخون داخ يدوخ دار يدور داس يدوس دام يدوم ذاب يذوب ذاد يذود ذاق يذوق راح يروح راق يروق رام يروم زار يزور زال يزول ساء يسوء ساد يسود ساس يسوس ساغ يسوغ ساق يسوق سام يسوم شاب يشوب شاق يشوق، شاف يشوف صاغ يصوغ صال يصول صام يصوم صان يصون طاف

ص55

يطوف، عاج يعوج عاد يعود عاق يعوق عال يعول عام يعوم غار يغور غاص يغوص فات يفوت فاح يفوح فار يفور فاز يفوز فاه يفوه قاد يقود، قال يقول قام يقوم كان يكون لاث يلوث لاح يلوح لاذ يلوذ لاك يلوك لام يلوم مات يموت ماج يموج ناب ينوب ناح ينوح هان يهون.

ج – ما كان على فعل واوي اللام نحو :

بدا يبدو بلا يبلو تلا يتلو جفا يجفو جلا يجلو حبا يحبو حدا يحدو حسا يحسو (شرب) حشا يحشو حلا يحلو حنا يحنو خطا يخطو خلا يخلو دجا يدجو (اظلم) دحا يدحو (بسط)، دعا يدعو دنا يدنو ذرا يذرو ربا يربو (زاد) رسا يرسو رشا يرشو رغا يرغو رفا يرفو رنا يرنو زكا يزكو زها يزهو سجا يسجو سخا يسخو سطا يسطو سلا يسلو سما يسمو سها يسهو شتا يشتو شجا يشجو شدا يشدو صبا يصبو صحا يصحو صفا يصفو طفا يطفو طها يطهو عدا يعدو عزا يعزو عشا يعشو عفا يعفو غلا يغلو غدا يغدو غزا يغزو غفا يغفو غلا يغلو فشا يفشو قسا يقسو قفا يقفو كبا يكبو كسا يكسو لها يلهو، نبا ينبو  نجا ينجو هجا يهجو

د- كل فعل قصد به الغلبة في امر تفاخر به اثنان فغلب احدهما الاخر سواء اكان الفعل مضموم العين في المضارع على الاصل نحو : نصره ينصره ام كان وجهه المسموع غير ذلك نحو : ضربه يضربه فانك تقول في هذين ونحوهما : (ناصرته فنصرته انصره) و(ضاربته ضربته اضربه) شرط ان لا يكون الفعل المراد فيه الدلالة على المفاخرة والغلبة مما يستوجب كسر العين في المضارع، كان يكون مثالا واويا مثل (وعد يعد) او اجوف يائيا مثل (باع يبيع) او ناقصا يائيا مثل (رمى يرمي) كما سيأتي تفصيله قريباً.

ص56

فان الفعل واحدا مما ذكرنا وجب كسر عين مضارعه عند الدلالة على المفاخرة والغلبة فتقول : (واعدته فوعدته اعده) و(بايعته فبعته ابيعه) و(راميته فرميته ارميه). وقد اشار ابن جني الى انه لم يكن من الكسر بد في الاجوف اليائي والناقص اليائي مخافة ان يأتي الفعل على يفعل فتقلب الياء واوا وهذا مرفوض في هذا النحو من الكلام. ومما ورد من ذلك قولك (شاعرته فشعرته واشعره) و(صارعته فصرعته اصرعه) و(كاتبته فكتبته اكتبه) و(عالمني فعلمته اعلمه)(8).

2-   ضوابط الباب الثاني (فعل يفعل)

أ- ما كان على فعل وكان مضعفا لازما نحو :

ان يئن وتبت يده تتب، ونم ينم جف يجف حق الأمر يحق وحل الأمر يحل حن يحن خف يخف ودب يدب ودق يدق (صار دقيقا)، ذل يذل رث الحبر يرث رق يرق رن يرن زف يزف زل يزل شب يشب وشف يشف صح يصح وصر الباب يصر وصل يصل ضج يضج ضل يضل ضن يضن (بخل)، طن يطن عج يعج عز يعز عف يعف غط النائم يغط فر يفر قرت عينه تقر قل يقل كد يكد كل يكل وقد يكون الفعل مما يستعمل متعديا ولازما في ان واحد فيرد مضمون العين على قياس المتعدي ويكون شاذا بالنسبة الى اللازم. ومن ذلك : هب يهب كر يكر، ذر يذر مر يمر زم بانفه يزم، وسج المطر يسج، ومل يمل، وغل يغل وجن الظلام يجن، وثلج يثلج وحد يحد.

ب- ما كان على فعل واوي إلغاء شرط ان لا تكون لامه حرفا حلقيا نحو :

ص57

واد يئد وثب يثب وجب يجب وجد يجد وجف قلبه يجف (اضطرب)، وجم يجم (امسك عن الكلام من الحزن)، وخز يخز وخطه الشيب يخطه، ورد يرد، وزن يزن وسط القوم يسط وسم يسم وشر الخشبة يشرها وشم يشم وشى يشي وصد يصد وصف يصف وصل يصل وضح يضح وعد يعد وعظم يعظ وعى يعي وفد يفد وفر يفر وفي يفي وقد يقد وقف يقف وقى يقي وكز يكز (ضرب)، وكل يكل ولج يلج ولد يلد ومض البرق يمض وهن يهن.

فان كانت لامه حرفيا جاء من الباب الثالث (فعل يفعل) نحو : ودع يدع ،وضع يضع، وقع يقع ولغ الكلب يلغ، والاصل الكسر ولكنهم استثقلوا الكسرة مع حرف الحلق فاستبدلوا بها الفتحة لخفتها. وربما جاء الفعلا لحلقي مكسور العين على القياس نحو : وضح يضح.

ج – ما كان على (فعل) يائي العين نحو :

آن يئين (حان)، بات يبيت، باد يبيد باض يبيض باع يبيع بان يبين، تاه يتيه جاء يجيء حاد يحيد حاق يحيق حان يحين حاص يحيص حاضت المرأة تحيض، خاب يخيب خاط يخيط دان يدين ذاع يذيع زاد يزيد زاغ يزيغ زان يزين ساح يسيح سار يسير سال يسيل شاخ يشيخ شاد يشيد شاط يشيط شاع يشيع شان يشين صاح يصيح صاد يصيد صار يصير ضاع يضيع ضاق يضيق طاب يطيب طار يطير طاش يطيش، طاف الخيال يطيف، عاب يعيب عاث يعيث عاض يعيش عال يعيل (افتقر)، غاب يغيب، غامت السماء تغيم قام يقيء فاض يفيض قاس يقيس كاد يكيد كال يكيل لان يلين لاق يليق ماد يميد ماز يميز ماس يميس مال يميل هاج يهيج هام يهيم.

د – ما كان على (فعل) يائي اللام شرط ان لا يكون حلقي العين نحو :

ص58

أتى يأتي، انى يأني (حان) أوى ياوي، برى يبري بكي يبكي بنى يبني ثنى يثني ثوى يثوي جبى يجبي جرى يجري جزى يجزي جنى يجني حكى يحكي حمى يحمي حنى يحني حرى يحري درى يدري، دوى يذوي رثى يرثي رمى يرمي روى يروي سبى يسبي سرى يسري، سقى يسقي شرى يشري شفى يشفي شوى يشوي طلى يطلي طوى يطوي عصى يعصي عوى يعوي غلى القدر تغلي، غوى يغوي فدى يفدي فلى يفلي قضى يقضي قلى يقلي، كفى يكفي، كوى يكوي، لوى يلوي مشى يمشي مضى يمضي، نفى ينفي نمى ينمي نوى ينوي، هدى يهدي، هذى يهذي.

فان كانت علينه حرفا حلقيا فالغالب مجيئه مفتوح العين في المضارع شرط ان لا يكون واوي الفاء نحو : رأى يرى، ورعى يرعى، وسعى يسعى، ونأى ينأى، ونهى ينهى.

وإن كان واوي الفاء فهو مكسور العين في المضارع نحو :

وعي يعي، ووأى يئي (وعد).

ومما شذ مجيئه مكسور العين من الأفعال الحلقية مما كانت لامه ياء بغى يبغي.

هـ - ما كان على (فعل) مهموز الفاء.

ويجيء مضارعه على (يفعل) كثيرا نحو :

أتى يأتي، أسر يأسر، أبر يابر (اصلح)، ادم يادم (اصلح وألف)، أتى يأتي (حان)، اوى ياوي، آن يئين، آد يئيد (اشتد وقوي)، أزم عن الشيء يازم (امسك عنه)، اصر ياسر (حبس)، افك يافك (كذب)، الت يالت (نقص)، ان يئن، انس به يانس، أنت يانت (ان)، وآض يئيض (عاد)، آمت المرأة من زوجها تئيم.

ص59

وما ورد مضموم العين ومكسورها : اجر ياجر وياجر، اجن ياجن وياجن الماء (تغير طعمه ولونه)، اسن الماء ياسن وياسن، افل يافل ويافل (غاب). فالكسر على القياس والضم شذوذ عنه وشذ من ذلك مما ورد مضموم العين فقط : اخذ يأخذ واكل يكال وامر يأمر وغيرها.

3-   ضوابط الباب الثالث (فعل يفعل) :

ذكر غالب الصرفيين ان كل ما كانت عينه مفتوحة في الماضي والمضارع من الأفعال الثلاثية المجردة فهو حلقي العين او اللام وليس كل ما كان حلقيا كان مفتوحا في المضارع. وحروف الحلق هي الهمزة والهاء والحاء والخاء والعين، وشذ من ذلك قولهم (أبى يأبى) فقد ورد مفتوح العين في الماضي والمضارع ولم يكن حلقي عين او لام، واشاروا الى ان سيبويه شبه ذلك بقرأ يقرأ لان الالف تقارب الهمزة (9). ووردت أفعال أخرى ليست حلقية عين او لام عدت من تداخل اللغات مثل ركن يركن وقلى يقلي وسلا يسلي وجبى يجبي وقنط يقنط وهلك يهلك(10).

وذكر الكسائي (11) ان ما كان عينه او لامه من حروف الحلق يلزمه الفتح نحو شاعرته فشعرته اشعره، وذكر الصرفيون ان ذلك ليس بالاصل إنما هو لضرب من التخفيف لتجانس الأصوات (12). وذكر بعضهم (انه اشترط هذا ليقاوم ثقل حروف الحلق فتحة العين فان حروف الحلق اثقل الحروف)(13).

ولخص الزبيدي ما سبق بقوله : فاما فعل فمضارعه يفعل ويفعل .. فان كان موضع العين منه او اللام من حروف الحلق جاء على يفعل وربما جاء

ص60

على اصله الذي ذكرناه)(14). ومثل ذلك قول الزبيدي في تاج العروس (15) : ان الباب فيه الفتح وربما جاء على الاصل.

وأوضح قول يدعم قول الكسائي قول السيوطي في المزهر(16) : (ما كان السماع وهو قول أئمة اللغة (وكانه يشير الى قول الكسائي).

والواقع ان تعميم القاعدة على أفعال العربية فيه تعسف كبير وبخاصة الأفعال المعتلة منها التي تستدعي افيسة أخرى اشرنا الى بعضها عند الحديث عن ضوابط الباب الاول وضوابط الباب الثاني يمكن مراجعتها في مواضعها من هذا الفصل. ولكن تعميم القاعدة على الأفعال الصحيحة لا يخلو من موضوعية فقد تم استقراء أفعال هذا الباب ووجد ان القاعدة مطردة في غالب الأفعال (17).

وقد وردت أفعال فيها الضم والفتح معا منها : شجب يشجب ويشجب، وصلح يصلح ويصلح، وفرغ يفرغ ويفرغ، وجنح يجنح ويجنح، ومضغ يمضغ ويمضغ، ومخض يمخض ويمخض، وسلخ يسلخ ويسلخ، ورعف يرعف ويرعف، ونعس ينعس وينعس، ورعدت السماء ترعد وترعد، وبرأ من المرض يبرأ ويبرؤ، وقرأ يقرأ ويقرؤ.

وردت أفعال أخرى جاء منها الكسر والفتح وهي : زار يزار ويزئر، وهنا يهنأ ويهنئ، وشحج البغل يشحج ويشحج، وشهق الرجل يشهق ويشهق، ورضع يرضع ويرضع، ونطح الكبش ينطح وينطح، ومنح يمنح ويمنح، ونبح ينبح وينبح.

ص61

وربما استعملت الأوجه الثلاثة فقالوا : نحت ينحت وينحت وينحت، ودبغ الجلد يدبغ ويدبغ ويدبغ، ونبغ الغلام ينبغ وينبغ وينبغ، ونهق الحمار ينهق وينهق وينهق، ورجح الدرهم يرجح ويرجح ويرجح، ونحل جسمه ينحل وينحل وينحل، ومخض اللبن يمخضه ويمخضه ويمخضه، وهنا الابل اذا طلالها بالقطران فهو يهنؤها ويهنئها ويهنأها، ولغى الرجل فهو يلغي ويلغو ويلغى ومحى الله الذنوب يمحوها ويمحيها ويمحاها، وسحوت الطين عن الارض اسحاه واسحوه واسحيه، وشححت اشح واشح واشح اذا بخلت، والفتح في عين المضارع وارد للعلة المذكورة مع ورود الفعل على أصله أيضا.

وقد شذت أفعال قليلة جدا جاءت على اصل الفعل فقط اما على الضم كقولك : سعل يسعل ودخل يدخل وصرخ يصرخ ونفخ ينفخ، وطبخ يطبخ، واخذ يأخذ، واما على الكسر فقط نحن نزع ينزع، ورجع يرجع، ووال يئل(18).

4- ضوابط الباب الرابع (فعل يفعل)

أ‌- كل فعل ثلاثي مكسور العين في الماضي هو مفتوح العين في المضارع وامثله ذلك كثيرة ذكرنا منها مجموعة كبيرة عند التمثيل للباب الرابع يمكن مراجعتها في موضعها.

يستثنى من القاعدة أفعال من الصحيح وردت مفتوحة العين في المضارع مرة ووردت مكسورة العين في المضارع مرة أخرى. وهذه الأفعال هي : حسب يحسب ويحسب، نعم وينعم وينعم، وبئس يبأس ويبئس، ويئس ييأس وييئس ويبس وييبس وييبس، وقنط يقنط ويقنط(19).

ص62

وعد قسم من الصرفيين الكسر في مضارع هذه الأفعال من باب التداخل وليس اصلا في الباب.

فقد اشار الكسائي الى ان الكسر في عين مضارع حسب جاء من تداخل لغتين(20). وفصل ابن الانباري راي الكسائي بقوله : (أخذوا يحسب بكسر السين في المستقل عن قوم من العرب يقولون حسب يحسب فكان حسب من لغتهم ويحسب لغة لغيرهم سمعوها منهم فتكلموا بها، ولم يقع أصل البناء على فعل يفعل)(21).

وجاء في لسان العرب (يئس) : (يئس ييأس وييئس والاخيرة نادرة... وييئس نار عن سيبويه. قال سبيويه : وهذا عند اصحابنا انما يجيء على لغتين، يعني يئس ييأس ويأس ييئس لغتان ثم تركب منهما لغة ثالثة).

والأفعال الأخرى كذلك(22).

ووردت ستة أفعال أخرى من المثال الواوي بالوجهين أيضا ذكرنا سابقا.

ولم يرد مكسور العين في المضارع الا ثلاثة عشر فعلا من المثال الواوي ذكرنا في موضعها من الباب السادس.

ومما ورد مكسور العين في الماضي والمضارع قليل جدا بالنسبة لما ورد مفتوح العين في المضارع وهو الأصل.

وقد وردت أفعال قليلة أيضا مكسورة العين في الماضي مضمومة العين في المضارع من الصحيح ومن المعتل فمن الصحيح: (حضر يحضر وفضل يفضل، ونعم ينعم، ونجد ينجد، ونكل ينكل، وشمل يشمل، وركن

ص63

يركن وقنط يقنط، ولببت تلب، وشمس يشمس، وفرغ يفرغ، وبرئي يبرؤ ومن المعتل (مت تموت، ودمت تدوم، وكدت تكود، وجدت تجود)(23).

وكل هذه الأفعال من تداخل اللغات وليست اصلا في الباب ولتوضيح ذلك ننقل اقوال بعض أئمة اللغة في ذلك. جاء في لسان العرب (نعم) قال ابن جني نعم في الاصل ماضي ينعم، وينعم في الاصل مضارع نعم ثم تداخلت اللغتان فاستضاف من يقول نعم لغة من يقول ينعم فحدث هنالك لغة ثالثة). وجاء في كتاب الاضداد لابن الانباري(24): (ان الفراء يذهب الى ان يفعل لا يكون مستقبلا لفعل وان اصل يفضل من لغة قوم يقولون فضل يفضل فاخذ هؤلاء ضم المستقل عندهم وجاء في القاموس المحيط (فضل) : (فضل كنصر وعلم، اما فضل كعلم يفضل كينصر بمركبة منهما).

ب‌- اذا كان الفعل الاجوف بالاف في الماضي وبالالف في المضارع فهو من الباب الرابع (فعل يفعل) مثل : حار يحار، خاف يخاف غار يغار ونال ينال، نام ينام.

ج – اذا كان الفعل ثلاثيا مضعفا مفتوح العين في المضارع فهو من الباب الرابع (فعل يفعل) مثل : بح يبح، وبر يبر (اطاع) بش يبش، وشلت يده تشل، وضن يضن، ثل يظن، وعض يعض، وغص يغص، وقر يقر، ولج يلج، ولذ يلذ، ومر يمر (صرا مراً) ومس يمس، ومل يمل، وهش يهش، وود يود.

5-   ضوابط الباب الخامس (فعل يفعل) :

اذا كان الفعل الماضي على وزن (فعل) بضم العين فقياس مضارعه ضم عينه أيضا فقد جاء عن ابن جني (25) ما معناه اذا سمع سامع (ضؤل) ولم يسمع مضارعه فانه يقول يضؤل وان لم يسمع ذلك فلا يحتاج الى ان

ص64

يسمع لانه لو كان محتاجا الى ذلك لما كان لهذه الحدود والقوانين التي وضعها المتقدمون وتقبلوها وعمل بها المتأخرون معنى يفاد. وأمثلة ذلك كثيرة منها ما أشرنا إليه في أمثلة الباب الخامس من أبنية الفعل الثلاثي المجرد فانظرها هناك.

ص65

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مراح الأرواح : احمد بن علي بن مسعود.

(2) ذكروا من الشاذ أبى يأبى لان الفعل الثلاثي المجرد لا يكون من الباب الثالث الا اذا كان ثانية او ثالثة من احرف الحلق و(أبى يأبى) ليس كذلك وقال بعضهم ان سيبويه شبه ذلك بقرأ يقرأ لأن الالف تقارب الهمزة ينظر شرح الفصل لابن يعيش 7/ 154.

(3) مراح الأرواح.

(4) المصدر السابق نفسه.

(5) راجع في هذه الأفعال : كشف المشكل 1 / 204 وشرح ديوان المتنبي للكعبري 2/ 264 والمصباح المنير للفيومي : خاتمة 1045.

(6) المصادر السابقة وزد عليها تاج العروس في المواد المخصوصة.

(7) انظر اوزان الفعل ومعانيها ص38 وانظر في هذا المصدر المواطن التي نقلت منا هذه الأفعال.

(8) الخصائص 2 / 226. وجاء في شرح الشافية 1/ 71 نقلا عن سيبويه ان باب المغالبة مسموع كثير.

(9) شرح المفصل لابن يعيش 7/ 154.

(10) انظر اوزان الفعل ومعانيها 39 – 40.

(11) شرح الشافية 1/ 71.

(12) شرح المفصل 7/ 152.

(13) شرح تصريف الزنجاني للتفتازاني ص72.

(14) الاستدراك على سيبويه 28.

(15) المقدمة 1/ 81.

(16) 2/ 38.

(17) انظر الامثلة الكثيرة التي ذكرناها في الباب الثالث.

(18) الامثلة التي اوردناها في ضابط (فعل يفعل) منقولة من تاج العروس لمرتضى الزبيدي 1/ 81 – 82.

(19) اوزان الفعل ومعانيها ص38 انظر في هذا المصدر المواطن التي نقلت منها هذه الأفعال.

(20) المزهر 1/1-4.

(21) الاضداد في اللغة ص11.

(22) اوزان الفعل ومعانيها ص22 – 40.

(23) انظر اوزان الفعل ومعانيها ص33 – 37 وفيه تجد احالات لمصادر تلك الأفعال تفصيلا.

(24) ص11.

(25) الخصائص 2 / 41 – 42.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.