أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2014
1543
التاريخ: 11-08-2015
1412
التاريخ: 6-08-2015
2210
التاريخ: 11-4-2018
4122
|
ذكرنا في الجزء الأول من كتابنا عقائد الإمامية الاثنى عشرية ص 302 : ان معنى الغلو عبارة عن حلول اللّه تعالى في كل شيء، تعالى اللّه من ذلك يرون أن البدن واسطة الظهور، وان اللّه نور لا يمكن وصفه، وإنما برز للعيان بطريقة الحلول والاتحاد والكون والمكوّن واحد، فهذه العقيدة عقيدة الكثيرين من غلاة التصوف، ومن أبرز صفاتهم اعتقاد الحلول والاتحاد بواحد من الأئمة أو لعلي أمير المؤمنين عليه السّلام.
قال الصدوق (ره) : اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفار باللّه جل اسمه، وأنهم شر من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية من جميع أهل البدع والأهواء المضلة، وأنه ما صغر اللّه جل جلاله تصغيرهم بشيء، كما قال اللّه تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ} [آل عمران: 79] ، ثم يقول للناس: {كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 79، 80]. وقال عز وجل: {لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171] واعتقادنا في النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم أنه سمم في غزوة خيبر، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتى قطعت ابهره وانتقل إلى دار ربه ، وأمير المؤمنين عليه السّلام قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه اللّه ودفن بالغري، والحسن بن علي عليه السّلام سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي لعنهما اللّه فمات من ذلك، والحسين بن علي قتل بكربلاء قاتله سنان بن انس أو شمر بن ذي الجوشن أو الخولي الاصبحي، وعلي بن الحسين زين العابدين سمه الوليد ابن عبد الملك لعنه اللّه فقتله، والباقر بن علي عليه السّلام سمه ابراهيم بن الوليد لعنه اللّه والصادق عليه السّلام سمه ابو جعفر المنصور الدوانيقي فقتله، وموسى بن جعفر عليه السّلام سمه هارون الرشيد فقتله، والرضا علي بن موسى عليه السّلام فقتله المأمون الرشيد بالسم، وأبو جعفر محمد بن علي عليه السّلام قتله المعتصم بالسم، وعلي بن محمد عليه السّلام قتله المتوكل بالسم، والحسن بن علي العسكري عليه السّلام قتله المعتمد بالسم.
واعتقادنا ان ذلك جرى عليهم على الحقيقة وانه ما شبهه للناس أمرهم كما يزعمه من يتجاوز الحد فيهم من الناس، بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة والصحة لا على الحسبان والخيال ولا على الشك والتهمة، فمن زعم انهم شبهوا او واحد منهم، فليس من ديننا على شيء ونحن عنه براء، وقد أخبر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم والأئمة انهم مقتولون، فمن قال انهم لم يقتلوا فقد كذبهم، ومن كذبهم فقد كذب اللّه عز وجل وكفر به وخرج به عن الإسلام، ومن يتبع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين.
وكان الرضا عليه السّلام يقول في دعائه : اللهم إني أبرأ إليك من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نعلمه في أنفسنا اللهم لك الخلق ومنك الأمر وإياك نعبد وإياك نستعين اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين اللهم لا تليق الربوبية إلا بك ولا تصلح الإلهية إلا لك، فالعن النصارى الذين صغروا عظمتك، والعن المضاهين لقولهم من بريئتك اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك، لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، اللهم من زعم ان لنا الخلق وعلينا الرزق، فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى بن مريم عن النصارى اللهم لم ندعهم إلى ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون، واغفر لنا ما يزعمون رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا.
واما التفويض : فقد روي عن زرارة انه قال: قلت للصادق عليه السّلام: ان رجلا من ولد عبد اللّه بن سبأ يقول بالتفويض: فقال عليه السّلام: ما التفويض؟ فقلت: يقول ان اللّه عز وجل خلق محمدا وعليا ثم فوّض الأمر إليهما فخلقا ورزقا وأحيا وأماتا، فقال عليه السّلام كذب عدو اللّه إذا رجعت إليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد: 16] فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بما قال الصادق عليه السلام، فكأنما القمته حجرا، فقال: وكأنما خرس، وقد فوّض اللّه إلى نبيه امر دينه، فقال عز وجل: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [الحشر: 7] ، وقد فوض ذلك إلى الأئمة، وعلامة المفوضة والغلاة وأصنافهم نسبتهم إلى مشايخهم وعلمائهم القول بالتقصير، وعلامة الحلاجية من الغلاة دعوى التجلي بالعبادة مع تدينهم بترك الصلاة وجميع الفرائض ودعوى المعرفة بأسماء اللّه العظمى ودعوى انطباع الحق لهم، فان الولي إذا خلص وعرف مذهبهم فهو عندهم أفضل من الأنبياء ومن علامتهم أيضا دعوى علم الكيمياء ولا يعلمون منهم شيئا، اللهم لا تجعلنا منهم والعنهم جميعا.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|