المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة يمّ‌


  

3871       02:56 صباحاً       التاريخ: 3-1-2016              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 8694
التاريخ: 10-12-2015 16501
التاريخ: 21-3-2016 7237
التاريخ: 20-10-2014 2895
التاريخ: 14-2-2016 7294
مصبا- اليمام : الحمام الوحشيّ ، الواحدة يمامة . واليمّ : البحر . ويممته : قصدته ، وتيمّمته : تقصّدته ، وتيمّمت تيمّما وتأمّمت أيضا . قال ابن السكّيت في- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43] ،  أي اقصدوا الصعيد الطيّب ، ثمّ كثر استعمال هذه الكلمة حتّى صار التيمّم في عرف الشرع عبارة عن استعمال التراب على هيئة مخصوصة ، ويممّت المريض فتيمّم ، والأصل يمّمته بالتراب .
مقا- يمّ : كلمة تدلّ على قصد الشي‌ء وتعمّده . قال الخليل يقال : تيمّمت فلانا بسهمي ورمحي : إذا قصدته من دون من سواه ، ومن قال فى- يمّمته الرمح شزرا ثمّ قلت له : أمّمته فقد أخطأ ، لأنّه قال شزرا ، ولا يكون الشزر إلّا من ناحية ، وهو لم يقصد به أمامه فيقول أمّمته . قال الشيبانيّ : رجل ميمّم ، إذا كان يظفر بكلّ ما طلب ، وهذا كأنّه يقصد بالخير . ويمّ الرجل فهو ميموم : إذا وقع في اليمّ فغرق .
العين 8/ 430- أمّ فلان ،  أي قصد . والتيمّم : يجرى مجرى التوخّي (القصد والتوجّه) . يقال : تيمّم أمرا حسنا ، وتيمّم اطيب ما عندك فأطعمناه . ولا تيمّموا الخبيث منه ،  أي لا تتوخّوا أردأ ما عندكم فتتصّدقوا به . والتيمّم بالصعيد منه ، والمعنى : أن تتوخّوا أطيب الصعيد ، فصار التيمّم في أفواه العامّة فعلا للمسح بالصعيد ، حتّى أنّهم يقولون : تيمّم بالتراب ، وتيمّم بالثوب ،  أي بغبار الثوب .
وتقول : أممت ويممت .
لسا- الأمّ : القصد ، أمّه يؤمّه أمّا ، إذا قصده ، وأمّمه وأتمّه وتأمّمه ويمّه وتيمّمه ، الأخيرتان على البدل ، ويمّمته وتيمّمته : قصدته . وتيمّمت الصعيد ، وأصله التعمّد والتوخّي من قولهم تيمّمتك وتأمّمتك .
فرهنگ تطبيقي- عبرى- يام- بحر ودريا .
فرهنگ تطبيقي- آرامى ، سرياني- ياما- بحر ودريا .
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو قصد شي‌ء من مقابله ، كما أنّ القصد عبارة عن التوجّه الى إقدام في عمل ، وهو بعد تحقّق أصل الارادة وقبل العمل .
قال في الفروق 102- الفرق بين التيمّم والارادة : أنّ أصل التيمّم التأمّم ، وهو قصد الشي‌ء من أمام ، ولهذا لا يوصف اللّه به ، لأنّه لا يجوز أن يوصف بانّه يقصد الشي‌ء من أمامه أو ورائه ، والمتيمّم : القاصد ما في أمامه . ثمّ كثر حتّى استعمل في غير ذلك .
وسبق في أمّ : أنّه قصد مع توجّه مخصوص اليه . ولمّا كانت الهمزة فيها صفات شدّة ونبر وحدّة ، فتدلّ مادّة الأمّ على توجّه مخصوص فيه شدّة ورفعة . وهذا بخلاف الياء ، ففيه صفات رخاوة وخفاء ولينة ، فيدلّ اليمّ على توجّه الى مقابل محدودا .
وأمّا اليمّ بمعنى البحر : فهو مأخوذ من العبريّة والسريانيّة . مضافا الى كونه مورد توجّه عن مسافة بعيدة ، ولا سيّما للاستفادة منه ، من جهة مائه ولحومه وسائر منافعه البحريّة .
وأمّا التيمّم بمعنى المسح من التراب : فهو اصطلاح فقهيّ ، قد اخذ من الآيات الكريمة :
 {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ } [النساء: 43]، {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: 6] والمراد من الكلمة في الآيتين : مطلق القصد الى قبال الصعيد ، ثم يقول تعالى :
 . {فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} .
فظهر لطف التعبير بالمادّة في المورد ، دون مادّة القصد والأمّ وغيرها :
فانّ النظر الى القصد بشي‌ء فقط مع المقابلة به ، وليس الصعيد مقصودا بذاته ، أو مورد توجّه مخصوص اليه .
وهكذا في قوله تعالى :
 {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة: 267].
 أي لا تقصدوا في مقام الانفاق مقابلة أشياء خبيثة حتّى تنفقوا منها ، فالقصد والمقابلة والقرب الى الخبيث مذموم في ذلك المقام ، الى أن ينتهى الى الانفاق منه .
وأمّا اليمّ بمعنى البحر : فيلاحظ فيه جهة التعمّق والجريان . كما أنّ البحر يلاحظ فيه جهة التوسّع والكثرة ، وعلى هذا يستعمل البحر في قبال البرّ الوسيع ، ويناسبه جريان الفلك فيه .
 { فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [الأعراف: 136]  . {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ } [طه: 78]  . {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص: 40]. { أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ } [طه: 39]  ففي مورد اليمّ يصحّ وقوع الغرق فيه ، وكذلك الجريان . بخلاف مقابلته مع البرّ ، أو جريان الفلك فيه . فلا يناسب استعمال اليمّ في مقابل البرّ ، بأن يقال : ويعلم ما في البرّ واليمّ . أو يقال : والفلك الّتي تجرى في اليمّ .
____________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
- لسا - لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)