المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

المتبوعون والتابعون الضالّون
3-4-2016
عروق الصباغين أو ممران أو شجرة الخطاطيف (Celandine (Chelidonium majus
27/9/2022
عناوين النشرة- الموسيقى والصور
29-9-2020
سر تخصير القدم
5-7-2017
كلام النبي (صلى الله عليه واله) عن محاسن الصفات
12-5-2016
STOPS
15-3-2022


تحصيل معرفة الله من التأمل في الآيات الأنفسية  
  
987   12:16 مساءً   التاريخ: 23-1-2017
المؤلف : ميرزا أحمد الآشتياني
الكتاب أو المصدر : لوامع الحقائق في أصول العقائد
الجزء والصفحة : ج1[ص : 3]
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / النظر و المعرفة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2018 1121
التاريخ: 23-10-2014 2608
التاريخ: 29-3-2017 2961
التاريخ: 22-10-2014 1015

...إن الإنسان إذا قرأ كتاب نفسه التي هي أقرب المخلوقات إليه، واشتغل بتلاوة آياته وتأمل فيها، يعلم أن مبدء وجوده وتكونه، إنما هو جوهر التراب ونقاوته التي جذبها أصول النباتات والأشجار من الأرض وصارت غذاء لها، ثم تصورت بصورة الأوراق والحبات والفواكه، ثم صار تلك النباتات والحبات غداء للحيوانات، وجملة من الحيوانات مع الفواكه وبعض النبات والحبات تصير غذاء للإنسان وبعد ما صار ذلك الغذاء في معدة الإنسان مطبوخا ومنهضما، انتقل جوهره بوسيلة الأمعاء، والعروق الدقيقة الجاذبة النابتة منها، إلى الكبد، وبعد جريانه في عروق دقيقة كثيرة مفروشة في جرم الكبد، ينقلب إلى الدم، ثم تصير تلك العروق متحدة وعرقا واحدا يطلع من حدبة الكبد، وينتهي إلى العرق المسمى بالأجوف الصاعد والنازل، ثم من ذلك العرق يجري الدم إلى القلب والرية، ومن القلب يجري في العرق النابت من القلب، (وهو قوس يسمى باليونانية آورطى، ومنه يسري بوسيلة الشريانات إلى جميع الأعضاء وأجزاء البدن، فيأخذ كل عضو وجزء قسطه من ذلك الدم، ويتغذى به، وتأخذ القوة المغيرة، منه ما تجعله منيا، وبتوسط قوة الشهوة، وآلة التناسل، ينتقل إلى الرحم، فيصير فيه بعد تحولات وانقلابات إنسانا كاملا أي تام الأعضاء والجوارح والقوى اللازمة له في تحصيل معاشه ومعاده، فهل العاقل المنصف، يجوز أن هذه الخلقة العجيبة المحيرة للعقول، مع هذا النضد والترتيب المستحسن، وجدت من طبع مادة نطفة - مع صورة ما - التي تكون متحولة على سبيل الدوام من صورة إلى صورة أخرى، بلا شعور، ولا إرادة، ولا قدرة  حتى تصل إلى مرتبة الجنين - ولا يكون كل صورة أيضا علة لصورة تليها، لأن كل صورة جديدة لاحقة، توجد عند زوال سابقتها، والمعلول لا يكون باقيا عند زوال علته -؟ حاشاه عن مثل هذا التوهم الباطل، وهل الإنسان العاقل إذا رأى مجسمة إنسان أو حيوان بلا روح، أو صورة واحد منهما المنقوشة على جدار، أو قرطاس، يحتمل ويجوز أن أمثال هذه حصلت من غير صائغ وصانع ومصور؟ وكم من فرق بين هذه الأمثلة، وبين المخلوقات ذوات الأرواح والقوى، المصنوعة بالصنع الإلهي، والقدرة الأزلية ؟ نعم : إذا لم يكن للمرء عين صحيحة  فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر وإذا أراد مصور أن يحكي صورة إنسان، أو حيوان، فكم يحتاج إلى تهيئة ألوان من المداد، وأقلام صغيرة، وكبيرة، لحكاية ما أراد تصويره؟ فجلت وعظمت قدرة الخالق العظيم، كيف أوجد أشكال الحيوانات، والانسان، والأشجار، والرياحين الغير المحصورة المتنوعة، بلا مداد، ولا أقلام محسوسة، في ظلمات البطون، والأرحام، وغيرهما، بقلم القدرة النافذة في ذوات الموجودات، وبواطن المخلوقات. ولنذكر في المقام، تقريبا للمرام: رواية شريفة، رواها المحدث التقي المجلسي (قدس سره) في المجلد الثاني من البحار (كتاب التوحيد) باب إثبات الصانع، عن كتاب الاحتجاج، وهي أنه دخل أبو شاكر الديصاني - وهو زنديق - على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال له: يا جعفر بن محمد، دلني على معبودي، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أجلس - فإذا غلام صغير، في كفه بيضة يلعب بها - فقال أبو عبد الله (عليه السلام  )، ناولني يا غلام البيضة، فناوله إياها، فقال أبو عبد الله (عليه السلام  ): يا ديصاني، هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة، وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها، لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها، ولم يدخل فيها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى لها مدبرا؟ قال فأطرق مليا، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأنك إمام وحجة من الله على خلقه، وأنا تائب مما كنت فيه .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.