المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مؤشرات التوتر وضغوط العمل الإعلامي
1-9-2020
حروب العرب وايامهم بعد الاسلام
12-5-2019
السلوك المنحرف
2023-03-06
الأسس التي اعتمد عليها كوبن في تقسيمه
21-12-2015
بخار الماء (Water vapour)
2023-12-28
الظروف البيئية المناسبة للكرز الحامض
4-1-2016


الإمامة في نظر الشيعة والسنة  
  
1568   09:48 صباحاً   التاريخ: 11-4-2017
المؤلف : مهدي الرجائي (محقق كتاب سفينة النجاة)
الكتاب أو المصدر : سفينة النجاة
الجزء والصفحة : ص4- 5
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها /

الإمامة في نظر الشيعة :

تتفق كلمة الشيعة الاثني عشرية على أن الإمامة منصب إلهي ، وهي الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأنها من أصول الدين لا من فروعه، وهي واجبة عقلا على الله تعالى من باب اللطف بالعباد ، وقد أيدت ذلك النصوص الواردة في القرآن الكريم ، أو عن النبي (صلى الله عليه وآله) في هذا الموضوع .

والإمام هو الشخص التالي لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في جميع الكمالات ، ويجب أن يكون معصوما في أقواله وأفعاله وجميع شؤونه ، ولا بد في تعيينه من النص على إمامته ، وظهور المعجزة على يديه .

وتنحصر الإمامة بهذا المعنى في اثني عشر شخصا ، هم الأئمة بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) كما هي عقيدة الشيعة الإمامية ، وقد ساقتهم الأدلة على ذلك (1) .

الإمامة في نظر السنة :

وتتفق كلمة السنة على أن الإمامة ليست منصبا إلهيا ، وهي الخلافة عن النبي (صلى الله عليه وآله) في أمور الدين والدنيا ، وأنها من فروع الدين لا من أصوله ، ووجوبها سمعي لا عقلي ، ولا يجب أن يكون الإمام معصوما ، كما لا يجب ظهور المعجزة على يديه ، ويكفي في انعقاد الإمامة لشخص ، الواحد والاثنان من أهل الحل والعقد ، فإن الصحابة اكتفوا بذلك ، كعقد عمر لأبي بكر ، وعقد عبد الرحمن بن عوف لعثمان .

قال الإسفرائيني : وتنعقد الإمامة بالقهر والاستيلاء ولو كان فاسقا ، أو جاهلا ، أو أعجميا .

وقال الباقلاني : لا ينخلع الإمام بفسقه وظلمه وبغصب الأموال وضرب الأبشار بل يجب وعظه وتخويفه وترك طاعته في شئ مما يدعو إليه من معاصي الله .

وقال الغزالي : اعلم أن النظر في الإمامة أيضا ليس من المهمات ، وليس أيضا من فن المعقولات ، بل هي من الفقهيات .

ويذهب السنة إلى أن الإمام الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ، والأفضلية بهذا الترتيب (2) .

ومن خلال نظر كل من الفريقين يتجلى البون الشاسع بين النظرتين ، فكم فرق بين من يقول : إن الإمامة منصب إلهي ودليلها العقل وهي إحدى ركائز الدين ، وبين من يقول : إنها ليست من المهمات .

______________

(1) بتصرف واختصار عن كتاب النصب والنواصب للشيخ محسن المعلم ص 49 - 57 .

(2) بتصرف واختصار عن كتاب النصب والنواصب للشيخ محسن المعلم ص 42 - . 48 .

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.