افتُتِح بعد ظهر اليوم (19جمادى الأولى 1437هـ) الموافق لـ(28شباط 2016م) المعرضُ النهائيّ لقطع وأجزاء الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وأُقيم حفلٌ لافتتاح المعرض في موقع السقاء1 (معمل صناعة الشبّاك) التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة.
شهدت هذه الاحتفاليةُ بهذا المنجز الكبير حضوراً مميّزاً لشخصيّات دينيّة وثقافيّة من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة وممثّلين عن العتبة الحسينيّة المقدّسة والحكومة المحلّية للمحافظة فضلاً عن عددٍ كبيرٍ من الإعلاميّين لفضائيّات ووسائل إعلامية مسموعة ومقروءة محلّية ودوليّة وجمع كبير من خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) تقدّمهم المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة وأمينُها العام وبعض أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام فيها.
وبعد استقبال الضيوف والترحيب بهم قام الأستاذ علي الصفار معاون نائب الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة بتقديم شرحٍ مفصّلٍ عن الأسباب والغايات التي من أجلها بوشر بهذا المشروع، والتعريف بنواته الأولى وكيف تحوّل من مشروعٍ لصيانة الشبّاك القديم الى مشروعٍ أكبر لصناعة شبّاكٍ جديد لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) بمواصفاتٍ فنيةٍ وهندسية من ناحية السُّمْك وكمية المعادن الداخلة في صناعته من الذهب والفضّة والنقوش والزخارف والخطوط التي فاقت بمواصفاتها الشبّاك القديم، مع المحافظة على شكله التصميميّ لكونه يختلف عن باقي شبابيك المراقد والأضرحة المقدّسة رونقاً وجمالية، وتناول الصفّار كلَّ جزءٍ ومقطع في شرحٍ منفصلٍ عن غيره بدءً من الأشرطة الزخرفيّة المطليّة بالذهب والمينا مروراً بأجزاء المشبّكات التي يتكوّن منها الشبّاك وانتهاءً بالقطع الذهبيّة والهيكل الخشبيّ له.
وفي ختام الجولة تحدّث المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) بكلمةٍ بيّن فيها: "أنّ فكرة هذا المعرض هي المرحلةُ الأولى للإعلان عن إتمام العمل بالشبّاك الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وستتبعه مراحل أخرى منها مراسيم نقل الشبّاك الى العتبة العبّاسية المقدّسة لتتمّ بعدها مرحلةُ تفكيك الشبّاك القديم والمباشرة بتركيب الشبّاك الجديد، الذي سيكون افتتاحه يوم ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)..". 
يُذكر أنّ الهدف من إقامة هذا المعرض هو التعريف بهذا المنجز الكبير الذي تشرّف بصنعه خَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) وإرسالُ رسالةٍ للعالم مفادها أنّ العراقيّين قادرون على إنجاز مثل هذه الأعمال بعد أن كانت حكراً على بعض الدول.