نظمت العتبة العلوية المقدسة ندوة علمية حضرها جمع من المختصين في مجال الهندسة المعمارية ومجال العمارة الإسلامية التراثية لمناقشة التصاميم الأولية لتوسعة محيط العتبة العلوية المقدسة التي وضعها المعماري الدكتور عز الدين محي الدين المامقاني المتخصص في مجال العمارة الإسلامية .
وفي تصريح للمركز الإعلامي للعتبة العلوية قال عضو مجلس الإدارة في العتبة المقدسة المهندس مظفر محبوبة، المشرف على قسم الشؤون الهندسية والفنية، تمت استضافة عدد من الكوادر الوطنية المختصة في المجال الهندسي المعماري لمناقشة مشروع توسيع محيط العتبة المقدسة بمساحة تبلغ تسعين مترا وفق مشروع التجديد الحضاري لمدينة النجف الأشرف.
وأضاف إن المشروع الذي بلغ عمره سنتان وخضع لدراسات ونقاشات مستفيضة ، وبين محبوبة إن المشروع يتضمن الإستفادة من الفضاءات المتاحة لتوفير أماكن للعبادة والزيارة والتي ستضاف إلى الصحن الشريف.
وأوضح " إن ندوة اليوم شملت استضافة مدير مركز التخطيط الحضري بجامعة بغداد ورئيس قسم العمارة بجامعة كربلاء إضافة إلى مختصين آخرين ، مشيرا إلى أن المخططات الحالية ستأخذ بنظر الإعتبار الحفاظ على الهوية التراثية لمدينة النجف الأشرف والتي تمتد لألف عام ، آخذة بنظر الإعتبار أيضا الطبيعة الروحانية للعمارة في الصحن الحيدري الشريف ".
في سياق متصل قال الدكتور المهندس المعماري عز الدين محي الدين المامقاني " إن الهدف من الندوة مناقشة إبراز المعالم التاريخية والأثرية الموجودة في المدينة القديمة بالنجف الأشرف والتي لها ارتباط روحي ومعنوي وتاريخي بمرقد أمير المؤمنين ( عليه السلام) والمتمثلة بالمساجد والجوامع والأسواق والواجهات التجارية التاريخية والبيوتات التي سكنتها شخصيات دينية وعلمائية ومفكرون وأكاديميون كان لهم ارتباط ولمسة وتاريخ مضيئ خلال وجودهم بجوار المرقد العلوي الطاهر".
وأضاف: نعمل على البحث عن تلك المعالم والعمل على المحافظة عليها وإبرازها ضمن التصاميم المعمارية التي يتم تنفيذها في المدينة القديمة في النجف الأشرف لترميمها وتحويلها إلى معالم تاريخية يمكن ربطها كمركز إعلامي للعتبة العلوية المقدسة، وبالتالي لابد من إحياء المدينة كرمز ومنارة  للمسلمين والشيعة بالخصوص والعمل على إبقاء معالمها التاريخية".
من جانبه قال رئيس مركز التخطيط الحضري بجامعة بغداد الدكتور عبد الحسين عبد علي العسكري، إن تصميم المشروع يقوم على مرتكزات علمية حقيقية في ما يتعلق بمستوى التعامل مع عموم النسيج للمدينة القديمة وهذا يعتبر من المعالجات التخطيطية والتصميمية المعاصرة التي تأخذ الأبعاد العمرانية والوظيفية والحركة وسهولة الوصول إلى المرقد بنظر الإعتبار.