أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2017
551
التاريخ: 25-7-2017
638
التاريخ: 25-7-2017
947
التاريخ: 25-7-2017
2100
|
عبور الصقلبي إلى الأندلس وقتله :
وفي سنة إحدى وستين ومائة وقيل سنة ستين عبر عبد الرحمن بن حبيب الفهري المعروف بالصقلبي وإنما سمي به لطوله ورزقته وشقرته من افريقية إلى الأندلس محاربا ليدخلوا في الطاعة للدولة العباسية وكان عبوره في ساحل تدمير وكاتب سليمان بن يقظان بالدخول في أمره ومحاربة عبد الرحمن الأموي والدعاء إلى طاعة المهدي، وكان سليمان ببرشلونة فلم يجبه فاغتاظ عليه وقصد بلده فين معه من البربر فهزمه سليمان فعاد الصقلبي إلى تدمير وسار عبد الرحمن الأموي نحوه في العدد والعدة وأحرق السفن تضييقا على الصقلبي في الهرب فقصد الصقلبي جبلا منيعا بناحية بلنسية فبذل الأموي ألف دينار لمن أتاه برأسه فاغتاله رجل من البربر فقتله وحمل رأسه إلى عبد الرحمن فأعطاه ألف دينار وكان قتله سنة اثنتين وستين ومائة.
بعض حوادث سنة إحدى وستين ومائة:
وفيها ظفر نصر بن محمد بن الأشعث بعبد الله بن مروان بالشام فأخذه وقدم به على المهدي فحبسه في المطبق وجاء عمرو بن سهلة الأشعري فادعي أن عبد الله قتل أباه وحاكمه عند عافية القاضي فتوجه الحكم على عبد الله فجاء عبد العزيز بن مسلم العقيلي إلى القاضي فقال زعم عمرو بن سهلة أن عبد الله قتل أباه وكذب والله ما قتل أباه غيري أنا قتلته بأمر مروان وعبد الله بريء من دمه فترك عبد الله ولم يعرض المهدي لعبد العزيز لأنه قتله بأمر مروان، وفيها غزا الصائفة ثمامة بن الوليد فنزل بدابق وجاشت الروم مع ميخائيل في ثمانين ألفا فأتى عمنق مرعش فقتل وسبى وغنم وأتى مرعش فحاصرها فقاتلهم فقتل من المسلمين عدة كثيرة وكان عيسى بن علي مرابطا بحصن مرعش فانصرف الروم إلى جيحان وبلغ الخبر المهدي فعظم عليه لغزو الروم فلم يكن للمسلمين صائفة من أجل ذلك، وفيها أمر المهدي ببناء القصور بطريق مكة أوسع من القصور التي بناها السفاح من القادسية إلى زبالة وأمر باتخاذ المصانع في كل منهل منها وبتجديد الأميال والبرك وبحفر الركايا وولى ذلك يقطين بن موسى وأمر بالزيادة في مسجد البصرة وتقصير المنابر في البلاد وجعلها بمقدار منبر النبي إلى اليوم.
وفيها أمر المهدي يعقوب بن داود بتوجيه الأمناء في جميع الأفاق ففعل فكان لا ينفذ المهدي كتابا إلى عامل فيجوز حتى يكتب يعقوب إلى أمينه بانفاذ ذلك وفيها غزا الغمر بن العباس في البحر وفيها ولى نصر بن محمد بن الأشعث السند ثم عزل بعبد الملك حين شهاب فبقي عبد الملك ثمانية عشر يوما ثم عزل وأعيد نصر من الطريق، وفيها استقضى المهدي عافية القاضي مع ابن علاثة بالرصافة وفيها عزل الفضل بن صالح عن الجزيرة واستعمل عليها عبد الصمد بن علي واستعمل عيسى بن لقمان على مصر ويزيد بن منصور على سواد الكوفة وحسان الشروي على الموصل وبسطام بن عمرو التغلبي على أذربيجان وفيها توفي نصر بن مالك من فالج أصابه وولى المهدي بعده شرطته حمزة بن مالك وصرف أبان بن صدقة عن هارون الرشيد وجعل مع موسى الهادي وجعل مع هارون يحيى بن خالد بن برمك، وفيها عزل محمد بن سليمان أبو ضمرة عن مصر في ذي الحجة ووليها سلمة بن رجاء.
وحج بالناس موسى الهادي وهو ولي عهد وكان عامل مكة والطائف واليمامة جعفر بن سليمان وعامل اليمن علي بن سليمان وكان على سواد الكوفة يزيد بن منصور وعلى أحداثها إسحاق بن منصور، وفيها توفي سفيان الثوري وكان مولده سنة سبع وتسعين وزائدة بن قدامة أبو الصلت الثقفي الكوفي وإبراهيم بن أدهم بن منصور أبو إسحاق الزاهد وكان مولده ببلخ وانتقل إلى الشام فأقام به مرابطا وهو من بكر بن وائل ذكره أبو حاتم البستي
حوادث سنة اثنتين وستين ومائة:
قتل عبد السلام الخارجي:
وفي هذه السنة قتل عبد السلام بن هاشم اليشكري بقنسرين وكان قد خرج بالجزيرة فاشتدت شوكته وكثر أتباعه فلقيه عدة من قواد المهدي فيهم عيسى بن موسى القائد فقتله في عدة ممن معه وهزم جماعة من القواد فيهم شبيب بن واج المروروذي فندب المهدي إلى شبيب ألف فارس وأعطى كل رجل منهم ألف درهم معونة فوافوا شبيبا فخرج بهم في طلب عبد السلام فهرب منه فأدركه بقنسرين فقاتله فقتله بها.
في هذه السنة وضع المهدي ديوان الأزمة وولي عليها عمرو بن مربع مولاه وأجرى المهدي على المجذمين وأهل السجون الأرزاق في جميع الأفاق، وفيها خرجت الروم إلى الحدث فهدموا سورها وغزا الصائفة الحسن بن قحطبة في ثمانين ألف مرتزق سوى المتطوعة فبلغ حمة أذرولية واكثر التحريق والتخريب في بلاد الروم ولم يفتح حصنا ولا لقي جمعا وسمته الروم التنين وقالوا إنما أتى الحمة ليغتسل من مائها للوضح الذي به ورجع الناس سالمين وفيها غزا يزيد بن أسيد السلمي من ناحية قالقلا فغنم وافتتح ثلاثة حصون وسبى وفيها عزل علي بن سليمان عن اليمن واستعمل مكانه عبد الله بن سليمان وعزل سلمة بن رجاء من مصر ووليها عيسى بن لقمان في المحرم وعزل عنها في جمادى الآخرة ووليها واضح مولى المهدي ثم عزل في ذي القعدة ووليها يحيى الحرشي، وفيها خرجت المحمرة بجرجان عليهم رجل اسمه عبد القهار فغلب عليها وقتل بشرا كثيرا فغزاه عمر بن العلاء من طبرستان فقتله عمر وأصحابه وكان العمال من تقدم ذكرهم فكانت الجزيرة مع عبد الصمد بن علي وطبرستان والرويان مع سعيد بن دعلج وجرجان مع مهلهل بن صفوان، وفيها أرسل عبد الرحمن صاحب الأندلس سعيد بن عيسى إلى دحية الغساني وكان عاصيا في بعض حصون البيرة فقتله وسير بدرا مولاه إلى إبراهيم بن شجرة البرلسي وكان قد عصى فقتله وير أيضا ثمامة بن علقمة إلى العباس البربري وهو في جمع من البربر وقد أظهر العصيان فقتله أيضا وفرق جموعه، وفيها سير جيشا مع حبيب بن عبد الملك القرشي إلى القائد السلمي وكان حسن المنزلة عند عبد الرحمن أمير الأندلس فشرب ليلة وقصد باب القنطرة ليفتحه على سكر منه فمنعه الحرس فعاد فلما صحا خاف فهرب إلى طليطلة فاجتمع إليه كثير ممن يريد الخلاف والشر فعاجله عبد الرحمن بإنفاذ الجيوش إليه فنازله موضع قد تحصن فيه وحصره ثم أن السلمي طلب البزاز فبرز إليه مملوك أسود فاختلفا ضربتين فوقعا صريعين ثم ماتا جميعا، وفيها توفي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قاضي افريقية وق جاوز تسعين سنة وسبب موته أنه أكل عند يزيد بن حاتم سمكا ثم شرب لبنا وكان يحيى بن ماسويه الطبيب حاضرا فقال أن كان الطب صحيحا مات الشيخ الليلة فتوفي من ليلته تلك والله أعلم.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|