المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ما نزل من القرآن في حقّ النبيّ والآل  
  
1278   04:28 مساءاً   التاريخ: 26-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 372- 375 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /

لم ينحصر هذا النمط من التفسير ( أي التفسير الموضوعي ) فيما سبق من الموضوعات ( المحكم والمتشابه ، الناسخ والمنسوخ ، وآيات الأحكام ) ، بل توجّهت همم الأصحاب وعنايتهم إلى تأليف رسائل وكتب في موضوعات قرآنية ، نظير ما نزل من الآيات في حقّ أهل البيت ، وإليك نزراً يسيراً ممّا أُلّف في هذا المجال من الأقدمين ، وأمّا المتأخّرين فهو على عاتق المعاجم القرآنيّة.

إنّ أهل البيت عليهم ‌السلام ممّن خصّهم الله سبحانه بالذكر في غير واحد من الآيات ، فقال : {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب : 33] وقال سبحانه : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى : 23] ، وقال سبحانه : {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء : 26].

إلى غير ذلك من الآيات ، فلا عتب على المفسّر الواعي أن يخصّ أهل البيت بالتفسير الموضوعي ويفرد آياته بالتأليف ، وكيف لا يكون كذلك وقد روى عكرمة عن ابن عباس ، وقال : ما نزل من القرآن ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلاّ وعليٌّ رأسها وأميرها ، وقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان ، وما ذكر عليّاً إلاّ بخير. (1)

وروى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي. (2)

وقال ابن عباس : نزلت في عليّ أكثر من ثلاثمائة آية في مدحه. (3)

ولأجل هذا وذاك قام لفيف من المفسّرين والمحدّثين من العامّة والخاصّة بتأليف رسائل مفردة في هذا المجال ، وفي الحقيقة كلّها تفاسير موضوعيّة نذكر منها ما يلي :

1. ما نزل من القرآن في علىّ عليه‌ السلام : تأليف هارون بن عمر بن عبد العزيز ابن محمد ، أبو موسى المجاشعي ، صحب الإمام الرضا عليه‌ السلام وله هذا الكتاب. (4)

2. ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌ السلام : تأليف عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ابن عيسى الجلودي الأزدي البصري من أصحاب الإمام الجواد عليه‌ السلام فله تآليف كثيرة ذكرها النجاشي ، وله كتاب التفسير كما سيوافيك في قائمة التفاسير الروائيّة. (5)

3. ذكر ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌ السلام : تأليف أحمد بن الحسن الاسفرائيني ، المفسّر الضرير ، قال النجاشي : له كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في حقّ أهل البيت عليهم ‌السلام ، وهو كتاب حسن كثير الفوائد ، سمعت أبا العباس أحمد بن علي بن نوح يمدحه ويصفه. (6)

4. ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه ‌السلام : تأليف إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي ، أصله كوفي ، وسعد بن مسعود أخو أبي عبيد بن مسعود عم المختار ، وانتقل إلى أصفهان وأقام بها ، وقد وفد إليه أحمد بن خالد المتوفّى عام ( 274 ه‍ ) وسألوه الانتقال إلى قم فأبىٰ ، وله كتب ممتعة في التاريخ والسيرة ، وهو مؤلف « الغارات » المعروفة. (7)

5. كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم ‌السلام : تأليف محمد بن العباس بن علي بن مروان الماهيار المعروف بابن الحجام ، قال النجاشي : ثقة ثقة ، من أصحابنا عين ، سديد ، كثير الحديث ، له كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت ، وقال جماعة من أصحابنا : إنّه كتاب لم يصنّف في معناه مثله ، قيل : إنّه ألف ورقة ، وذكره الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم ‌السلام برقم (71) ، وقال : سمع منه التلعكبري سنة ( 328 ه‍ ) ، وله منه إجازة ، وذكره في الفهرست برقم 649. (8)

6. كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه‌ السلام : تأليف محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسماعيل الكاتب ، أبو بكر يعرف بابن أبي الثلج ، وأبو الثلج هو عبد الله بن إسماعيل ، ثقة ، عين ، كثير الحديث ، وذكر النجاشي فهرس كتبه ، ومنها تاريخ الأئمّة عليهم‌ السلام ، وقد طبع أخيراً ، وذكره الخطيب في تاريخه (9) وذكره الشيخ في رجاله في باب من لم يرو عنهم برقم (64) ، وقال : سمع منه التلعكبري سنة ( 322 ه‍ ) ، وما بعدها إلى سنة ( 325 ه‍ ) ، وفيها مات ، وله منه إجازة. (10)

7. ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم‌ السلام : تأليف الحسين بن الحكم الجبري الكوفي ، وطبع عام ( 1375 ه‍ ) ، وقدّم له : العلاّمة السيد أحمد الحسيني استقصى فيها ما ألّف من التفاسير في أهل البيت من القدماء فبلغ (44) كتاباً (11) حياه الله وبياه.

هذه نماذج ممّا أُلّف حول أهل البيت من الكتب والرسائل بشكل التفسير الموضوعي نقتصر على ذلك ، وانّ التوسّع يخرجنا عمّا هو الهدف ، وهو الإشادة بذكر المفسّرين من الشيعة في المجالات المختلفة ، ومن سبر المعاجم ، وكتب التراجم وقف على أنّ موضوع مناقب أهل البيت وفضائلهم ـ كتاباً وسنة ـ كان موضع اهتمام العلماء منذ الصدر الأوّل وفي القرون التالية إلى القرن الحاضر.

ولو جمعت تلك الكتب المطبوعة والمخطوطة الموجودة منها ، لشكّلت مكتبة كبرى ، والجدير بالذكر أنّ المحقّق السيد عبدالعزيز الطباطبائي ـ رحمه الله ـ قام مشكوراً بفهرسة كبيرة في خصوص مناقب آل البيت ، وأسماه ب‍ « أهل البيت في المكتبة العربية » ، ولو ضمّ إليها ما أُلّف بسائر اللغات لضاق النطاق على المحصي والمؤلّف.

__________________

1. مسند أحمد بن حنبل : 1 / 190 ؛ تاريخ الخلفاء : 171.

2. الصواعق المحرقة : 76 ، الباب التاسع ، الفصل الثالث.

3. تاريخ الخلفاء : 172.

4. رجال النجاشي : 2 / 406 ، برقم 1183.

5. رجال النجاشي : 2 / 54 برقم 637.

6. رجال النجاشي : 1 / 238 برقم 229.

7. رجال النجاشي : 1 / 90 برقم 18 ؛ فهرست الطوسي : 27 ـ 29 برقم 7.

8. رجال النجاشي : 2 / 294 برقم 1031 ، ولاحظ الرجال والفهرست للشيخ الطوسي.

9. تاريخ الخطيب : 1 / 249.

10. رجال النجاشي : 2 / 299 برقم 1038 ، وقد عرفت سائر المصادر في المتن.

11. لاحظ المقدّمة للمصحّح : 12 ـ 17.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .