اختُتِمت مساء يوم السبت (6 ربيع الأوّل 1442هـ) الموافق لـ(24 تشرين الأوّل 2020م)، فعّالياتُ النسخة الخامسة من مؤتمر العميد العلميّ العالميّ، الذي أقامه مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عبر المنصّة الافتراضيّة (zoom)، تحت شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) وبعنوان (المناهج التعليميّة والبحثيّة.. التأصيل والتحليل والتأهيل)، وبالتعاون مع جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة وجامعتَيْ الكفيل والعميد، واستمرّ لثلاثة أيّام.
شهد المؤتمر خلال فترة انعقادة تنظيم أربع جلساتٍ بحثيّة من ضمنها ورشة علميّة، إضافةً الى ثلاث جلساتٍ باللّغة الإنكليزيّة توزّعت على محاور المؤتمر الأربعة (المناهج التعليميّة والبحثيّة وأثرها في بناء الشخصيّة - محور التأصيل - محور التحليل – محور التأهيل).
وقد استُهِلَّ الختامُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، بعدها قرأ الأستاذ الدكتور رياض طارق العميدي رئيسُ مركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات بيان الختام، الذي ممّا جاء فيه:
في ختام مؤتمر العميد العلميّ العالميّ الخامس لا يسعنا إلّا أن نتقدّم لكلّ المشاركين باحثين وضيوفاً بالشكر والتقدير لما بذلوه من جهدٍ علميّ، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يوفّقهم للمزيد من العطاء، ورجاؤنا أن تتواصل هذه المؤتمرات العلميّة خدمةً للعلم ولقيم الرسالة الإسلاميّة.
وقد خلص المؤتمرُ الى مجموعةٍ من التوصيات التي نرجو أن تتعاضد الجهود على تطبيقها والعمل عليها، وتلك التوصيات وفق الأولويّات هي:
1- الإفادة من الموروث العربيّ في تحقيق المدوّنات الفكريّة العربيّة ونقدها وتحليلها، وإعادة كتابة التاريخ على وفق منهاجها.
2- الخلاص من سلطويّة الأفكار من خلال الإفادة من المناهج.
3- إحياء المناهج الموروثة بما يتلاءم ولغة العصر، ولا سيّما التي أثبت نجاعةً في سبيلها الراصد والمحلّل والمقوّم.
4- رعاية (تطوير مناهج التفكير والبحث والتأليف) عبر تخصيص جوائز للمبدِعين والمبتكِرين.
5- مخاطبة الجهات العُليا ذات الاختصاص بتشكيل لجنةٍ عُليا لتقصّي واقع المناهج التعليميّة، ورصد الإخلالات ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها، بما يكفل عدم المساس بالمتبنيّات المختلف عليها.
6- أوصى المؤتمرون أن يكون عنوان مؤتمر العميد العلميّ العالميّ السادس هو: (الحقول المعرفيّة في مجابهة الإعلام غير الموضوعيّ.. الوقاية والتحدّيات).