أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-1-2018
439
التاريخ: 12-2-2019
899
التاريخ: 21-1-2018
422
التاريخ: 21-1-2018
403
|
فتنة خفاجة:
اجتمعت خفاجة سنة ستة و خمسين إلى الحلة و الكوفة و طالبوا برسومهم من الطعام و التمر و كان مقطع الكوفة أرغش و شحنة الحلة قيصر و هما من مماليك المستنجد فمنعوهما فعاثوا في تلك البلاد و النواحي فخرجوا إليهم في أثرهم و اتبعوهم إلى الرحبة فطلبوا الصلح فلم يجبهم أرغش و لا قيصر فقاتلوهم فانهزمت العساكر و قتل قيصر و خرج أرغش و دخل الرحبة فاستأمن له شحنتها و بعثوه إلى بغداد و مات أكثر الناس عطشا في البرية و تجهز عون الدين بن هبيرة في العساكر لطلب خفاجة فدخلوا البرية و رجع و انتهت خفاجة إلى البصرة و بعثوا بالعدو و سألوا الصلح فأجيبوا.
إجلاء بني أسد من العراق:
كان في نفس المستنجد بالله من بني أسد أهل الحلة لفسادهم ومساعدتهم السلطان محمد في الحصار فأمر يزدن بن قماج بإجلائهم من البلاد وكانوا منبسطين في البطائح فجمع العساكر وأرسل إلى ابن معروف فقدم السفن وهو بأرض البصرة فجاءه في جموع وحاصرهم وطاولهم فبعث المستنجد يعاتبه ويتهمه بالتشيع فجهز هو وابن معروف في قتالهم وسد مسالكهم في الماء فاستسلموا وقتل منهم أربعة آلاف ونودي عليهم بالملا من الحلة فتفرقوا في البلاد ولم يبق بالعراق منهم أحد وسلمت بطائحهم وبلادهم إلى ابن معروف.
الفتنة بواسط وما جرت إليه:
كان مقطع البصرة منكبرس من موالي المستنجد و قتله سنة تسع و خمسين وولى مكانه كمستكين و كان ابن سنكاه ابن أخي شملة صاحب خوزستان فانتهز الفرصة من البصرة و نهب قراها و أمر كمستكين بقتاله فعجز عن إقامة العسكر و أصعد ابن سنكاه إلى واسط و نهب سوادها و كان مقتطعها خلطوا برس فجمع الجموع و خرج لقتاله و استمال ابن سنكاه الأمراء الذين معه فخذلوه و انهزم و قتله ابن سنكاه سنة إحدى و ستين ثم قصد البصرة سنة اثنتين و ستين و نهب جهتها الشرقية و خرج إليه كمستكين و واقعه و سار ابن سنكاه إلى واسط و خافه الناس و لم يصل إليها.
مسير شملة إلى العراق:
سار شملة صاحب خوزستان إلى العراق سنة اثنتين و ستين و انتهى إلى قلعة الماهكي و طلب من المستنجد إقطاع البلاد و اشتط في الطلب فبعث المستنجد العساكر لمنعه و كتب إليه يحذره عاقبة الخلاف فاعتذر بأن إلدكز و ربيبه السلطان أرسلان شاه أقطعا الملك الذي عنده و هو ابن ملك شاه بلاده البصرة و واسط و الحلة و عرض التوقيع بذلك و قال أنا أقنع بالثلث منه فأمر المستنجد حينئذ بلعنه و أنه من الخوارج و تعبت العساكر إلى أرغمش المسترشدي بالنعمانية و إلى شرف الدين أبي جعفر البلدي ناظر واسط ليجتمعا على قتال شملة و كان شملة أرسل مليح ابن أخيه في عسكر لقتال بعض الأكراد فركب إليه أرغمش و أسره و بعض أصحابه و بعث إلى بغداد و طلب شملة الصلح فلم يجب إليه ثم مات أرغمش من سقطة سقطها عن فرسه و بقي العسكر مقيما و رجع شملة إلى بلاده لأربعة أشهر من سفره.
وفاة الوزير يحيى:
ثم توفي الوزير عون الدين يحيى بن محمد بن المظفر بن هبيرة سنة ستين وخمسمائة في جمادى الأولى وقبض المستنجد على أولاده وأهله وأقامت الوزارة بالنيابة ثم استوزر المستنجد سنة ثلاث وستين شرف الدين أبا جعفر أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن البلدي ناظر واسط وكان عضد الدين أبو الفرج بن دبيس قد تحكم في الدولة فأمره المستنجد بكف يده وأيدي أصحابه وطالب الوزير أخاه تاج الدين بحساب عمله بنهر الملك من أيام المقتفي وكذلك فعل بغيره فخافه العمال وأهل الدولة وحصل بذلك أموالا جمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|