المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
2024-05-18
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
2024-05-18
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة
2024-05-18
لضمان توفير افضل الاجواء لراحة المرضى.. شاهد المساحات الخضراء والحدائق ضمن مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
2024-05-18
بالفيديو: بسعة (250) طفلا.. تعرف على مشروع اكاديمية الثقلين للتوحد واضطرابات النمو التابعة للعتبة الحسينية في البصرة
2024-05-17


معنى كلمة قرن‌


  

15168       10:56 صباحاً       التاريخ: 10-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 7758
التاريخ: 14-12-2015 10919
التاريخ: 12/12/2022 1011
التاريخ: 19-1-2016 5858
التاريخ: 23-6-2022 1429
مصبا- قرن بين الحجّ والعمرة من باب قتل : وفي لغة من باب ضرب :
جمع بينهما في الإحرام ، والاسم القران ، كأنّه مأخوذ من قرن الشخص للسائل إذا جمع له بعيرين في قرآن ، وهو الحبل ، والقرن بفتحتين لغة. وقرن الشاة والبقرة ، جمعه قرون. والقرن أيضا : الجيل من الناس ، قيل ثمانون سنة ، وقيل سبعون ، وقال الزجّاج : إنّ القرن أهل كلّ مدّة كان فيها نبي أو طبقة من أهل العلم ، سواء قلّت السنون أو كثرت. والقرن مثل فلس : العفلة ، وهو لحم ينبت في الفرج كالغدّة الغليظة ، وقد يكون عظما. وقرن أيضا : ميقات أهل نجد.
مقا- قرن : أصلان صحيحان : يدلّ أحدهما على جمع شي‌ء الى شي‌ء. والآخر- شي‌ء ينشأ بقوّة وشدّة. فالأوّل- قارنت بين الشيئين ، والقران : الحبل يقرن به شيئان. والقرن في الحاجبين : إذا التقيا. والقرن : قرنك في الشجاعة. والقرن : مثلك في السنّ. والقران : أن تقرن بين تمرتين تأكلهما. وفلان مقرن لكذا ، أي مطبق له ، لأنّ معناه أنّه يجوز أن يكون قرنا له. والقرينة : نفس الإنسان ، كأنّهما قد تقارنا. وقرينة الرجل : امرأته. والأصل الآخر- القرن للشاة وغيرها ، وهو ناتئ قوىّ ، وبه يسمّى على معنى التشبيه الذوائب قرونا. وممّا شذّ عن هذين البابين القرن : الامّة من الناس.
التهذيب 9/ 87- ابن السكّيت : القرن : الجبيل الصغير ، والقرن : قرن الشاة والبقر وغيرهما. والقرن من الناس. وانّما اشتقاق القرن من الاقتران ، فتأويله أنّ القرن الّذين كانوا مقترنين في ذلك الوقت والّذين يأتون من بعدهم ذوو اقتران آخر. والقرن : الخصلة من الشعر. والقرناء من النساء : الّتى في فرجها مانع ، وهو القرن. وقارون : كان رجلا من قوم موسى فبغى على قومه. والقيروان : معرّب كاروان.
مقر- الاقتران كالازدواج في كونه اجتماع شيئين أو أشياء في معنى من‌
المعاني. وقرّنته على التكثير. وفلان قرن فلان في الولادة وقرينه وقرنه في الجلادة ، وجمعه قرناء. والقرن : القوم المقترنون في زمن واحد ، وجمعه قرون.
قع ، وفرهنگ تطبيقي- قرن ، عبريّا : بمعنى قرن الشاة والبقر.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو وقوع شي‌ء جنب شي‌ء آخر مع استقلال كلّ منهما في نفسه. وبهذا المعنى تفترق عن موادّ الجمع والقرب والزواج : فانّ الأوّلين عامّان يشملان على أي مرتبة من الجمع والقرب. والزواج يدلّ على التيام وتمايل وانعطاف وركون بينهما.
ومن مصاديقه : التقارن بين الحجّ والعمرة. وبين البعيرين. وبين قرني الشاة والبقر. وبين الجيلين في الزمانين المعيّنين. وبين الذوابتين في المرأة. وفي الحاجبين. وبين العفلة والمدخل. وبين الرجلين الشجاعين. وهكذا القرين من جهة السنّ أو في الزواج او غيرهما.
. {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ } [الزخرف: 36 - 38]. {وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} [النساء : 38]. {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ... قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} [ق : 23 - 27] القرين من يكون في جنب شخص من دون أن يكون علّة في ضلال أو اهتداء ، فانّ لكلّ منهما استقلالا واختيارا تامّا.
نعم للقرين أثر طبيعي فيمن يقارنه ويصاحبه ، كما هو محرز في الرفيق المصاحب خيرا أو شرّا ، إلّا أنّ اختيار القرين والرفيق إنّما هو بمقتضى حسن النيّة أو سوئها ، فهو مختار فيه حدوثا وبقاء.
وسبق أنّ الشيطان هو المائل الى العوج والالتواء والمنحرف عن الحقّ ،
سواء كان في حيوان أو إنسان أو جنّ ، ويقابله الرحمن ، فانّ الرحمن من يتجلّى فيه الرأفة والشفقّة ولا يظهر منه إلّا خير وصلاح.
وكما أنّ للقرين أثر طبيعي ، كذلك وجود القرين وانتخابه أيضا أمر طبيعي بحسب اقتضاء الحالات والصفات والأعمال ، فانّ كلّ فرد يميل الى ما يقتضيه حاله ويناسبه مقامه ويوافقه عمله ، فهو شيطان في مورد الانحراف والعوج.
ورحمن في مورد الرحمة.
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشًا} [ق : 36]. {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا} [يونس : 13]. {وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ} [الإسراء : 17] يراد جمعيّات متطاولة في جنب جمعيّات آخرين في طولهم أو في عرضهم ، كالجمعيّة من عاد ، وفي جنبهم قوم ثمود.
وأمّا اطلاق القرن على الزمان الممتدّ بامتداد قوم أو جمعيّة خاصّة فهو معنى مجازىّ ، كاطلاقه على الحبل المشدود فيه حيوانان.
نعم إذا لوحظ زمان ممتدّ مخصوص في جنب زمان ممتدّ آخر : فيكون من مصاديق مفهوم الأصل.
وأمّا ذو القرنين : فيطلق على اعتبارات ، بلحاظ كون الرجل صاحب زمانين ممتدّين ، أو ملك طائفتين مختلفتين كالعرب والعجم ، او ملكا في مكانين مقابلتين كالشرق والغرب.
وقد اطلق هذا للقلب على رجال من السلاطين :
1- الإسكندر بن فيليپ ، ملك بعد أبيه بالمقدونيّة من يونان ، سنة 323- قبل الميلاد ، وفتح سوريّة ومصر وايران وهند.
2- ذو القرنين الصعب بن الحارث من ملوك التابعة باليمن ، أو غيره من التابعة- قبل الميلاد ، وهم من العرب العاربة.
3- كورش من الهخامنشيّين بايران ، المتوفّى سنة 529- قبل الميلاد.
ويقال في تعيينه ما يقرب من خمسة عشر احتمالا.
وأمّا ما صرّح القرآن الكريم في توصيفه : فأوّلا- إنّه بلغ مغرب الشمس ، وهو أواخر أراضي افريقيا واوروبا غربا. وثانيا- إنّه بلغ مشرق الشمس. وثالثا- إنه بلغ جهة الشمال من الصين وجعل فيها سدّا. ورابعا- إنّه كان مؤيّدا من جانب اللّٰه ومتوجّها اليه.
وهذه الأوصاف الأربعة : يشكل تطبيقها على فرد في الأزمنة القديمة الّتى لا يحقّقها التاريخ ، وليس لنا سند قاطع يطمئنّ به فيها.
فالبحث فيه لا ينتج فائدة يقينيّة مفيدة.
ويستفاد من الآيات الكريمة : أنّ ذا القرنين كان من أهالي الممالك المتوسّطة بين الشرق والغرب ، حتّى يصدق :
{فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ} [الكهف: 85، 86] .... {مَطْلِعَ الشَّمْسِ } [الكهف : 90].
وهذا كاليمن وايران واليونان وما يقارنها ، راجع- 18/ 84 والظاهر أنّ المراد من مفهوم القرنين : جمعيّة الشرق والغرب ، بقرينة البلوغ الى المغرب والمشرق ، ولا يصحّ التفسير بقرني الرأس ، فانّه بعيد عن ميزان الطبيعة والضوابط الحقّة. ولا بالزمانين من جهة السنّ ، فانّ هذا المعنى يصدق على كثيرين ولا سيّما في الأزمنة القديمة.
وأمّا قارون : فهو من أقارب موسى عليه السلام ، ويقال إنّه كان ابن عمّ له ، وهو قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب ، وكان وزيرا لفرعون يعاونه في أعماله ومظالمه ، وكان له من الأموال كنوز يثقل حمل مفاتيحها على الرجال الشداد.
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} [القصص : 76]. {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ} [غافر : 23، 24] ويمكن أن يكون وجه التسمية باعتبار كونه قرين فرعون.
____________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document