المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



هارون الرشيد يعتقل الامام الكاظم عليه السلام  
  
913   04:58 مساءً   التاريخ: 31-7-2017
المؤلف : آية الله السيد محمد تقي المدرسي
الكتاب أو المصدر : التاريخ الاسلامي - دروس وعبر
الجزء والصفحة : ص199- 201
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / هارون الرشيد /

هارون الرشيد يعتقل الامام:

وهنا قام هارون شخصياً باعتقال الامام حيث ذهب الى الحج وجهز نفسه واخذ معه الجيوش والاموال ، حيث ارهب الناس وطمعهم خوفا من أي ردة فعل يبديها الناس تجاه ما ينوي عمله .

يقول الراوي : سأل الرشيد موسى بن جعفر : انت الذي تبايعك الناس سراً ؟

قال : " انا امام القلوب وانت امام الجسوم " (1).

ولم يجد هارون الرشيد بدا من اعتقال الامام الكاظم فأعتقله وطلب تجهيز محملين ، محمل يذهب على طريق الكوفة ، ومحمل يذهب على طريق البصرة لكي يعمي على كل من يريد تخليص الامام ، وكان قد جهز المحملين ليلا وراء الستر ضماناً لعدم هياج الناس وثورتهم .

وهذا يدل على ان الوضع الذي كان يعيشه المسلمون آنئذ تميّز بان الامام (عليه السلام) كان يبعث الروح الاسلامية في الامة ، وفي ابنائها المحرومين ، وكان الخلفاء يريدون تطميع الناس وارشائهم وشراء ضمائرهم ، وتكوين مجموعة من المتزلفين والمرتزقة حولهم ليحاربوا الائمة ( عليهم السلام ) اصحاب الحق الشرعي .

ان بعث الوعي يعني القضاء على اهم عامل يستند اليه الحكام الظلمة وهو تجهيل الناس واعماء الحقائق عنهم . تارة بالإرهاب واخرى بالأغراء .

ولم يكن الامام الكاظم ( عليه السلام ) والحركة الرسالية تتوسل بشيء من ذلك في سبيل الوصول الى الحكم كما فعل العباسيون الذين قاموا باسم مظلومية الناس ، فاذا ما حكموا بقيت تلك المظلومية بل وتعددت اشكالها .

الامام ينشد ثورة حقيقية:

ان الامام لم يكن يشتري الضمائر او يسلك تلك الاساليب الملتوية ، وعندما يأتي الى الحكم فانه يأخذ اموال المحرومين والمضطهدين ويوزعها على كبار القادة ، وبالطبع كان بإمكانه ان يفعل ذلك ولكنه كان حينها لا يختلف عن هارون الرشيد (والعياذ بالله) ولم يكن يسمى موسى بن جعفر ، إماماً معصوماً وحاشا الامام المعصوم ان يكون كذلك لقد كان الامام (عليه السلام) شخصية رسالية مؤمنة بأهداف الله ، وكان لديه فكر وتخطيط وبرنامج معين يريد ان يطبقه في الامة، لينصر المظلومين، وهذه كانت قمة الصعوبة في عملية التحويل التي كان الائمة (عليهم الصلاة والسلام) ينشدونها .

انه كان تحويلا حقيقيا ، ولم يكن مجرد ترديد شعارات او بيان الفاظ يتلاعب بها .

__________

(1) الصواعق / ص 125 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).