أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2018
1443
التاريخ: 17-4-2018
4086
التاريخ: 31-3-2017
752
التاريخ: 17-12-2018
7635
|
تفيد الروايات الكثيرة الواردة من حضور ساداتنا الميامين الأئمة عليهم السلام عند المحتضر سواء كان مؤمنا أو كافرا، فمن تلك الروايات ما رواها الثقة الجليل فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره ص 209 عن أبي القاسم العلوي عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام جعلت فداك يستكره المؤمن على خروج نفسه، قال: فقال عليه السّلام: لا واللّه قلت: كيف ذاك؟ قال عليه السّلام: إن المؤمن إذا حضرته الوفاة حضر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأهل بيته أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وجميع الأئمة عليهم السلام، ويحضره جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ملك الموت عليهم السلام، قال: يا رسول اللّه إنه كان ممن يحبنا ويتولانا فأحبه قال: فيقول رسول اللّه: يا جبرائيل إنه كان ممن يحب عليا وذريته فأحبه، قال: فيقول جبرائيل لميكائيل وإسرافيل مثل ذلك: قال: ثم يقول: جميعا لملك الموت أنه كان يحب محمدا وآله ويتولى عليا وذريته فأرفق به، قال: فيقول ملك الموت: والذي اختاركم وكرمكم واصطفى محمدا بالنبوة وخصه بالرسالة لأنا أرفق به من والد رفيق وأشفق من أخ شفيق (الخبر).
وروى البرقي في المحاسن بإسناد معتبر عن عقبة والمعلى بن خنيس عن الصادق عليه السّلام قال: لن تموت نفس أبدا حتى ترى رسول اللّه وعليا، قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدنيا، قال: لا بل يمض أمامه، فقلت له: يقولان شيئا جعلت فداك، فقال: نعم يدخلان جميعا على المؤمن، فيجلس رسول اللّه عند رأسه وعلي عند رجليه، فيكب عليه رسول اللّه فيقول: يا ولي اللّه أبشر أنا رسول اللّه فإني خير لك مما تترك من الدنيا، ثم ينهض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فيقوم علي عليه السّلام حتى يكب عليه فيقول : يا ولي اللّه أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبني (الخبر).
وفي الكافي عن أبي بصير عن الصادق عليه السّلام قال : إذا حيل بينه أي بين المحتضر وبين الكلام، أتاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ومن شاء فجلس رسول اللّه عن يمينه والآخر يعني عليا عن يساره، فيقول له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك، وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنته، ثم يفتح له باب الجنة فيقول: هذا منزلك في الجنة.
وروى القمي (ره) في تفسيره عن الصادق عليه السّلام قال: ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين علي عليه السّلام والحسن والحسين عليهم السلام فيرونه ويبشرونه، وإن كان غير موال يراهم بحيث يسوء والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السّلام لحارث الهمداني كما نظمه السيد الحميري :
قول علي لحارث عجب كم ثم اعجوبة له حملا
يا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلا
يعرفني طرفه وأعرفه بعينه وألمسه ما عملا
وانك عند الصراط تعرفني فلا تخف عثرة ولا زللا
أسقيك من بارد على ظمأ تخاله في الحلاوة عسلا
أقول للنار حين توقف للعرض دعيه لا تقتلي الرجلا
دعيه لا تقربيه إن له حبلا بحبل الوصي متصلا .
وفي كشف الغمة وأمالي الشيخ ومناقب ابن شهرآشوب عن الحسين بن عون قال: دخلت على اسماعيل الحميري المعروف بالسيد الحميري عائدا في علته التي مات فيها فوجدته يساق به ووجدت عنده جماعة من جيرانه وكانوا عثمانية، وكان السيد جميل الوجه رحب الجبهة، فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل نقطة من المداد، ثم لم تزل تزيد وتنمي حتى طبقت وجهه بسوادها، فاغتم لذلك من حضره من الشيعة ، وظهر من الناصبة سرور وشماتة ، فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا وتنمي حتى أسفر وجهه وأشرق وأقر السيد ضاحكا مستبشرا فقال شعرا :
كذب الزاعمون أن عليا لن ينجي محبه من هنات
قد وربي دخلت جنة عدن وعفى الإله عن سيئات
فأبشروا اليوم أولياء علي وتوالوا الوصي حتى الممات
ثم من بعده تولوا بنيه واحدا بعد واحد بالصفات .
قال العلامة المجلسي (ره) : أعلم أن حضور النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والأئمة مما قد وردت به الأخبار المستفيضة ، وقد اشتهر بين الشيعة غاية الاشتهار، وأما نحو حضورهم وكيفيته فلا يلزم الفحص عنه بل يكفي فيه وفي أمثاله الايمان به مجملا على ما صدر عنهم صلوات اللّه عليهم أجمعين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|