أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
4019
التاريخ: 2023-11-27
1609
التاريخ: 30-01-2015
7731
التاريخ: 30-01-2015
3345
|
أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصري بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في المحرّم سنة ست عشرة وخمسمئة ، قال : حدّثنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة في ربيع الأوّل سنة ثلاث وستين وأربعمئة بالبصرة في مسجد النخاسين على صاحبه السلام ، قال : حدّثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه ، قال : حدّثنا حمويه أبو عبد الله ابن علي بن حمويه ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ، قال : حدّثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي ، قال : حدّثنا محمد بن علي بن عمرو بن ظريف الحجري ، قال : حدّثني أبي ، عن جميل بن صالح ، عن أبي خالد الكابلي ، عن الأصبغ بن نباتة قال : دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة وكنتُ فيهم ، فجعل الحارث يتلوّذ في مشيه ويخبِط الأرض بمِحجَنِه وكان مريضاً ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين وكانت له منزلة منه فقال : كيف نجِدُك يا حارث ؟.
فقال : نالَ منّي الدهر يا أمير المؤمنين ، وزادني غليلاً اختصام أصحابك ببابك .
قال : وفيمَ خصومتهم ؟
قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرِط غال ومقتصِد ومن متردد مُرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟.
قال ( عليه السلام ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إنّ خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي.
فقال له الحارث : لو كشفت ـ فداك أبي وأُمي ـ الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
قال : فذاك فإنّه أمرٌ ملبوس عليه ،إنّ دين الله لا يُعرف بالرجال بل بآية الحقّ ، فاعرف الحقّ تعرف أهله ، يا حارث ، إنّ الحقّ أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحقّ أُخبرك فأرعني سمعك ثمّ خبّر به مَن كان له حصافة من أصحابك ، ألاَ إنّي عبد الله وأخو رسول الله وصدّيقه الأكبر ، صدّقتُه وآدم بين الروح والجسد ، ثمّ إنّي صدّيقه الأوّل في أُمتكم حقّاً ، فنحن الأوّلون ونحن الآخِرون ، ألاَ وإنّي خاصّته يا حارث ، وصنوه ووصيّه ووليّه وصاحب نجواه وسرّه ، أُوتيتُ فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعتُ ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وأُيّدت ـ أو قال : وأُمددت ـ بليلة القدر نفلاً ، وإنّ ذلك ليجري لي والمتحفّظين من ذريتي كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وأنشُدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوّي في مواطن شتّى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي ؟.
قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحاً ، أقول : هذا وليي فاتركيه وهذا عدوّي فخذيه.
ثمّ أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث ، أخذتُ بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي وقد اشتكيتُ إليه حسدة قريش والمنافقين : إنّه إذا كان يوم القيامة أخذتُ بحبل الله أو بحُجزَته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذتَ أنت يا علي بحجزتي ، وأخذتْ ذرّيتك بحُجزَتك ، وأخذتْ شيعتكم بحُجزَتكم ، فماذا يصنع الله عزّ وجلّ بنبيّه وماذا يصنع نبيّه بوصيه خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع مَن أحببت ولك ما اكتسبت.
قالها ثلاثاً ، فقال الحارث : وقام يجرّ رداءه جذلاً ، لا أُبالي وربّي بعد هذا متى لقيتُ الموت أو لقيني .
قال جميل بن صالح : فأنشدني أبو هاشم السيد ابن محمد في كلمة له :
قـولُ عـليٍّ لـحارث iiعـجبٌ
كـم ثـمّ أُعـجوبة له حَمَلا ii
يـا حـار همدان مَن يمت iiيرني
مــن مـؤمن أو مـنافقٍ قُـبلا
يـعـرفني طـرفـه iiوأعـرفه
بـعينه واسـمه ومـا iiعملا
وأنـتَ عـند الـصراط iiتعرفني
فـلا تـخف عـثرةً ولا iiزَلَـلا
أسـقيك مـن بـاردٍ عـلى iiظمأ
تـخاله فـي الحلاوة iiالعسلا
أقـول لـلنار حـين تـوقف
للعرض على حرّها
دعي الرجُلا
دعـيـه لا تـقـربيه إنّ لــه
حـبلاً بـحبلِ الـوصي متّصلا
هــذا لـنـا شـيعة وشـيعتنا
أعـطاني الله فـيهم الأملا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|