عن زرارة عن عبد الله قال كنا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله) {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } [المائدة: 67] أن عليا مولى المؤمنين {وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] .

وقوله تعالى {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [النور: 36] عن أنس و بريدة قالا قرأ رسول الله (صلى الله عليه واله) {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ } إلى قوله { الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37] فقام رجل فقال أي بيوت هذه يا رسول الله قال بيوت الأنبياء فقال أبو بكر يا رسول الله هذا البيت منها يعني بيت علي و فاطمة (عليهما السلام) قال نعم من أفاضلها.

{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} [النجم: 1 - 3] عن حبة العرني لما أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء و عيناه تذرفان و يقول أخرجت عمك و أبا بكر و عمر و العباس و أسكنت ابن عمك فقال رجل يومئذ ما يألو في رفع ابن عمه فعلم رسول الله أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فصعد المنبر فلم يسمع من رسول الله (صلى الله عليه واله) خطبة كان أبلغ منها تمجيدا و توحيدا فلما فرغ قال يا أيها الناس ما أنا سددتها و لا أنا فتحتها و لا أنا أخرجتكم و أسكنته و قرأ {وَ النَّجْمِ إِذا هَوى}إلى قوله {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى}.

وقوله تعالى وَ {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [العصر: 1 - 3] عن ابن عباس إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (يعني أبا جهل) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا (علي و سلمان).