أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014
5953
التاريخ: 17-10-2014
6196
التاريخ: 23-10-2014
5917
التاريخ: 10-05-2015
5963
|
قال تعالى : {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار : 1 - 5] .
المستفاد من الرّويات الشريفة، بالإضافة لما ورد في الآيات المباركة أعلاه، إنّه ثمّة أعمال وآثار يخلفها الإنسان بعد موته، وما ينجسم من تلك الأعمال والآثار حتى يوم القيامة يبقى مرتبطاً بذات الفاعل الأصلي ، فإنْ كانت الأعمال حيّرة فستصله حسنات تتمة العمل واستمراره، وإنْ كانت شريرة فلا يجني منها سوىْ الهون والعذاب.
فعن الإمام الصادق(عليه السلام) : أنّه قال : «ليس يتبع الرجل بعد موته من الأجر إلاّ ثالث خصال: صدقة أجراها في حياته، فهي تجري بعد موته، وسنّة هدى سنّها، فهي تعمل بها بعد موته، وولد صالح يستغفر له» (1).
وفي رواية اُخرى : «ست خصال يتنفع بها المؤمن بعد موته : ولد صالح يستفغر له، مصحف يقرأ منه، وقليب (بئر) يحفره، وغرس يغرسه، وصدقة ماء يجربه، وسنة حسنة يؤخذ بها بعده» (2).
فيما أكّدت بعض الرّوايات على (العلم) الذي يخلِّفه بعده.(3).
وقد حذّرت كثير من الرّوايات من أنْ يسنّ الإنسان سنّة سيئة، لأنّ الفاعل الأوّل ستتابع عليه آثام تلك السنة إلى يوم القيامة.
وكذلك حثت وشوقت على استنان السنن الحسنة، لينتفع الفاعل الأوّل لها بثوابها الجاري إلى يوم القيامة.
وذكر العلاّمة الطبرسي حديثاً في هذا المضمار.. إنّ سائلاً قام على عهد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فسأل، فسكت القوم ، ثمّ أنّ رجلاً أعطاه، فأعطاه القوم.. فقال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «مَنْ استن خيراً فاستن به فله أجره، ومثل اُجور مَنْ اتبعه، غير منتقص من اُجورهم، ومَنْ استن شرّاً فاستن به فعليه وزره، مثل أوزار مَنْ اتبعه غير منتقص من أوزارهم» فتلا حذيفة بن اليمان قوله تعالى : {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} (4).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنّه قال : «فكيف بكم لو تناهت بكم الاُمور وبعثرت القبور، هناك تبلو كلُّ نفس ما اسلفت، وردّوا إلى اللّه مولاهم الحق، وضل عنهم ما كانوا يفترون» (5).
فتعكس هذه الآيات والرّوايات أبعاد مسؤولية الإنسان أمام أعماله، وتبيّن عظم المسؤولية، فأثار فعل الخيرات أو المنكرات يتصل إليه وإنْ امتدت الآلاف السنين بعد موته! (6).
_____________________
1. بحار الأنوار، ج71 ، ص257 .
2. المصدر السابق .
3 ـ منية المريد، ص11.
4. مجمع البيان ، ج10، ص449.
5. نهج البلاغة ، الخطبة 226.
6. لمزيد من التفصيل . راجع تفسيرنا هذا , ذيل الآية (25) من سوره النحل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|