المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة مسّ‌


  

7909       04:53 مساءاً       التاريخ: 28-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2016 5833
التاريخ: 11-2-2016 6990
التاريخ: 15-12-2015 3243
التاريخ: 10-12-2015 5063
التاريخ: 17-12-2015 10009
مصبا- مسسته من باب تعب , وفي لغة من باب قتل : أفضيت اليه بيدي من غير حائل , هكذا قيّدوه , والاسم المسيس. ومسّ امرأته مسّا ومسيسا : كناية عن الجماع , وماسّها مماسّة كذلك. ومسّت الحاجة إلى كذا : ألجأت. وماسّه مماسّة ومساسا : بمعنى مسّه. وتماسّا : مسّ كلّ واحد الآخر. ومسّ الماء جسدا : أصابه. ويتعدّى الى ثان بالحرف وبالهمزة فيقال : مسست الجسد بماء , وأمسسته ماء.
مقا- مسّ : أصل صحيح واحد يدلّ على جسّ الشي‌ء باليد , ومسسته أمسّه , وربّما قالوا مسست أمسّ. والممسوس : الّذى به مسّ , كأنّ الجنّ مسّته.
والمسوس من الماء : ما نالته الأيدي.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو إصابة في لمس , سواء كان بإرادة وإحساس أم لا , وسواء كان باليد أو بغير ذلك. وقد سبق في اللمس والمسح‌ الفرق بينها.
فالمسّ لا يدلّ بأزيد من هذا , فإذا أطلقت المادّة يراد منها مطلق مفهوم إصابة شي‌ء في لمس.
فالمسّ المطلق : كما في-. {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } [الواقعة : 78، 79] أي مسّ بالبدن أو اليد أو بالقلب وبإرادة أو بغيرها.
وإن كان الظاهر هو المسّ بالقلب وبالارادة والاحساس.
والمسّ المادّيّ : كما في- {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة : 4] التماسّ من الزوجين يراد منه الجماع , وهذا كناية والكناية حقيقة وأبلغ من التصريح.
فالمادّة ليست بمعنى الجماع , بل تستعمل فيه كناية , كما في سائر الموضوعات المستقبحة ذكرها عرفا.
والمسّ المعنويّ : كما في - {فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ } [ق : 38] فانّ ما يمسّ اللّٰه ليس بأمر جسمانيّ.
والأعمّ منهما : كما في - {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ } [الأنعام : 17] *- 6/ 11 أعمّ من ضرّ مادّىّ أو ضرّ معنويّ.
والمسّ في عوالم الآخرة : كما في-. {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً } [البقرة : 80]. {ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ} [هود : 48] على ما يناسب تلك العالم.
والمسّ في الخير : كما في - { وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا } [المعارج : 21]. {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} [آل عمران : 120] ففي الاصابة واللمس لا فرق فيه بين الخير والشرّ.
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا} [يونس : 12]. {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} [الروم : 33]. {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ} [الإسراء : 67] تدلّ الآيات الكريمة على أنّ الإنسان يتوجّه الى اللّٰه تعالى ويدعوه إذا كان في ضرر في بدنه أو ماله أو عنوانه , فانّه حينئذ يرى نفسه فقيرا وضعيفا ومسلوبا عنه القدرة والقوّة والغنى , فيتوجّه قهرا الى مبدأ القوّة والقدرة ويستعين منه في رفع فقره وابتلائه.
وهذا بخلاف ما إذا رأي نفسه في نفع وغنى وقوّة وسعة , فيتوجّه الى نفسه ويطغى في أعماله. بل إنّه إذا تبدّل حاله بعد الضرّ خيرا وسعة : فينسى فقره وابتلاءه , ويطغى في العمل والقول , ويرى النعمة والرحمة له بالاستحقاق-. {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} [هود : 10]. {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي ... وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} [فصلت : 50، 51] فإذا مسّه الشرّ والضرر وعجز عن رفعه : فيرى نفسه عاجزا بالطبع وضعيفا ومحتاجا وفقيرا , فيدعو اللّٰه بلسانه وقلبه في رفعه.
ثمّ إنّ الضرّ المصيب للإنسان على ثلاثة أنواع :
1- الطبيعىّ : وهذا ما يصيب الإنسان في أثر الجريان الطبيعىّ ونظم العالم المحسوس الجسمانيّ , من دون أن يكون للإنسان قدرة في دفعه , فانّ الإنسان مقهور تحت النواميس الطبيعيّة والقوانين الفطريّة وضوابط عالم المادّة و‌ نظمها , من الحرارة والبرودة واختلاف الحوادث الجارية ومضيق عالم الدنيا ومحدوديّتها والتنازع والتزاحم في متاعها والتجاوز والظلم الى الناس وإضاعة الحقوق والحدود فيما بينهم.
2- الضرّ المعنويّ : وهو ما يصيب الإنسان في أثر إجراء أحكام العدل والحقّ وحفظ الحدود والحقوق المعنويّة الروحانيّة وبلحاظ رعاية مصالح العباد ومفاسدهم وبالنظر الى سعادتهم وكمالاتهم النفسانيّة , تكوينيّا أو تشريعيّا , فرديّا أو اجتماعيّا.
فالإنسان واقع في محدودة هذه التكاليف والضوابط الإلهيّة وفي مضيقة هذه الأحكام الروحانيّة , وهذه المحدوديّة توجب ابتلاء في ظاهر الأمر , ومحروميّة في بعض الموارد بالنسبة الى مشتهيات النفس والمنافع الفرديّة الماديّة.
3- الضرّ الحاصل من الخلاف : وهو ما يصيب الإنسان في أثر خلاف وعصيان عن القسمين المذكورين : الطبيعىّ , المعنوىّ.
فإذا خالف الإنسان وعصى في قبال هذه الوظائف والضوابط المقرّرة في العالمين : فهو يقابل نظم العالمين وضوابطهما الّتى قد قرّرت من لدن مالك السموات والأرض , فتلحقه آثار هذه المخالفة والمقابلة , ويتبعه ما فيها من العقوبات الظاهريّة والباطنيّة , ويكون محروما عمّا في الاطاعة والانقياد من الحسنات.
فظهر من هذه معنى حقيقة الرضا والتسليم والعبوديّة والطاعة :
{ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج : 19 - 21]. {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} [آل عمران : 120]. {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود : 113]. {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} [آل عمران : 140] هذه اشارة الى التخلّفات.
___________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول