المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

سلام بن سعيد الأنصاري
31-10-2017
مميزات حليب الجاموس
26-4-2016
شروط الخبير
21-6-2016
أضرار الحرارة المنخفضة على الطماطم
2023-09-27
روايات الصلاة مع العامة وهي على طوائف
2024-09-06
الارتباط بالخالق
25-7-2016


منطلقات تنظيرية حول المثقف  
  
2075   11:00 صباحاً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : د. معن خليل العمر
الكتاب أو المصدر : علم اجتماع المثقفين
الجزء والصفحة : ص358-363
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

1ـ المثقف: هو ذلك الشخص الذي يملك فن الإتقان والإبداع والإنماء المعرفي سواء أكان في المجال التحليلي أو النقدي - لا التطبيقي - مستخدما هذه الملكة في إقناع الآخرين في إبداعه المعرفي ويقبلونه بقناعة تلقائية مؤثرا على أسلوب تفكيرهم وسلوكهم بعيدا عن شغاله لمنصب مؤسسي ذي مسؤولية أو تمتعه بسطوة مالية.

‏هذا التحديد المفهومي الشامل نستطيع تفكيكه إلى آلياته التي تنطوي على ما يلي:

‏أ- إذا استطاع الشخص أن ينمي قدرته الذهنية من خلال تفاعلاته مع الأحداث الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية ليساهم في تنمية ثقافة مجتمعه عندئذ يعد مثقفا والعكس صحيح.

‏ب- إذا استطاع الشخص أن يكتشف الحقائق المستجدة في مجتمعه ويتبناها ويناضل في سبيلها من أجل تنوير العامة من الناس ساعتئذ يعده مثقفا والعكس صحيح.

‏ج- كلما ساهم الشخص في إثراء تخصصه المعرفي أو رفده بمعلومات أو نتاجات أو حقائق تغني ثقافة اختصاصه أكثر من تكسبه المالي عد ذلك مثقفا والعكس صحيح.

د- يكون محك المثقف الثقافي نتاجه الثقافي في المشاهد والفضاءات الثقافية.

هـ - إذا عاش المثقف في ظروف اجتماعية وسياسية متقلبة ومضطربة فإن تلك تبلور عنده نزعة نقدية للظواهر السلبية وللمشاكل التي يعيشها ويعاني منها أفراد مجتمعه التي بدورها تمد معرفته بحيوية ثقافية متواترة تنعش تفكيره وتزيد من حيويته الذهنية وتحصنه من التكلس المعرفي والعكس صحيح.

‏و- يتحدد تكوين المثقف الثقافي عن تماشيه مع متطلبات الحياة الاجتماعية التي تحددها ثقافة مجتمعه.

‏ز- يختلف المثقفون في انجذابهم لمثيرات محيطهم الاجتماعي والسياسي والثقافي التي تختلف من محيط لآخر ومن فترة زمنية لأخرى .

‏ح- كلما ابتعد المثقف عن تأثيرات المصالح الحكومية والذاتية والمالية، زاد ذلك من اندفاعه في تنظيم أفكاره وإطلاق مرئيات مبدعة وأفكار رائدة مفيدا فيها المصلحة العامة. أي الاستقلال المصلحي ‏والمهني.

2- ‏هدف المثقف: إيصال رسالته الرسولية مخاطبا فيها وجدان أو عقل أو منطق المتلقي وليس التكسب المالي أو الجماهيري.

‏أ- إشعار الفئات المظلومة والبائسة بما وقع عليها من جور وحرمان فضلاً عن تحريك المتضررين من الفساد والقمع بالمطالبة بحقوقهم وتغذية الثقافة المحلية بمواد ثقافية معاصرة متنورة.

3- ‏دور المثقف الثقافي:

أ- يخضع دور المثقف الثقافي لنوع أدائه (إذاعي، جماع، مقوم، مباع، طليعي، ناقد، هامشي، مقتلع، جلاد) الذي يطبعه بطابعه ويحدد تدرجه على السلم الثقافي الاجتماعي.

‏ب - لا يخلو دور المثقف الثقافي في المجتمع من صراعات مع الأحداث السلبية التي تطبع نتاجه بأنشطة متقاطعة مع رموزها.

‏ح يختلف دور وأداء المثقف باختلاف نوع المجتمع الذي يعيش فيه وبمرحلته التطورية  وباختصاصه المهني ونوع المتلقي فيه.

4 ‏- نفوذ المثقف :

‏أ- يخضع نفوذ المثقف لدرجة التزامه بالموضوعية والحياد الأخلاقي وعدم تحيزه الفئوي أو السلطوي.

‏ب- يزداد نفوذ المثقف الثقافي إذا ألم أو جمع بين الثقافة التراثية والحداثة العصرية.

‏ج- إذا تمتع بتفتح ذهني وعمق نظري ودقة منطقية وجرأة موقفية ومشاعر وجدانية. عندئذ يتم النظر إليه من قبل رموز السلطة وأصحاب القرار على أنه رسول فكري واع ذو رؤية ثاقبة وأسلوب مقنع يحسب إليه حسابات يؤخذ بها من قبلهم.

5 -‏ حراك المثقف على تدرج مجتمعه :

‏يتأثر حراك المثقف (صعودا على مقياس المرواز الاجتماعي) إذا كانت هناك حرية تعبيرية ووسائل إعلامية غير رسمية وتجانس فئوي ومستوى تعليمي عال وقوة الأنا الفردية وتفتح النظام السياسي وحركة اجتماعية سياسية، كل ذلك يدفع المثقف إلى تكثيف مناشطه الثقافية والظهور بشكل مستمر في المشاهد والفضائيات الثقافية التي بدورها ترقي مرتبته على تدرج مجتمعه.

‏6ـ المجتمع :

‏يمثل الحوار والنقاش الحر قوة فكرية في التعامل مع الرأي العام في المجتمعات المتقدمة إزاء قضاياه اليومية والمصيرية وهذا يلزم المثقف أن يكتسب هذه القوة لكي يزيد من حركة مجتمعه نحو التقدم، وخلاف ذلك يجعله في ثبات مستقر الذي يخالف الطبيعة المجتمعية.

‏أ- تنحصر مهمة المثقف في المجتمعات ذات الحكم التسلطي الوطني في تثوير وتحريض واثارة المواطنين ضد الحكم الطاغي.

‏ب- تنحصر مهمة المثقف في المجتمعات المستقرة في تنوير وتحريض واثارة المواطنين ضد المستعمر.

‏ج- كلما تفاقم وتقدم النمو الصناعي للمجتمع، تكاثرت وتنوعت احتياجات المجتمع لأنواع جديدة من المثقفين تتناسب طرداً معها والعكس صحيح.

د- كلما تركزت احتياجات المجتمع الحديث في طلبها للخبرات التدريسية الحديثة وعلى شغفه بماديات الحياة العصرية قل احتياجهم لعطاءات المثقف الفكري والعكس صحيح.

‏د- كلما ازدهر وعي الناس في المجتمع الحديث جعل من مثقفيه أن يكونوا أكثر التصاقا بموضوعية طرحهم وابتعدوا أكثر عن مصالحهم الذاتية والعكس صحيح.

‏و- تحدد حاجة المجتمع لنوع معين من الثقافة و أداء دور المثقفين.

‏ز- لا توجد محكات طبقية خاصة بالمثقفين تميزهم عن الطبقة العاملة وأًصحاب رؤوس الأموال على الرغم من أن لديهم إنتاجاً ثقافياً ونفوذاً اعتباريا ودورا ثقافيا لأنها غير متجانسة.

ر- طالما هناك رؤوس أموال ثقافية متعددة في المعرفة النظرية عند المثقفين ولديهم اهتمامات ومصالح متباينة ومتكاثرة فإنه من غير الممكن عدهم طبقة ثقافية اجتماعية

ط - في المجتمعات النامية تبتلع السلطة الوطنية المثقفين بعد استقلالها السياسي مما يؤدي إلى:

1‏- عدم استمرار المثقفين في أداء مناشطهم الذهنية والفكرية في رسم صورة جديدة لمجتمعهم.

2- ‏خضوعهم لإغراءات سلطوية ظرفية تبعدهم عن مهمتهم التنويرية والنقدية.

3- ابتعادهم عن متابعة هموم جماهير مجتمعهم.

4- ‏استخدامهم كرموز ثقافية في تبرير أخطاء الحكام وتضليل الرأي العام بدعوى الدفاع عن الوطن أو الدين أو التراث فلم يبقوا محركين أو مولدين للحياة الفكرية.

7- حاجة المجتمع :

‏أ- تتبدل وتتغير احتياجات المجتمع للمثقفين طبقا للمراحل التطورية التي يمر منها. أي هي ليست واحدة دائما وعلى مر الزمن لذا يكون لكل مرحلة تطورية مثقفوها الخاصون بها يختلفون عن مثقفي المراحل التطورية السابقة لها واللاحقة عليها.

‏ب- في المجتمعات المتخلفة تقل حاجة نظام حكمها السياسي لدور وأداء المثقف والعكس صحيح.

ج- ليس جميع المثقفين لديهم القدرة والأهلية في إشباع حاجات مجتمعهم الثقافية والتفاعل مع مستجدات الأحدث، بل منهم من يقف موقف المتفرج والآخر السلبي والثالث الخائف والرابع المندفع، كل حسب وعيه الثقافي وجرأته التعبيرية وذكائه الحاد ونظرته الثاقبة واستشرافه للمستقبل.

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.