المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة سقر‌


  

17112       03:25 مساءاً       التاريخ: 18-11-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2022 2101
التاريخ: 15-11-2015 2723
التاريخ: 7-06-2015 12824
التاريخ: 28/9/2022 1885
التاريخ: 21/11/2022 1879
مقا- سقر : أصل يدلّ على إحراق أو تلويح بنار ، يقال سقرته الشمس ، إذا لوّحته. ولذلك سمّيت سقر ، وسقرات الشمس : حرورها. وقد يقال بالصاد.
مفر- سقرته الشمس ، وقيل صقرته ، أي لوّحته وأذابته ، وجعل سقر اسم علم لجهنّم - . { مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ }. ولمّا كان السقر يقتضي التلويح في الأصل : نبّه بقوله-. { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ} [المدثر : 27 - 29] : أنّ ذلك مخالف لما تعرفه من أحوال السقر في الشاهد.
الجمهرة 2/ 334- وسقرته الشمس تسقره سقرا ، بالسين والصاد ، إذا آلمت دماغه. ومنه اشتقاق سقر ، ولم تتكلّم بسقر الّا بالسين ، وأمّا السقر والصقر : فقد جاء بالسين والصاد.
صحا- سقرات الشمس : شدّة وقعها. وسقرته الشمس : لوّحته ، ويوم مسقّر ومصقّر : شديد الحرّ. وسقر : اسم من أسماء النار.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الحرارة الشديدة بحيث يوجب تغيّرا في لون أو صفة ، وهذا المعنى قريب من الحمّ وقبل التوقّد والاشتعال والالتهاب والتحرّق ، راجع السعر.
{ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر : 25 - 30].
{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر : 42 ، 43].
{يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ} [القمر : 48].
ينبغي التنبيه على امور :
1- إنّ سقر علم للنار المعذّب فيها الكفّار والعصاة.
2- وهذه الكلمة غير منصرفة لوجود الوصفيّة والعلميّة ، فإنّها في الأصل كانت وصفا كحسن ، وهو النار شديد الحرارة تؤثّر وتغيّر.
3- قلنا إنّ سقر علم للنار لا لمحلّ النار ومحيطها كجهنّم ، ويدلّ على ذلك قوله تعالى : . { لا تُبْقِي ولٰا تَذَرُ لواحة }... ، . {يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ } [القمر : 48].... {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ } [القمر : 48].
فانّ هذه صفات مربوطة بالنار لا بالمحيط.
4- لا تبقي ولا تذر : أي لا تبقي الوارد عليها على الحالة والكيفيّة والمرتبة والخصوصيّات السابقة ، بل تغيّرها وتمحوها ، ثمّ لا تتركه أيضا حتّى يستريح ويستفرغ عن عذابها ، بل يدوم فيها.
5- لوّاحة للبشر : أي إنّها متلألئة ومتجلّية مختصّة للبشر.
6- يسحبون في النار : قد سبق أنّ السحب هو الجرّ منبسطا على الوجه في النار ، فمسّ سقر يكون تفسيرا ونتيجة للسحب في النار.
7- عليها تسعة عشر : الظاهر بقرينة ما بعده - . { وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً} [المدثر : 31] : أنّ المراد الملائكة الموكّلين عليها.
وأمّا عدد تسعة عشر : فهو حاصل جمع تسعة مع عشر ، والتسعة مجموع أعداد‌ الآحاد ، فانّ آحاد الأعداد تسعة ، وبعدها هو العاشر وهو أوّل عدد من العشرات ، فيجمع التسعة مع العشرة. ولعلّ هذا إشارة الى كثرة الموكّلين المحاسبين القائمين على السقر ، وأنّ كلّا منهم موظّف على طرف وطريق ونوع خاصّ منها بتنوّع أهاليها.
8- لم نك من المصلّين : الصلاة أوّل وظيفة للعبد ، فانّها أحسن وسيلة وأعظم رابطة بين العبد والربّ ، ومن لم يك مصلّيا فهو منقطع عن اللّه تعالى ، ومن انقطع عن مبدأ الرحمة والفيض واللطف فهو في السقر.
9- ما سلككم في سقر : وقد ذكر كلّ من سقر والسعير وجهنّم والجحيم والحميم والنار ، في مورد يناسب مفهوم كلّ واحد منها فراجعها.
10- حقيقة هذه العوالم الاخرويّة وتفصيل كيفيّاتها وخصوصيّاتها : غير مدركة لنا في هذه الدنيا المحدودة الجسمانيّة الماديّة ، إلّا أنّا ندرك منها ما يتيسّر لنا وما في مقدورنا ولنا اليه سبيل من بصيرتنا ومعرفتنا ، وما أعطانا اللّه جلّ وعزّ من النور والعلم. وممّا يمكن لنا معرفته من عوالم الآخرة : الجهة الروحانيّة منها الّتي ندركها بعقولنا ونشاهدها بقلوبنا ، وأمّا الجسمانيّة : فليس لنا اليها سبيل.
ونحن نشير الى هذه الجهة في الموارد المختلفة من هذا الكتاب ، فانّ هذا المقدار هو القدر المسلّم المقطوع به من خصوصيّات العوالم الآخرة.
______________________
- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك
حمدي الروبي
الفرق بين التدريب والتعليم
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 22)
ياسين فؤاد الشريفي
قبيلة الهيمبا المتأصلة
د. فاضل حسن شريف
عقيدة الزيدية والقرآن الكريم من سورة المائدة (ح 21)