أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2019
1096
التاريخ: 28-7-2017
1323
التاريخ: 26-7-2017
875
التاريخ: 31-7-2017
957
|
قصة البرامكة
قيل أنهم كانوا من أهل بيوتات بلخ ممن يتولون البهار و بيت النار فقيل لهم البرامكة على معنى أنهم سدنة البيت و حجابه فأول ما ولوا من الأعمال في أيام أبي العباس ولي الخراج خالد بن برمك ثم صار يدور فيهم إلى أيام الرشيد فولى الوزارة يحيى بن خالد بن برمك و ولي خراسان و ما دون باب بغداذ مما يليها ابنه الفضل بن يحيى و ولى ابنه الآخر جعفر بن يحيى الخاتم قال بعضهم الوزارة برمكية لا بقي منهم بقية ثم سخط عليهم هارون فأفناهم و اختلفوا في السبب الذي حمله على ذلك فقال قوم أنهم أرادوا إظهار الزندقة و إفساد الملك و نقله إلى عثمان بن نهيك الفاسق فقتلهم هارون على ذلك و قال آخرون إن هارون كان مختصاً بجعفر بن يحيى بن برمك حتى أمر فخيط له قميص ذو جيبين يلبسه هارون و جعفر لثقته به و اختصاصه به و كان باراً بأخته عباسة مولعاً بها لا يكاد يصبر عنها فزوجها من جعفر بن يحيى على أن لا يمسها و لا يلم بها ليكون لها محرماً إذا حضرت المجلس فقضى من القضاء إن حملت منه و ولدت توأمين فغضب هارون لذلك و أمر بضرب عنق جعفر بن يحيى وحبس أخاه الفضل و أباه بالرقة حتى ماتا في الحبس و أمر بجثة جعفر و رأسه إلى مدينة السلام فقطعت بنصفين و صلبت به ثم أحرقت بالنار و كتب إلى العمال في جميع النواحي و البلدان بالقبض على البرامكة و حاشيتهم و أولادهم و مواليهم فكل من هو منهم يسئل و الاستيثاق منهم و اجتياح أموالهم و استصفائها منهم و إذكاء العيون على من اختفى منهم و تغيب و الاحتيال في القبض عليه حتى إذا علم أنه قد أحاط بهم أو بأكثرهم كتب إلى كل عامل كتابا مدرجاً مختوماً بأمره أن ينظر فيه يوم كذا من سنة كذا فيمثل ما مثل له فيه فوافق قتلهم كلهم في يوم واحد ثم أمر بعباسة فحطت في صندوق و دفنت في بئر و هي حية و أمر بابنيها كأنهما لؤلؤتان فأحضرا فنظر إليهما ملياً و شاور نفسه و بكى ثم رمى بهما إلى البئر و طمها عليهم و قال الأصمعي في البرامكة:
إذا ذكر الشرك في مجلسٍ *** أنارت وجوه بني برمك
و إن تليت عــندهم سورة *** أتوا بالأحاديث من برمك
و حج هارون بابنيه محمد الأمين وعبد الله المأمون و كتب كتاباً بالعهد و البيعة للأمين و بعده للمأمون و أشهد عليه و علقه على الكعبة فقال إبرهيم الموصلي:
خيــر الأمور مغبة *** و أحـــق أمــر بالتمام
أمر قضى أحكامه *** في الكعبة البيت الحرام
و كان عقد العهد لمحمد و سماه الأمين و هو ابن خمس سنين و ذلك في سنة خمس و سبعين و مائة فقال سلم الخاسر:
قد وفق الله الخليفة إذ بنى ... بيت الخلافة للهجان الأزهر
قد بايع الثقلان في مهد التقى ... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر
و قال أبان بن حميد اللاحقي
و ما قصرت سن به أن ينالها *** و قد خص عيسى بالنبوة في المهد
و في سنة ست و ثمانين و مائة أخذ البيعة للقاسم ابنه بولاية العهد بعد المأمون و سماه المؤتمن فصاروا بعهده ثلاثة الأمين ثم المأمون ثم المؤتمن و خرج رافع بن ليث بن نصر بن سيار بسمرقند و غلب على ما وراء النهر فولى الرشيد هرثمة بن أعين خراسان و استكفاه أمر رافع و قدم المأمون إلى مرو و سار بنفسه فلما بلغ طوس توفي بها فدفن في سنة ثلاث و تسعين و مائة و قد بلغ من السن سبعاً و أربعين سنة و كانت ولايته ثلاثاً و عشرين سنة و شهرين و أياماً فرثاه أبو الشيص:
غربت في المشرق الشم *** س فقل للعين تدمع
مــا رأينـــــا قــط شمساً *** غربت من حيث تطلع
فلما مات هارون بايع الناس لولده الثلاثة على الوفاء بالعهد بعضهم لبعضٍ.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|