أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-08-2015
766
التاريخ: 30-03-2015
893
التاريخ: 11-08-2015
817
التاريخ: 14-4-2018
690
|
قال الله تعالى في سورة البقرة :
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة : 25] .
وفي سورة آل عمران :
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 133] .
(1) علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) بإسناده ، عن النبي ( صلى الله عليه واله) قال : « لما أسري بي الى السماء ، أخذ جبرائيل بيدي فاقعدني على درنوك (2) من درانيك الجنة ، ثم ناولني سفرجلة ، فانا أقتبها إذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر مثلها في الجنة فقالت : السلام عليك يا رسول الله ، فقلت : من أنت ؟ فقالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار من ثلاثة أشياء : اسفلي من مسك ، ووسطي من كافور ، وأعلايَ من نور وعنبر ، وعجنني من ماء الحَيَوان ، فقال لي الجبار : كوني فكنت ، خلقني الله لأخيك وابن عمك علي بن أبي طالب (عليه السّلام) » .(3) وسئل النبي (صلّى الله عليه واله) : ما بناء الجنة؟ قال : « لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها المسك الاذفر ، وترابها الزعفران ، وحصاؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها يتنعم ولا ييأس أبداً ، ويخلد ولا يموت أبداً ، ولا تبلى ثيابه ولا شبابه » .(4) قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إذا كان يوم القيامة ، تجلّى الله لعبده المؤمن فيوقفه على ذنوبه ذنباً ذنباً ، ثم يغفر الله له ، لا يطلع الله عزِّ وجلّ على ذلك ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته : كوني حسنات ».(5) عن زيد بن علي قال : قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إِنّ في الجنة شجرة ، من أعلاها تخرج حلل ، ومن أسفلها خيول بلق ذوات أجنحة مسرجة ملجمة بالدر والياقوت ، لا تروث ولا تبول ، يركب عليها أولياء اللهّ فتطير بهم حيث شاءوا » قال : « يقول أهل النار : هل يصغون لنا ؟ فأجاب لهم الذي علا منهم اسألوا من الله عزَّ وجلّ ، قالوا : يا رب ، بما بلغت عبادك هؤلاء الدرجة ؟ فيقول الله لهم : كانوا يصومون وأنتم تفطرون ، وكانوا ينفقون وأنتم تبخلون ، وكانوا يجاهدون وأنتم تجبنون ، وكانوا يصلون وأنتم نائمون » .(6) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « قال النبي (صلّى الله عليه وآله) إِنّ في الجنة سوقاً ، ما فيها شرى ولا بيع إلاّ الصور من الرجال والنساء، من اشتهى صورة دخل فيها ، وإِنّ فيها مجمع حور العين ، يرفعن أصواتهن بصوت لم يسمِع الخلائق بمثله : نحن الناعمات فلا نبؤس أبداً ، ونحن الطاعمات فلا نجوع أبدا ، ونحن الكاسيات فلا نعرى أبداً ، ونحن الخالدات فلا نموت أبداً ، ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، فطوبى لمن كنا له وكان لنا ، نحن خيرات حسان ، أزواجنا أقوام كرام » .(7) وقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « شبر من الجنة خير من الدنيا وما فيها» .(8) وقال أمير المؤمنين (عليه السّلام) : « انا مع رسول اللهّ (صلّى الله عليه وآله) ومع عترتي على الحوض ، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بعملنا ، فإن لنا الشفاعة ، ولأهل مودتنا الشفاعة، فشافعوا ، ومن لقي بنا لقينا على الحوض ، فأنا اذود عنه عدونا ، وأنا أسقي منه أولياءنا ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً حوضنا مترع من الجنة : أحدهما من تسنيم ، والآخر من معين ، وعلى حافتيه زعفران حصاه الدر والياقوت ، وهو الكوثر .
إن الأمور إلى الله تصير لا إلى العباد ، ولو كانت للعبد ما اختاروا علينا أبداً ولكنه يختص منه من يشاء ، فاحمدوا على ما اختصكم به على طيب المودة » (9) .(10) وكان أمير المؤمنين (عليه السّلام) يقول : « إن أهل الجنة ينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب » .
وكان يقول : « من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وقاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة ، في درجتنا ، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجتين ، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنّا بلسانه ولا بيده فهو في الجنة .
ومن أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده فهو مع عدونا في النار ، ومن أبغضنا بقلبه ولم يعن علينا بلسانه ولا بيده فهو في النار».(11) عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : « إن في الجنة شجرة يقال لها : طوبى ، ما في الجنة دار ولا قصر ولا حجرة ولا بيت إلا وفيه غصن من تلك الشجرة ، وان أصلها في داري » .
ثم أتى عليه ما شاء الله ، ثم حدثهم يوماً آخر فقال : « إن في الجنة شجرة يقال لها : طوبى ، ما في الجنة قصر ولا دار ولا بيت إلاّ وفيه من تلك الشجرة غصن ، فإن أصلها في دار علي (عليه السّلام) » .
فقام عمر فقال : يا رسول الله أوَليس حدثتنا عن هذه وقلت : « أصلها في داري » ثم حدثت وتقول : « أصلها في دار علي » ! ! فرفع النبي (صلّى الله عليه وآله) رأسه فقال : « يا عمر ، أوَ ما علمت أنّ داري ودار علي واحد ، وحجريّ وحجرة علي واحدة ، وقصري وقصر علي واحد ، وبيتي وبيت علي واحد ، ودرجتي ودرجة علي واحدة ، وسرّي وسر علي واحد » ؟
فقال عمر : يا رسول الله ، إذا أراد أحدكما أن يأتي أهله كيف يصنع ؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : « إذا أراد أحدنا أن يأتي أهله ضرب الله بيني وبينه حجاباً من نور ، فإذا فرغنا من تلك الحاجة رفع الله عنا ذلك الحجاب » .
فعرف عمر حق علي ، فلم يحسد أحد من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ما حسده .
____________
1 - أمالي الصدوق : 154|12 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 26|7 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام) : 96|30 ، مناقب الإمام علي (للمغازلي) : 401|457 ، ربيع الأبرار 1 : 286 ، المناقب (للخوارزمي) : 210 ، الرياض النضرة 3 - 4 : 185 ، ذخائر العقبى : 90، شرح نهج البلاغة (لابن أبي الحديد المعتزلي) 9 : 280 ، ينابيع المودة 136 .
2- الدُرنوك : ضرب من البسُط ذو خمل - الصحاح - درنك - 4 : 1583 .
3 - روضة الواعظين 2 : 504 ، الترغيب والترهيب 4 : 512|30 ، الدر المنثور 1 : 36 .
4 - المؤمن : 34|67 ، عيون أخبار الرضا (عليه السّلام) 2 : 33|57 ، صحيفة الإمام الرضا (عليه السّلام) : 170|104 ، روضة الواعظين 2 : 502 .
5 - الأشعثيات : 36 : آمالي الصدوق : 239|14 ، الزهد : 101|274 ، دعائم الإسلام 1 : 134 ، روضة الواعظين 2 : 505 باختلاف يسير .
6 - مجمع البيان 5: 211 ، الطبراني في الصغير 1 : 260 ، الدر المنثور 1 : 40 باختصار فيها .
7 - مجمع البيان 3 : 269 .
8 - تفسير الفرات : 137 ، الخصال : 624 ( بتفاوت) .
9- الرواية فيها اضطراب واضح ، ولعل ذلك يعود إلى جهل انسّاخ لبعض المفردات اللغوية فتلاعبوا بها جهلا وعمداً فوقع هذا الاختلاف .
10 - الخصال : 629 ، وفيه المقطع الثاني مقدم على الأول ، وروى الأموي في غرر الحكم ودرر الكلم 2 : 175|501 و 502 المقطع الأول .
11 - تفسير فرات : 73 ، مجمع البيان 3 : 291 ، عمدة عيون صحاح الأخبار : 351|676 ، وفيها صدر الحديث ، ونقل مثل ذيل الحديث مختصراً فرات الكوفي في تفسيره : 75 ونقله المجلسي في البحار 8 : 148|80 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|