المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اساس العملية القيادية وكيفية ترتيب الاولويات
6-12-2020
التحريض الأولي (العصبي)
12-2-2016
خطبة الزهراء بعد غصبها حقها
16-12-2014
ابـو العبـاس السفاح و خالد بن برمك
27-6-2017
Nitrofurans
29-3-2016
Intersection of two straight lines
9-3-2021


ابن الأبَّار الخولاني الشاعر  
  
3050   09:38 صباحاً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج4، ص472-473
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-06-2015 3166
التاريخ: 12-08-2015 2020
التاريخ: 30-12-2015 2911
التاريخ: 10-04-2015 1831

 

هو أبو جعفر أحمد بن محمّد الخولاني الأندلسيّ الإشبيليّ من أهل إشبيلية، ولد فيها، و من شعراء القاضي أبي القاسم بن عبّاد كانت وفاته في إشبيلية سنة 4٣٣ ه‍ (1042 م) .

ابن الأبار الخولانيّ شاعر مجيد حسن الصناعة له قصائد و مقطّعات و يظهر على شعره شيء من نفس المتنبّي. و كانت له تصانيف و فنونه الوصف و الغزل مع شيء من المجون، و له مديح.

مختارات من شعره:

- قال ابن الأبّار الخولانيّ يمدح المعتضد (1) بن عبّاد (المغرب 1:253) :

ملك إذا الهبوات أظلم جنحها... جعل الحسام الى الحمام دليلا (2)

إن كانت الأسد الضواري لم تخف... من بأسه فلم اتّخذن الغيلا(3)

أو كانت البيض الصوارم لم تهم... في حبّه فلم اكتسين نحولا

- و قال في النسيب، مع شيء من المجون و شيء من العفّة:

خاف العيون فوافاني على عجلٍ... معطّلا جيده إلاّ من الجيدِ (4)

عاطيته الكأس فاستحيت مدامتها... من ذلك الشنب المعسول و البرد (5)

حتّى إذا غازلت أجفانه سنةٌ... و صيّرته يد الصهباء طوع يدي (6)

أردت توسيده خدّي و قلّ له... فقال: كفّك عندي أفضل الوسد (7)

فبات في حرم لا غدر يذعره... و بتّ ظمآن لم أصدر و لم أرد (8)

بدر ألمّ و بدر التمّ ممتحق... و الأفق محلولك الأرجاء من حسد (9)

تحيّر البدر منه أين مطلعه... أما درى الليل أن البدر في عضدي (10)

________________________

١) كذا في «المغرب» . و لعلّه يقصد القاضي محمّد بن اسماعيل بن عبّاد.

٢) الهبوة: الغبرة (الثائرة في المعركة) . الجنح (بكسر الجيم و ضمّها) : الجانب (القسم) من الليل. الحمام (بالكسر) : الموت.

٣) الغيل (مفرد) مكان فيه شجر كثير ملتفّ (كثيف) تأوي إليه الأسود أحيانا.

4) الجيد: العنق. عطّل جيده (لم يزينه بالحلى) . الجيد (بفتح ففتح) : طول العنق (و هو من شارات الجمال) .

5) عاطيته الكأس: شربت معه الخمر. الشنب: جمال الأسنان و صفاء لونها. البرد (الحبّات المتبلورة في أثناء سقوط المطر عند البرد الشديد (كناية عن استواء شكل الأسنان) . لون الخمر الجميل (الصافي) استحيا من لون أسنانه و صفائها.

6) السنة (بكسر السين) : النعاس. غازلت أجفانه سنة (بدا النعاس يستولي عليه) . الصهباء: الخمر.

7) التوسيد: وضع الرأس (للنوم) على وسادة (مخدّة) . الوسد (بضمّ فسكون أو بضمّ فضمّ) جمع وسادة.

8) . . . يعني الشاعر أنّه عفّ عن محبوبه الذي كان نائما على ذراعه. ورد: ذهب إلى الماء (شرب) . . . صدر: رجع عن الماء.

9) بدر (غلام جميل، محبوب) ألّم (زار زيارة قصيرة) و بدر التم (قمر السماء) ممتحق (في آخر الشهر) . محلولك: مظلم.

10) العضد: ما بين المرفق الكتف.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.