المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الطبرسي
5-5-2017
منصف البلورة bisectrix
28-1-2018
DESCRIPTION OF THE REFERENTS
2024-08-24
حطب القطن
17-4-2016
Biomolecules Are Compounds of Carbon with a Variety of Functional Groups
25-7-2016
تفسير الآية (36-45) من سورة الزخرف
27-5-2020


صلةُ الشيعة بالقرآن الوثيقة  
  
6186   03:48 مساءاً   التاريخ: 17-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص331-334 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016 5472
التاريخ: 8-12-2015 5662
التاريخ: 3-06-2015 5728
التاريخ: 3-06-2015 6162

لم يبعثْنا على عقد هذا الفصل سوى أنّا وجدنا في كلمات بعض مَن تعوزُهم الحرّية في التفكير ، ويفضَّلون تقليد أسلافهم في الحقْد على أُمَّة كبيرة من المسلمين لا ذنب لهم ، سوى تمسّكهم بولاء آل بيت الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ؛ عمَلاً بوصيَّته (1) ، وإجابةً لدعوة القرآن الكريم (2) .

فقد وجَّهوا إلى الشيعة تُهَماً كثيرة إفكاً وزوراً هم منها بُراء ، منها : نسْبة مصحف خاصٍّ إليهم أطلقوا عليه اسم ( المصحف الشيعي ) (3) ، في حين أنَّ الشيعة أنفسهم لم يسمعوا بهكذا مصحف في جميع أدوار تاريخهم المجيد .

وقد واجه هذه النسبة بالإنكار الشديد جماعة من الباحثين المتأخّرين (4) ، ومن أهمّهم : جولد تسيهر الّذي عالج علاقة الشيعة الخاصّة بالنصّ القرآني الرسمي الموجود بأيدينا (5) .

واستيضاحاً لهذا الجانب ـ مدى صِلة الشيعة بالنصّ الموجود ـ نعرض ما يلي :

نحن إذا عرضنا تاريخ القرآن المجيد والأدوار التي مرّت عليه جيلاً بعد جيل ، وجدنا أنّ هذا النصّ الموجود بهذا الوضع الراهن هو صنيع جهود الشيعة بالذات ، وهم الذين سهروا على حِفْظه وضبْطه وإتقانه ، وعملوا في تحسينه وتشكيله وتطويره من جميل إلى أجمل في عمل مستمرّ ، فالحقيقة ـ إن كان هناك مصحف شيعي ـ تقضي بأن يُطلَق هذا الاسم على المصحف الموجود ، نسبة إلى أئمَّة الشيعة وقرّائهم وحفّاظهم وفنّانيهم عِبر التاريخ ، وإليك بإيجاز :

كان عليٌّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أوّل مَن أبدى فكرة جمْع القرآن بعد وفاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مباشرة ، وإن كان جمْعه هو رُفض ، لكن فكرة الجمع أثّرت أثرها في نفس الوقت ، ولم يكن الاختلاف بين الجمْعَين في ذات القرآن .

وكانت المصاحف الرئيسية الّتي جُمع فيها القرآن كلّه على ذلك العهد ـ قبل توحيدها ـ هي : ما جمعه عبد الله بن مسعود ، وأُبيّ بن كعب ، وأبو الدرداء ، والمقداد ابن الأسود ، ممّن عُرفوا بالوَلاء الخاصّ للبيت النبويّ الرفيع ، ولم يكن سائر المصاحف بذلك الاعتبار ، وكانت صحف أبي بكر غير منتظمة بين دفَّتين .

وأوّل مَن جاء بفكرة توحيد المصاحف على عهد عثمان هو : حذيفة بن اليمان في قصّة سلَفَت ، وكان أُبَي بن كعب هو الذي تصدّى إملاء القرآن على لجْنة استنساخ المصاحف الموحَّدة ، وكانوا يراجعونه فيما أشكل عليهم من ثبْت الكلمات .

وكان تشكيل المصحف وتنقيطه على يد أبي الأسود الدؤلي وتلميذيه : نصر بن عاصم ، ويحيى بن يعمر ، وأوّل مَن تنوّق في كتابة المصحف وتجويد خطِّه هو : خالد بن أبي الهياج صاحب علي ( عليه السلام ) ، ثمَّ كان ضبط الحرَكات على الشكل الحاضر على يد الأستاذ الكبير خليل بن أحمد الفراهيدي ، وكان هو أوّل مَن وضَع الهمْز والتشديد والرَوم والإشمام .

* * *

أمّا القراءات : فإنّ الشيعة هم الّذين درسوا أصولها وأحكموا قواعدها ، وأبدعوا في فنونها وأطوارها في أمانة وإخلاص .

كان أربعة ـ إن لم نقل ستَّة ـ من القرّاء السبعة شيعة ، فضلاً عن غيرهم من أئمةٍ قرّاءٍ كِبار : كابن مسعود ، وأُبي بن كعب ، وأبي الدرداء ، والمقداد ، وابن عبّاس ، وأبي الأسود ، وعلقمة ، وابن السائب ، والسلمي ، وزرِّ بن حبيش ، وسعيد بن جبير ، ونصر بن عاصم ، ويحيى بن يعمر ، وعاصم بن أبي النجود ، وحمران بن أعين ، وأبان بن تغلب ، والأعمش ، وأبي عمرو بن العلاء ، وحمزة ، والكسائي ، وابن عيّاش ، وحفص بن سليمان ، ونظرائهم من أئمَّة كبار ، هم رؤوس في القراءة والإقراء في الأمصار والأعصار .

* * *

أمّا القراءة الحاضرة ـ قراءة حفْص ـ فهي قراءة شيعيَّة خالصة ، رواها حفْص وهو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) (6) عن شيخه عاصم ، وهو من أعيان شيعة الكوفة الأعلام (7) عن شيخه السلمي (8) ـ وكان من خواصّ علي ( عليه السلام ) ـ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عن الله عزَّ وجلّ .

________________________
(1) كما في حديث الثقلَين ، وحديث السفينة وغيرهما .

(2) كما في قوله تعالى : ( قُل لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) الشورى : 23 .

(3) راجع القرآن وعلومه في مِصر للدكتور عبد الله خورشيد : ص81 ، فإنّه عالج ما بين الشيعة وهذه النسبة من صِلة ، وفنّدها على أساسٍ تاريخي .

(4) راجع تاريخ آداب العرب لمصطفى صادق الرافعي : ج2 ، ص15 ـ 16 ، ومقدّمة حياة محمد لموير : ص 35 ـ 36 ، وتاريخ المساجد الأثرية لحسن عبد الوهاب : ص92 ، وهامش فضائل القرآن لابن كثير بقلم رشيد رضا : ص48 ، رقم 2 و3 .

(5) راجع مذاهب التفسير لجولد تسيهر : ص293 .

(6) ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وقال : أُسند عنه . ( راجع الرجال : ص 176 ) .

(7) ذكره مؤلّف نقض الفضائح شيخ ابن شهرآشوب وأبي الفتوح الرازي . ( راجع التأسيس للصدر : ص346 ، والمجالس للقاضي : ج1 ، ص548 ) .

(8) ذكره ابن قتيبة في أصحاب علي ( عليه السلام ) ، وممَّن حمَل عنه الفقه . ( راجع المعارف : ص230 ) ، وعدّه البرقي في رجاله من خواص الإمام ( عليه السلام ) من مُضَر . ( راجع التأسيس : ص342 ) .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .