المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة خوف


  

6860       06:51 مساءاً       التاريخ: 4-06-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 7548
التاريخ: 18-11-2015 16138
التاريخ: 22-10-2014 2187
التاريخ: 13/11/2022 1118
التاريخ: 14-12-2015 11473
مصبا- خاف يخاف خوفا وخيفة ومخافة ، وخفت الأمر ، يتعدّى بنفسه ، فهو مخوف ، وأخافني الأمر ، فهو مخيف ، اسم فاعل فانه يخيف من يراه ، وأخاف اللصوص الطريق ، فالطريق مخاف ، وطريق مخوف أيضا ، لأنّ الناس خافوا فيه ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف ، فيقال أخفته الأمر فخافه وخوّفته أياه فتخوّفه.

مقا- خوف : أصل واحد يدلّ على الذعر والفزع ، يقال خفت الشي‌ء خوفا وخيفة ، والياء مبدلة من واو لمكان الكسرة ، ويقال خاوفني فلان فخفته ، أي كنت أشدّ خوفا منه. فأمّا قولهم تخوّفت الشي‌ء : تنقّصته ، فهو الصحيح الفصيح ، الّا انّه من الإبدال.

صحا- خاف ، وهو خائف ، وقوم خوّف على الأصل ، وخيّف على اللفظ ، والأمر منه خف ، وربّما قالوا رجل خاف أي شديد- الخوف ، جاء وبه على فعل مثل فرق وفزع كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة : الخوف ، والجمع خيف وأصله الواو ، وخاوفه فخافه يخوفه : غلبه بالخوف أي كان أشدّ خوفا منه. والإخافة التخويف ، يقال وجع مخيف أي يخيف من رآه ، وطريق مخوف لانّه لا يخيف وانّما يخيف فيه قاطع الطريق ، وتخوّفت عليه الشي‌ء أي خفت ، وتخوّفه : تنقّصه- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل : 47].

كليّات- الخوف : وهو غمّ يلحق لتوقّع المكروه. وأمّا الحزن فهو غمّ يلحق من فوات نافع أو حصول ضارّ. وفي أنوار التنزيل : الخوف علّة المتوقّع ، والحزن علّة الواقع. والخشية أشدّ من الخوف وهي تكون‌ من عظم المخشىّ وان كان الخاشي قويّا ، والخوف يكون من ضعف الخائف وان كان المخوف أمرا يسيرا.

الفروق- 199- الفرق بين الخوف والحذر والفزع : انّ الخوف توقّع الضرر المشكوك في وقوعه ، ومن يتيقّن الضرر لم يكن خائفا له ، وكذا كل الرجاء لا يكون الّا مع الشكّ ، ومن تيقّن النفع لا يكون راجيا له. والحذر توقّى الضرر سواء كان مظنونا أو متيقّنا ، والحذر يدفع الضرر.

والفرق بين الخوف والرهبة : أنّ الرهبة طول الخوف واستمراره ، وثمّ قيل للراهب راهب ، لأنّه يديم الخوف والفرق بين الخوف والفزع : أنّ الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم أمر وهو انزعاج القلب بتوقّع مكروه عاجل.

فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الأمن ، كما أنّ الوحش ما يقابل الانس ، والرهبة ما يقابل الرغبة.

ويعتبر في الخوف : توقّع ضرر مشكوك والظنّ بوقوعه ، وإذا أراد التوقّي منه : فيقال في هذا المقام الحذر. وإذا أدام الخوف واستمرّ : فهو الرهب.

وإذا حصل الخوف واثره مفاجأة ولم يتحمّل به وانزعج قلبه : فهو الفزع.

كما انّ الهلع والذعر : مرتبتان من الفزع والجزع.

فالخوف : حالة تأثّروا اضطراب بتوقّع ضرر مستقبل أو مواجه يذهب بالأمن.

ويدلّ على كونه ضدّ الأمن : قوله تعالى- {وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ...} [القصص : 31]  ، {مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ....} [النور : 55] ، {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش : 4].

و يتعدّى الى مفعول واحد مذكورا أو مقدّرا-. {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ...} [هود : 103] ، {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ...} [مريم : 5] ، {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا...} [النساء : 35] ، { إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ...} [المائدة : 28] ، {لَا تَخَافُ دَرَكًا...} [طه : 77] ، {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ...} [النساء : 34] .

{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا...} [البقرة : 239] ، {لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا...} [هود : 70] ، { لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى....} [طه : 68] {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ...} [يونس : 62]  ، {خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص : 18] - فيحذف المفعول إذا كان معلوما ، أو ليدلّ على الإطلاق ولا يكون أمر مخصوص مقصودا ، أو لأولويّة تركه ذكرا.

ويذكر مع المفعول ما يكون الخوف ناشئا منه كما في- {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا...} [البقرة : 182] ، {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا...} [النساء : 128] ، {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ...} [مريم : 45] ، {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً} [الأنفال : 58].

وقد يذكر ما يكون الخوف مستعليا عليه ومرتبطا به كما في- {ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ...} [النساء : 9] ، {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ...} [الأعراف : 59] ، {فَلٰا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} .

والخيفة : أصلها خوفة على فعلة كالقعدة ، أبدلت الواو ياء ، وتدلّ على نوع مخصوص من الخوف-. {تَضَرُّعاً وخُفْيَةً ...} ، {وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً...} [هود : 70] ، {كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ...} [الروم : 28] ،{وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد : 13] - فتدلّ على خوف مخصوص في هذه الموارد .

والتخويف يتعدّى الى مفعولين مذكورين أو متقدّرين-. {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخويفًا} [الإسراء : 59] - أي جعلهم خائفين ، { يُخَوِّفُ أولياءه }- أي يجعل أولياءه خائفين ، { ويُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ }- أي ويجعلونك خائفا .

والتخوّف : تفعّل لمطاوعة التفعيل ، يقال خوّفته فتخوّف : أي اختار الخوف- كما في- أَوْ {يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [النحل : 47] - { فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأعراف : 35] - ويقول تعالى في موارد اخر : {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ....} [البقرة : 38] {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ....} [البقرة : 112] {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ .... } [البقرة : 62] { مَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ والْيَوْمِ الْآخِرِ وعَمِلَ صٰالِحا....}ً  ، {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ....} [الأنعام : 48] { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [يونس : 62] - فانّ من أطاع اللّه وعمل بوظيفة عبوديّته واجتنب عن الخلاف : فهو من الآمنين من سخط مولاه الربّ ، ومن الواردين في زمرة عبيده المطيعين ، وهو يعيش تحت سيطرته وحكومته القاهرة ، واللّه عزّ وجلّ {غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } [يوسف : 21] ، ولا يبقى له وحشة ولا اضطراب ولا خوف ، ولا يحزن على ما فات عنه ، فانّه يفوّض أمره اليه ويتوكّل عليه وهو حسبه.

فمرجع الأمور المذكورة في الآيات الكريمة : الى الطاعة والعبوديّة ، وقد صرّح بها في قوله- { إنَّ الَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقٰامُوا فَلٰا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولٰا هُمْ يَحْزَنُونَ }، { يٰا عِبٰادِ لٰا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ولٰا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ }.

وعلى هذا المبنى نزلت الآيات الكريمة- { يٰا مُوسىٰ لٰا تَخَفْ إِنِّي لٰا يَخٰافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ...} ، { فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلٰا يَخٰافُ بَخْساً ولٰا رَهَقاً...}  ، { ومَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصّٰالِحٰاتِ وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلٰا يَخٰافُ ظُلْماً ولٰا هَضْماً ...} ، { يٰا مُوسىٰ أَقْبِلْ ولٰا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ...} ، {خُذْهٰا ولٰا تَخَفْ سَنُعِيدُهٰا سِيرَتَهَا الْأُولىٰ ...}، {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه : 46] - فهذه الآيات ذكرى وارشاد الى ما ذكر من انّ الطاعة والعبوديّة توجب رفع الخوف.

وأمّا الآيات- {فَخَرَجَ مِنْهٰا خٰائِفاً يَتَرَقَّبُ... } ، { فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خٰائِفاً يَتَرَقَّبُ ...} ،{ولَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخٰافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}- فالخوف فيها نتيجة ذنب واقع وبالنسبة الى خطأ صادر.

راجع مادّة - أمن وخشي.

 


Untitled Document
حسن الهاشمي
الصافي يدعو للاستفادة من ينبوع العتبة العباسية الصافي
حسن الهاشمي
الصافي يدعو للاستفادة من ينبوع العتبة العباسية الصافي
زيد علي كريم الكفلي
التَّمْيِيزُ الطَّبَقِيُّ وَمُشْكِلَاتُ الْعَالَمِ...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل فيه عيسى عليه‌ السلام شمعون...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... سيدتي لكي تبتعدي عن الزنا...
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك نصب فيه موسى عليه‌ السلام وصيه يوشع بن...
محمدعلي حسن
ما عقاب الحاسد؟
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك جعل الله تعالى النار فيه على إبراهيم...
جواد مرتضى
المباهلة
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....