أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2018
1206
التاريخ: 22-10-2014
1183
التاريخ: 23-1-2017
989
التاريخ: 23-10-2014
2564
|
معرفة المبدأ والانسانية :
الانسانية ومعرفة المبدأ دوحتان من أصل واحد أنتجته غريزة التعقل بل غصنان أنمتهما دوحة التعقل وكانت معرفة مبدأ العالم ومصيره ودراسة الألوهية وصفاتها وأفعالها وآثارها من أهم عناصر الانسانية ..
وقال الامام الصادق عليه السلام : دعامة الانسان العقل به يعرف ما هو فيه من أين يأتيه و إلى ما هو صائر (1) .
قصور الفكر:
القوة المتفكرة وان كانت محيطة في غاية الإحاطة إلا أنها لما كانت ممكنة ومحدودة بالحدود الإمكانية قاصرة عن الاحاطة بالمبدإ تعالى لأن احاطة المحدود بغير المحدود من المستحيل في فطرة العقول ولو جزم بأن ما تفكره هو الواقع ليس إلا كثيرا ما يقع في الخطأ إذ ليس كل مقدر هو الواقع ولا كل واقع هو المقدر خصوصا في الربوبيات لأن عالم الربوبى عظيم في غاية العظمة و وسيع في غاية الوسعة و لذا ورد النهى عن الأئمة المعصومين عن التفكر في اللّه و تقدير عظمته وعن مولانا الصادق عليه السلام اياكم والتفكر فان التفكر في اللّه لا يزيده إلا نهيا وعن مولانا الصادق (عليه السلام) أيضا في تفسير قوله تعالى : {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى} [النجم: 42] قال (عليه السلام) اذا انتهى الكلام الى اللّه فامسكوا وتكلموا في ما دون العرش ولا تكلموا فيما فوق العرش فان قوما تكلموا فيما فوق العرش تنامت عقولهم و عن امير المؤمنين علي عليه السلام و لا تقدر عظمة اللّه بقدر عقلك فتكون من الهالكين.
نعم هذه النواحي إنما تكون بالنسبة الى اكتناه ذاته تعالى ذاتا و صفة و فعلا بأن يتفكر الانسان في اكتناه ذاته تعالى او صفته او فعله و يحكم بأن ما اكتهنه هو الواقع بل ورد عن مولانا الإمام محمد الباقر عليه السلام كلما ميزتموه بأوهامكم بأدق معانيه فهو مخلون لكم و مردود إليكم (2) وأما اصل التفكر فيه عز و جل بحيث يوجب الخشية و الرغبة و استيلاء عظمته تعالى على القلب فيحصل به العبودية فهو المقصد الأسنى من دعوة الأنبياء (صلوات الله عليهم).
نصيب العقل:
مقتضى الوجدان كما هو صريح جمع من عظماء الأعيان أن اكتناه الحقائق الممكنة ليس من وسع العقل و ذكر مير السيد الشريف الجرجاني في بعض كتبه المنطقية الفارسية ما ترجمته أن فهم الانسان حقائق الاشياء في غاية الإشكال و لا يعلم حقائقها إلا علام الغيوب و غاية ما للعقل من النصيب انما هو درك بعض خواص الاشياء ولوازمها لا جميع الخواص و اللوازم فهذا صدر المتألهين ملا صدرا محمد ابراهيم الشيرازي صاحب الأسفار الكبير يصرح بأن الفصول المذكورة في اكثر الحدود من ملزوماتها وهذه العنوانات اقيمت مقام الفصول والمراد ملزوماتها انتهى عبارته قدس سره .
________________
( 1) دروس الفلسفة ص 20.
( 2) خلاصة المعارف تأليف المؤلف مخطوط ص 8.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|